يحيي العالم المسيحي في اليوم 6 يناير عيد الغطاس المجيد - تحية إلى اليوم الذي عمد فيه القديس يوحنا المعمدان يسوع المسيح في نهر الأردن. وحسب التقاليد البلغارية يتوقع هذا العيد نفاذ الصبر، لأنه ينهي واحدة من أصعب الفترات – ما يسمى بالأيام القذرة، التي تغطي الفترة ما بين عيد الميلاد وعيد الغطاس. وفي العديد من القرى لا تزال تؤدى طقوس لصحة البشر والماشية في 5 يناير. ووصف الأثنوغرافي الشهير ديميتار مارينوف في أوائل القرن العشرين طقسا حيث تتجمع الفتيات في الصباح، وتخترن بنات لـ"عروس" و"عريس". وتضعن حجابا وحزاما أحمر للـ"عروس"، وتلبسن "العريس" بملابس رجالية. وتؤدي الرفيقات المقنعات أغاني وتجولن في الشوارع. وتحمل أصغر الفتيات أكياس أو سلات، وتضعن هدايا المضيفين فيها. وتحمل احدى الفتيات وعاء مع الماء وحفنة من الريحان، وهذا الماء لديه القدرة على طرد الشر، وترش الفتيات الناس والحيوانات والمنازل به.
والعشاء الذي يوضع عشية عيد الغطاس خالٍ من المواد الحيوانية. ووفقا للاعتقاد الشائع تنفتح السماء في الليلة قبل عيد الغطاس. والمرء الذي يتمكن من رؤية ذلك يحصل على كل ما يريده.
وحسب التقاليد البلغارية يتم رمي صليب من قبل الكاهن المحلي في نهر خلال عيد الغطاس. ويغطس الرجال في المياه الجليدية لسحبه. ويجب أن يعاد الصليب للكاهن الذي يبارك الرجل الشجاع، وجميع الحاضرين. ويعتقد أن الشخص الذي كان قادرا على سحب الصليب من المياه، سيكون في صحة جيدة وسعيدا جدا طوال العام. وفي هذا اليوم يجلب الجميع المياه المقدسة من المعبد إلى منزلهم، ويعجنون ثلاثة خبزات بالمياه المقدسة المحفوظة من عيد الغطاس الماضي.
واليوم 7 يناير هو عيد القديس يوحنا المعمدان. وفي التقويم الشعبي هذا هو عيد الصداقة. وتؤدي طقوس الاستحمام مرة أخرى. ومن عيد الغطاس وعيد يوحنا المعمدان يبدأ موسم الخطوبة وكان يسمح بحفلات الزفاف حتى بداية الصوم الكبير.
في تصور غالبية البلغار، مصطلح "سورفا" مرتبط بأول لرأس السنة، عندما يقوم الاطفال عادة بتزيين عصية من شجرة القرانيا بخيوط ملونة وخشاف وبشار ثم يجولون أقاربهم وأصدقائهم، ويضربونهم بهذه العصية، متمنين بالصحة وطول العمر، ويباركون فيهم، حيث يلفظون كلمات..
في الساعات الأولى لرأس السنة تعلو في السماء تمنيات وتحيات طيبة بالسلامة والصحة والتوفيق. كما وحُوفظ على بعض الطقوس التقليدية التي تُقام بها في الفترة الفارقة بين السنتين القديمة والجديدة. "في الأول من شهر يناير تحتفل المسيحية الأرثوذوكسية بعيد..
إننا سنحفظ عام 2015 المنصرم بتنوع المشاريع المستوحاة من الموسيقى الشعبية البلغارية، وقد وضعها أصحاب من مختلف الجنسيات وفي سائر أنحاء المعمورة. لقد استمعنا إلى "الرقص الناري" من تلحين عبقري الناي البلغاري تيودوسي سباسوف ومن تقديمه هو ورباعي..