يستمر تعاطف البلغار مع ضحايا الاعتداء الدموي في باريس. وحتى الآن، تسود المشاعر، ولكن سوف تعطي قريبا طريقة للتفكير. التفكير أن بلغاريا قد تتعرض لمثل هذه المآسة.
بعد الهجوم الذي وقع في باريس قال الأمين العام لوزارة الداخلية سفيتلوزار لازاروف إن بلغاريا هي من بين البلدان التي يوجد فيها خطر الإرهاب. حاليا لا نواجه تهديدا محددا، ولكن في عام 2012 تم تنفيذ عمل إرهابي دموي في مطار بورغاس أودى بحياة خمسة سياح اسرائيليين ومواطن بلغاري. ورغم أن الهجوم يختلف عن ذلك في باريس، قد دفع التعصب الإسلامي هذا العمل الأول للإرهاب في التاريخ الحديث لبلغاريا أيضا. ولم يتم كشف الجناة بعد، ولكن هناك دلائل تشير إلى أنهم ترعرعوا في الغرب مثل المنفذين المزعومين للاغتيال في باريس.
لا يوجد "جهاديون محليون" في بلغاريا، ولكن هناك جهاديون محتملون نموا وتدربوا في الدول العربية والذين اعتنقوا الإسلام الراديكالي غير التقليدي لبلغاريا. ونفذت النيابة العامة، ووكالة الأمن القومي ووزارة الداخلية في نهاية نوفمبر من العام الماضي، حملة أمنية كبيرة في خمس مدن ضد وعظ الإسلام الراديكالي، وخاصة في أحياء غجر الروما. ويحاكي أنصاره سلوك أنصار الدولة الإسلامية.
ورحب ممثل تنظيم "الدولة الإسلامية" الجهادي بإطلاق النار على الصحفيين في باريس كأول خطوى إلى الانتقام للإهانات للإسلام، وأعرب عن ثقته بأن المهاجمين قد اتبعوا طريق "شيخنا أسامة بن لادن" وزعيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي. طريق أبي بكر البغدادي الذي أعلن في وقت سابق أن الدولة الإسلامية تخطط إقامة خلافة في أوروبا وأول بلد في منطقة البلقان، حيث أنها سوف ترفع رايتها السوداء ستكون بلغاريا.
وقررت محكمة بلغارية بضعة أيام قبل "الجهاد" في باريس، ليتم تسليم إلى إسبانيا ثلاثة جهاديين اعتقلوا على الحدود مع تركيا - برازيلي واثنين من المغاربة على وشك الانضمام لمقاتلي الدولة الإسلامية في سوريا. ويؤكد ذلك أنه بالإضافة إلى كونها موضع اهتمام، تمثل بلغاريا بلد عبور للجهاديين.
وسوف نتعلم قريبا ما هي الإجراءات والالتزامات التي ستتخذها السلطات بعد ما حدث في باريس. مما لا شك فيه أنها ستكون في روح اقتراح الاتحاد الأوروبي المقبل لاتخاذ تدابير جديدة لمكافحة الإرهاب وقرارات وزراء الخارجية والداخلية في الاتحاد الأوروبي في 19 و28 يناير/كانون الثاني الجاري.
كما المشاورات السياسية، التي عقدها رئيس الجمهورية بشكل منفصل مع القوى البرلمانية في اتصال مع استقالة الحكومة، حددت جلسة أمس للمجلس الاستشاري للأمن الوطني أيضا فرضيات فقط، ولكن لا حل ملموس للأزمة السياسية. حتى يتم التوصل إلى قرار بعد تنفيذ الإجراء..
بعد المشاورات السياسية التي عقدها الرئيس مع القوى البرلمانية قبل الشروع في التزامه الدستوري لولايات جائزة لتشكيل الحكومة في إطار هذا البرلمان، والتوقعات لتشكيل حكومة جديدة في تكوين البرلمان الحالي وهمية. فقد وقف ضد الإعلان عن تشكيل هذه الحكومة ليس فقط..
ذكّرت زيارة عمل الرئيس المقدوني غورغي إيفانوف في بلغاريا في هذه الأيام بالعلاقات الوثيقة بين البلدين ولكن أيضا بالمشاكل بينهما. أكاديمية العلوم البلغارية كرمت الضيف بلقب "دكتوراه فخرية" لمساهماته في العلوم القانونية والتعليم والثقافة والحياة العامة...