اعتقل فريتز-جولي جواكيم في بلغاريا للاشتباه في صلته مع القائمين بالهجوم على المجلة الفرنسية الساخرة "شارلي ابدو"، الإخوة كوشي. في الواقع، الاعتقال هو بصدد محاولة يواكيم للدخول إلى تركيا من بلغاريا مع ابنه البالغ من العمر ثلاث سنوات دون الحصول على إذن من الأم. وبعد القبض على والده، تم تسليم الطفل لدائرة الخدمات الاجتماعية حتى تأخذه والدته بعد بضعة أيام. ويبدو أن هذه الحقيقة لا تقلق يواكيم. لقد تمكن أرنو بوت، وهو صحفي في France 2من التحدث مع فريتز-جولي جواكيم، ثم أعرب برحابة مشاركة مستمعي راديو بلغاريا بتفاصيل خارج ما نشر في موقع France 2.

"الجميع يريد أن يعرف ما إذا كان لدى مرتكبي العمل الإرهابي شركاء متواطئين وأتيت إلى بلغاريا لمعرفة المزيد عن المواطن الفرنسي الذي اعتقل تنفيذا لأمرين أوروبيين: لاختطاف طفل وللمشاركة في منظمة إرهابية. في الحقيقة، تكلمنا قليلا جدا عن ابنه، الذي بقي أسبوع في إحدى المؤسسات. بالأحرى تحدثنا عن، واقتبس كلماته، الإخوة كوشي و"عملهم المشترك" الذي تمثل في إعادة البيع من الملابس والأحذية في الضواحي الباريسية. وعن موقفه تجاه الإسلام والجهادية وأعلن براءته. وأعطينا له الكلمة كما نفعل مع أي شخص في مثل هذه الحالات الفريدة."

ومع ذلك، إلى ماذا ترجع مفاجأة الموقوف، بأن مذكرات التوقيف لا تأتي دفعة واحدة؟ هل توقع أنه سيكون هناك مذكرة توقيف ثانية إذا لم يعلم عن الهجمات إلا في قاعة المحكمة بعد خمسة أيام. يشرح أرنو بوت:

"من الصعب أن نفهم. هو نفسه يقول إنه لا يفهم لماذا، لم ألاحظ وجود الكثير من التوتر في صوته وعينيه، وكان الرجل أمامي هادئا، وواثقا من نفسه وكابح لعواطفه رغم إقامة أسبوع في السجن. اعترف بأنه قد اعتقل مرارا وتكرارا في فرنسا، ويبدو أن ذلك يساعده في هذه القضية. وشعرت بأنه شخص يتقن لغته حتى لا يغيب عن أي شيء، يتحول في نهاية المطاف ضده. وكان الشيء الأكثر مثيرا للدهشة أنه وافق على لقاء صحفي، وعلاوة على ذلك لا أستطيع أن أقول أنني فوجئت بكثير."

هل تتغير شيء في النهج الصحفي للمحاور المشتبه به في أخطر الجرائم؟

"عندما نسأل مثل هذا الشخص، الأسئلة هي عن الأشياء الأساسية، ونعطيه فرصة للرد على أسئلة بسيطة. ماذا سيحدث في وقت لاحق – هل سيتم تبرئته؟ فمن الممكن، ثم تنتهي الأمور. فهناك فرق كبير بين معتقل وإرهابي اتصل بالصحفي من موقع الهجوم وتوفي بعد ساعتين دون المحاكمة. ثم يتسأل الصحفي: هل فعلت حسنا بأن أعطيته الكلمة، وما أود أن أغير الآن، وكيف أتصرف إذا تكرر ذلك؟ لا أعتقد بأني عرقلت المحاكمة المقبلة، أو فعلت شيئا جيدا، فسيتم إجراء التحقيقات من قبل ناس لديهم معلومات أكثر عن القضية منا، وكان لي مجرد فرصة للدخول إلى مركز اعتقال بعيدا عن باريس. وسيستمر التحقيق وسيعلن عن نتائجه."