تمر الذكرى المئوية على ولادة المثقف البلغاري الكبير بيتار أوفالييف. في زمن من الصعب أن تكون موسوعيا أثبت أوفالييف أن هذا ممكن. فهو الذي ينطق بلغات عدة، مترجم، دبلوماسي، منتج كاتب سيناريو ومخرج، أستاذ جامع وناقد. في سنوات الحرب الباردة اختار العيش وراء الستار الحديدي وفي قرابة نصف قرن كان يقرأ محاضرات أسبوعية في إذاعة بي بي سي. وإلى يومنا هذا نتذكر إلهامه "مديح الكلام للكلام للخطاب البلغاري". الكلمة التي ألقاه 1995، ست سنوات بعد التغييرات الديموقراطية في بلغاريا وذلك في جامعة صوفيا القديس كليمينت أوخريدسكي التي تخرج منها. وبمناسبة المئوية على ولادته أُفتتحت لوحة تذكارية في شارع كاليغرادسكا في صوفيا على واجهة البيت الذي وُلد فيه. وكانت اللوحة من عمل النحات إيفان بروديف. إليكم الآن ما قاله في الحفل نائب رئيس البلدية صوفيا لشؤون الثقافة تودور تشوبانوف.
"بغبطة كبيرة نحضر اليوم بهذه البادرة لذكرى البلغاري الذي يمكننا ان نطلق عليه بحق المثقف من العيار الأوروبي والعالمي الرجل الذي ترك عمله باثر مشرق في روحانية بلغاريا وأوروبا. عُرف أوفالييف بكونية عمله الرائعة وذلك في سنوات الصعاب الكبيرة لأوروبا والامتحان المقلق للمنطقة الأوروبية ترك هذا الدرب الإنساني الذي أكد تجليه بعد الأحداث في باريس"، قال تشوبانوف. وأضاف
"فقد كان الرجل الذي يرفع صوته في سنوات الصفح والخوف لمزيد من الإنسانية والكرامة والوطنية للحفاظ على ذاكرة أصحاب الرأي المختلف، على إعادة اكتشاف الأجيال القادمة من بعدنا أنه في كل حال من الأحوال لدى المرء الحق في خياره.
"عندما نعبر هذا الشارع الصغير سأفكر دوما في العديد من الأشياء. اولا في بلغاريا – قالت في كلمتها نائبة رئيس الجمهورية مارغاريتا بوبوفا. بيتار أوفالييف هو هذا الرجل الذي كانت صورة ورمز وطنه الزاوية الجميلة في روحه حتى النهاية. الرمز الذي كان ينطر إليه دوما وحتى اللحظة الأخيرة من توديع هذا العالم. كان ينظر إلى بلغاريا كما هي بدون أن يبحث عن عيوبها. على رغم من الحديث عن توازيات أوروبية كان يقول انا بلغاري يعني أنني بلقاني وأنا بلقاني يعني أنني أوروبي.
"أوروبا هنا، بشبه جزيرة البلقان – أوروبا الشرقية، أما الأخرى تلك الغربية حيث يبدع ويعمل لنا ولوطنه. أظهر لنا بالكلمة والحب كيف نفكر وكيف نبني دولة ذات هيبة وأن تكون ذات عظمة."
في حفل افتتاح اللوحة التذكارية حضرت زوجة المثقف البلغاري الكبير كريمته سونيا روف – أوفالييفا وابنته ميلا – غيورغينا.
"عاش بيتار في مسكن البعثة البلغارية في روما في باريس وعند شقيقته، وسنوات عديدة في لندن – قالت سونيا روف أوفالييفا. أولا – في مقر البعثة الديبلوماسية وفيما بعد في تتسيلسيي حيث كان يُسمى بيتنا السفارة غير الرسمية. كانت له حياة سعيدة في بريطانيا ولكن روحه كانت تسكن بلغاريا دوما ولهذا السبب بالضبط يسرنا أن نعيد روح وذكرى هذا الوطني البلغاري الكبير في بيته المطل على شارع كارنيغرادسكا 1".
استمر الحفل بمؤتمر في جامعة صوفيا حيث اُفتتح هناك معرض للمصور البلغاري المشهور إيفا حاجيميشيف مكرس لبيتار أوفالييف. إلى جانب هذا قررت عائلته أن تتبرع بارشيفه فضلا عن المعلقات الشخصية للجامعة. وأخيرا دعونا نتذكر الحبو الأول لأوفالييف في أثير راديو صوفيا 1937 في برنامج بالإيطالية عندها بدأت بث البرامج للخارج باللغة الفرنسية والألمانية الإنجليزية والإيطالية. "هذا راديو يبدو أمر لا يُصدق ورائع قال في مقابلة لراديو بلغاريا أوقفالييف. هذا الراديو وُلد كي يقنعنا أنه على سرة المسافات وانتهت الحدود لأن أصواتنا قد حلقت. كنا شبانا ربما فراخا صغارا ولكننا تحدثنا مع من في الوراء. وفي الحين الذي كان العالم ينقسم إلى أعداء كانت موجات الأثير تقفز أوكار الكراهية وكان الراديو يعلمنا ألا نكره."
ألقت السلطات الليبية في بنغازي القبض على عدة عشرات أطباء وممرضات من بينهم 23 مواطنا بلغاريا وذلك في 9 شباط عام 1999. وبعد عدة أيام تم الإفراج عن معظمهم إلا الممرضات البلغاريات كريستيانا فالتشيفا وناسيا نينوفا وفالينتينا سيروبولو وفاليا تشيرفينياشكا..
ولد تودور جيفكوف في 7 سبتمبر/أيلول عام 1911 في بلدة برافيتس، وكان عضو حزب العمال (الشيوعيين) من عام 1932. وأصبح عضوا في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في عام 1948 وانتخب أمينا أولا للجنة المركزية للحزب الشيوعي في عام 1954. وأصبح رئيس الوزراء في عام..
لأول مرة نوحد أحداث من سنتين في حلقة واحدة من برنامجنا "80 عاما في 80 أسبوعا"، لأن حكومة جان فيدينوف هي بداية الانتقال الفاشل الذي ما زلنا نعيشه اليوم. وبعد فوزه في الانتخابات من 18 ديسمبر/كانون الأول 1994، شكل الحزب الاشتراكي البلغاري حكومة جديدة..