Friday، 24 January، 2025 1:47:58 PM
Text size
Bulgarian National Radio © 2025 All Rights Reserved

متى سنواكب أوروبا؟

ما زالت الأغنية الرمزية للمرحلة الانتقالية لتودور كوليف بعنوان "كيف سنواكب الأمريكان" موضوعا ملحا في يومنا هذا ولكن هذه المرة الغاية المنشودة التوصل إلى مستويات المعيش الأوروبية. وعلى الرغم من أننا نتباهي بعضويتنا الأوروبية مدى 8 أعوام، إلا أننا لا نزال راسخين في شبه جزيرة البلقان ولا أبعد عنها. وفي هذا السياق وكدلال على هذا الرأي هو "مؤشر المواكبة" لعام 2014، والذي يمنحنا المرتبة الـ28 من مجمل 35 دولة في القارة القديمة، حيث يضعنا في نفس المجموعة مع الجبل الأسود ورومانيا واليونان المتضررة أكثر من الأزمة. لقد أُجري هذا التصنيف لسنة رابعة متتالية من قبل معهد "المجتمع المفتوح" ويستهدف لإثبات مدى مواكبة بلدان أوروبا الوسطى والشرقية للبلدان الغربية من القارة. وإلى جانب ضم الدراسة للدول الأعضاء القديمة وتلك الجديدة، اندرجت فيها أيضا الدولة المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، حيث يتم مقارنة مستوى التقارب والتباعد في أربع فئات: "الاقتصاد" و"جودة الحياة" و"الديموقراطية" و"الإدارة".

أين مكاننا نحن؟ ومتى سوف نواكب أوروبا؟

تم تخصيص الدول في ست مجموعات على أساس نتائج متقاربة. وفي الصدارة تقع الدول الإسكندنافية وهولندا وتليها في المجموعة الثانية دول مثل ألمانية وبريطانيا وفرنسا. أما بلغاريا فإنها تحتل مرتبة في المجموعة الخامسة، بينما تم تمثيل المجموعة السادسة كليا من بلدان بلقانية فقط. ورغم أن بلغاريا تقدمت على دولة الجيران رومانيا والتي تتنافس معها دوما، إلا أنها ما استطاعت التقارب مع المستويات المتوسطة للتنمية في أوروبا. "وإذا تقدمنا في بعض السنوات بطخوة إلى أمام، ثم في سنوات أخرى نتأخر بخطوة خلفا"، هكذا علق على الوضع مارين ليسينسكي من "المجتمع المفتوح" وأضاف:

"حول بلغاريا يمكن القول إنها تواكب الغرب في فئة "الاقتصاد" بأكبر سرعة، حيث تحتل المكانة الـ28 أما في تبتعد عن دول الغرب أكثر في فئة "جودة الحياة"، حيث نقارن بين مؤشرات مثل الحصة والرعاية الصحية ومستوى التعليم وثروة العوائل وإلخ. أما في الفئتين الباقيتين: "الإدارة" و"الديموقراطية" فإنها لم تحقق نتائج جيدة كذلك".

من جهة أخرى، الدين الحكومي المتدني المؤشر الذي تحتل البلاد عليه مكانة بين الدول المتقدمة في التصنيف، حيث تقع في المنزل الثاني بعد إستونيا. وهنا تنتهي الأنباء الحسنة وتم الإشارة إلى البلاد بأنها من بين البلدان حيث انتشر الفساد فيها أكثر وتتصف أيضا بمستوى عالي لعدم المساواة في المجتمع، والذي بمر السنين يزداد، كما وفيها خطورة كبيرة من الفقر المتقع. إلى هذا يجع الوضع السياسي الداخلي غير المستقر المواطنين البلغار متشائمين نحو تأثير الديموقرادية في البلاد. واحتلت البلاد مكانة بين الأخيرة حسب مؤشر سيادة القانون وحرية الإعلام وحرية التعبير. ومن شأن إصلاحات حاسمة وجريئة يُقام بها في الوقت المناسب تحول الوضع في البلاد، قال السيد ليسينسكي. متى وهل تنجح بلغاريا على الإطلاق في مواكبة أوروبا؟

"يمكن أن يحدث هذا بسرعة كبيرة، وأضرب مثلا بهذا الصدد بإستونيا والتي تتقدم بمرتبين أو ثلاث كل عام والتي الآن تحتل المركز الـ13، في حين احتلال بلغاريا المركز الـ29 أو الـ28، علق الخبير. وهذا معناه أن بلدا قد يتقدم كثيرا لمدة أربعة اعوام. وما نسميه بالنموذج الأوروبي للتنمية والإدارة الحسنة وانعدام الفساد والقوانين الجيدة بتطابق مع حرية الإعلام والدرجة العالية للتعليم هذه هي الخطوات الأساسية للتقدم. ليست هناك عصى سحرية بل هناك قرارات سهلة نسبيا يمكن للحكام اتخاذها."




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

أحداث بلقانية

العثور على أسلحة ثقيلة قرب منزل رئيس وزراء صربيا قامت السلطات الصربية بإجلاء رئيس الوزراء وأسرته من المنزل أمس السبت بعد العثور على الشاحنة التي تحمل صاروخ مضاد للدبابات وقنابل يدوية وذخائر أسلحة قنص في منطقة غابات قريبة من المنزل. هذا، وتم إجراء..

نشر بتاريخ ٣١‏/١٠‏/٢٠١٦ ١٢:٢٦ م

مهندس طيران يخلق السحر على الخشب

يد الإنسان لديها القدرة على الإحياء – يكفي إذا لمست الحب وتسترشد الخيال. ومن ثم تولد أشياء غير متوقعة التي تلهم مع الجمال. وعندما نرى شرارة الله في الأعمال، يستحق ذلك ... الجهود والتضحيات. "كان هناك مرة قطعة من الخشب. لم يكن أي شجرة خاصة، وإنما قطعة..

نشر بتاريخ ٣٠‏/١٠‏/٢٠١٦ ١٠:٠٠ ص

بناء مركز السيكلوترون في معهد الأبحاث النووية

قص رئيس الوزراء بويكو بوريسوف الشريط لبناء مبنى جديد يكون فيه مركز السيكلوترون في معهد الأبحاث النووية والطاقة النووية في أكاديمية العلوم البلغارية في صوفيا. الفكرة هي أن ينتج في المركز، النظائر المشعة لعلاج الأمراض السرطانية. حتى الآن، يتم استيراد..

نشر بتاريخ ٢٧‏/١٠‏/٢٠١٦ ١٢:٤١ م