رسام ملقى في ذاكرة النسيان منذ عقود - ياكيم بانتشيف على وشك أن أعيد اكتشافه. ونحن مدينون لإعادة تأهيله لمعرض الفنون في صوفيا. ويمكن رؤية المعرض المخصص لياكيم بانتشيف في قاعة "فاسكا إيمانويلوفا". ويتميز في عمله موضوعان رئيسيان: الإنسان والحرب.
"شارك في حرب البلقان (1912-1913)، ثم في الحرب العالمية الأولى، وحافظ على أهوال الحرب. ولكن ليس الرعب الذي يصورونه عدد من الفنانين الآخرين، بل، الشخص المتألم.- يقول في حديث لإذاعة بلغاريا الناقد الفني بلامن بيتروف - وهذا الاستقطاب في إبداعه من الأجساد العارية إلى هذا الأنين لوجع خانق من السنوات المضطربة بين 1912 و1918، يجعل أعمال ياكيم بانتشيف في رأيي غريبة للغاية. ولذلك يبدو لي أنه ينبغي أن نتذكر اسمه."
هل أعماله الفنية معروفة ومدروسة؟
"أعمال ياكيم بانتشيف في المجموعات الحكومية محدودة للغاية. – يقول بلامن بيتروف ويواصل - إن جزءا كبيرا منها محفوظ في معرض الفنون من صوفيا، والجزء الآخر في المتحف الوطني للتاريخ العسكري. ولا يزال الكثير من أعماله التي ليست معروفة ومعروضة في الأماكن العامة مملوكة من قبل جامعين خاصين. وأكيد، أثناء إقامته في أمريكا قد رسم عددا من اللوحات، حيث تهيمن بورتريهات أقاربه المثقفين هناك. ولحسن الحظ، واحد من أحفاده، الذي يعيش حاليا في باريس، قام بتوثيق أعمال جده في ثمانينيات القرن الماضي. وكذلك تم الحفاظ على بعض أعماله في الشقة حيث كان يعيش في صوفيا. ونحن لا يمكن أن نظهر كل شيء الآن، وهدفنا أكثر تواضعا بكثير في هذه المرحلة - رفع الستار وإظهار اسم ياكيم بانتشيف."
إذا لقيت لوحاته خفت غمض عينيك خشية انحلالها أمامك كالسراب، وكأنما تسير في الحقل وأنت تسمع أغاني الحاصدات، متجسدة أصواتهن في صورة المرأة. وهي المرأة التي بلغت في أعمال الرسام ليوبين باشكولسكي قمة الفن التشكيلي، جامعا فيها بين الماضي البلغاري والنهضة..
في دار المعارض الوطني "المربع 400" تم افتتاح معرض "إلهات الإلهام والمعرضات" المكرس لجسم المرأة العاري الذي لعب دور الإلهام منذ أيام الكلاسيكية القديمة حتى يومنا هذا. بعد حصول بلغاريا على التحرير من الدولة العثمانية وبعد قيام الدولة البلغارية المستقلة..
يمكن لزوار قاعة الفنون الوطنية مشاهدة معرض 55 عملا فنيا لأحد أبرز رسامي بلغاريا الفنان ديميتار كازاكوف الملقب بـ "نيرون" وذلك حتى 18 من شهر أيلول القادم. من أين يأتي هذا اللقب؟ حكى الفنان الكبير قصة حياته الفقيرة طالبا ساكنا في غرفة تحت سقف..