تكرم الكنيسة الأرثوذكسية القديس أنطونيوس الكبير والقديس أثناسيوس الكبير خلال يومين متتاليين من يناير/كانون الثاني (17 و18).
ولد القديس أنطونيوس في عام 251 في مصر، في عائلة من الناس الأتقياء والأثرياء. وعندما أصبح يتيما في سن الـ20، قيل إنه وهب ميراثه للفقراء واستقر في قبر منحوت في الصخر. وبعد التغلب على مختلف المغريات والمعانات، انتقل أنطونيوس للعيش في مبنى مهجور في الجبل وأقام ستارا من القرميد كي يحجب النوافذ والأبواب. وجاء صديق له مرتين في السنة ليجلب المواد الغذائية. وهكذا قضى عشرين عاما. وبعد هذا الانجاز أعطاه الله القدرة على الشفاء. وتوفي أنطونيوس في الـ105 من العمر، في عام 356، في 17 يناير/كانون الثاني. وفي هذا اليوم يحتفل في بلغاريا جميع الذين يحملون اسم أنطون، أنطونيا، أندون، أنطوانيت، وأيضا - دونتشو، دونكا، وإلخ.
ووفقا للتقاليد الشعبية البلغارية كان القديس راعي الطاعون، والجدري، والجمرة الخبيثة (الأنثراكس) وجميع الأمراض. وفي الممارسات الشعبية تعتبر أسماء هذه الأوبئة تابوهات ولذلك تسمى - "العمات"، "الحلو والعسل" وغيرها. وأعجن الخبز دون الخميرة تقريبا في جميع مناطق البلاد، وثم يدهن بدبس السكر أو العسل وتوزع للصحة. وتترك خبزة على السقف - لتفرح "العمة" (الطاعون).
كان القديس أثناسيوس الكبير لاهوتيا مصريا ورجل الدين، وبطريرك الإسكندرية ما بين 328-373 سنة. وكان أول من نشر الرهبنة في أوروبا، والتي نشأت في مصر. وتحتفل الكنيسة بعيد القديس مرتين في السنة. في 2 مايو/نيسان - يوم وفاته وتاريخ عودته الأخيرة بمثابة أسقف الأرثوذكس بالإسكندرية - 18 يناير/كانون الثاني. ويعتقد أن من هذا التاريخ يبدأ اليوم يكبر. ويعتقد أيضا بأن في هذا اليوم يركب القديس أثناسيوس حصانه الأبيض في الجبل ويخلع سترته الشتوية، ويلبس قميصا ويصيح: "اذهب، يا أيها شتاء، وتعال يا أيها الصيف!"
ووفقا للمعتقدات الشعبية القديس أنطونيوس والقديس أثناسيوس هم إخوة توأم. وحسب الأسطورة، كانوا حدادين، وحتى اخترعوا ملقط الحداد. وإليكم كيف حدث ذلك - كانوا يعملون في سباكة المعادن، وقد احمر الحديد في الفرن، ولكن لم استطع أثناسيوس إخراجه بيديه العاريتين. وراوده الظن ليمسك الحديد باثنين من القضبان المعدنية. ومنذ تلك اللحظة أصبح الإخوة رعاة الحدادين.
وفي بعض المناطق وتسمى اليومان المتتاليان "الحلو والعسل". وهناك اعتقاد أن جميع الأمراض تتجمع (أو تولد) في عيد القديس أنطونيوس، وتتسلق الناس في عيد القديس أثناسيوس. في بعض القرى يتجمع الشبان والشابات في المروج، للغناء والرقص. وهذا هو احد الأعياد الكبيرة، تذبح كل قرية كبشا - للصحة والازدهار.
نوجه أنظارنا عشية 24 مايو، أحد أكبر الاعياد البلغارية نحو الاغاني التقليدية المكرسة للكتب والمعلمين، الذين حافظوا على حب البلغار إزاء المعرفة والروحية. نبدأ بأغنية تونيكا روسينوفا. يُحتفل بيوم الأخوين القديسين كيريل وميتودي وهو عيد كنيسي منذ..
كريميكوفتسي حي من أحياء العاصمة البلغارية، والذي يقع في ضواحيها الشمالية الشرقية في سفح جبل البلقان. واشتهر بديره الذي بُني في القرون الوسطى إلى جانب مصنع المعادن الهائل المتواجد فيه. البيئة والطبيعة المحيطة بالحي خلابة وتنطلق منها العديد من..
انطلق جرجس الملون لتجوال المروج والغابات الخضراء..."، هذه هي المواضيع التي يمكننا رؤيتها في الكثير من الأغاني التقليدية والتي يتم أداؤها حتى اليوم بمناسبة عيد القديس جرجس. ويُرافق أحد أحب الأعياد الفولكلورية بطقوسية غنية وملونة جدا ومكرسة للقديس..