Text size
Bulgarian National Radio © 2025 All Rights Reserved

أنطون ميتوف يتحدث عن الماضي والحاضر والمستقبل لراديو بلغاريا بشعور ساخر

Photo:

بدأت القصة الشخصية لأنطون ميتوف مع "البيت العتيق"، كما نسمي الإذاعة الوطنية البلغارية قبل أكثر من 35 عاما وتستمر برؤية لإنشاء منصة إعلامية متنوعة من شأنها تفيد وتثير بل وتمتع حياتنا اليومية.

"في عام 1977 بعد ما سرحت من خدمتي العسكرية، تم توظيفي في القسم الأدبي لبرنامج "خريستو بوتيف" للإذاعة الوطنية البلغارية. أتذكر جيدا بأن تقديم معارض في إثير الراديو كان يسرني ولا أزال اليوم لا أفقه هذا تماما. بقيت هناك مدى سنة ثم انتقلت إلى برنامج "خوريزونت" لنفس الميديا، حيث كنت أعمل مراسلا. بعد فترة لا بأس بها رجعت إلى "خريستو بوتيف" في قسم الشباب وفي فترة ما أصبحت رؤيس هيئة التحرير في البرنامج – يتذكر ميتوف. آنذاك ما كانت هناك منافسة شديدة في الوسائل الإلكترونية. وكانت المنافسة الوحيدة إذاعة "لاكسينبرغ"، والتي كانت تبث موسيقى روك جيدة. ما كانت هناك إلا لجنة الإذاعة والتلفزيون والتي كانت تشمل الإذاعة الوطنية البلغارية والتلفزيون الوطني البلغاري. بعد أن مررت على أكبر برامج الإذاعة اليوم أتمتع بمنصب مدير حلقة معاصرة وجديدة تماما – إدارة "البرامج الإعلامية المتنوعة" ويمكنني القول وأنا فخور بأننا لا نعرف الكثير من مشاكل زملائنا في الخارج، عندما نتحدث عن تجديد التكنولوجيا في بيئة عمل ملائمة لعصره. وبنجاح كبير مررنا على ما نمسيه بعملية الرقمنة ونعمل جيدا مع علاقة الموسيقى والكلام ونراعي حقوق الملكية الفكرية. ولكن لديا هذه العملية أرخص بكثير ونستطيع أداء وظيفتنا لميديا اجتماعية عبر الإنترنت وشتى البرامج الإعلامية المتنوعة كما هو الحال مع راديو بلغاريا وراديو بينار. وتنتمي إلى هذه الحلقة نفسها كذلك البوابة الإنترنتية للإذاعة الوطنية – www.bnr.bg . وفي الحقيقة هذا الهيكل الجديد تماما ذات قدرة هائلة كما هي الإذاعة الوطنية نفسها، إذ أن البث كله لكافة البرامج الوطنية للإذاعة الوطنية البلغارية والمحطات الإذاعية المحلية الثماني تمر عبرها. أريد الإشارة إلى أن راديو بلغاريا لديه اليوم رؤية جديدة تماما، فقد تحول من جهاز دعاية خلال الماضي القريب إلى موقع يبحثون عنه في كل أنحاء العالم وفي مناسبات مختلفة تماما. ولا نتحدث اليوم فقط عن مكان معالمنا التاريخية وكيفية الوصول إليها، بل ويكون هذا البرنامج الإذاعي اليوم مصدر كامل وموثوق به للمعلومات، فيتحدث عن كيفية جريان الحياة الاجتماعية وتلك السياسية والثقافية في البلاد. علاوة على ذلك ليس هناك مترجمون مذيعون إلا أن زملاءنا اليوم يألفون مقالات وبرامج يقدمونها بعد ذلك. كما وأغلقنا جائرة البيئة الإعلامية الجديدة أثناء شباط العام الماضي عندما أطلقنا نشر مجلة ورقية باللغة الإنجليزية وهي تابعة لبرنامج راديو بلغاريا. إنها يتم توزيعها في السفارات البلغارية والمعاهد الثقافية في العالم كما ويمكن العثور عليها على الإنترنت في موقعنا هناك بينما يمكنكم أن تتصفحوها في بعض أفضل الفناديق. ككل كثر وزاد إنتاج راديو بلغاريا والآن هو معروف أكثر في الخارج مما كان عليه في الماضي عندما وُجد هناك فقط الأثير.

وعبر السنين تتنوع جمهور مستمعينا وقرائنا . وفي المناسبة يتفق السيد ميتوف على قول بعض إن الاستماع إلى الراديو يعود إلا أنه هذه المرة على الإنترنت. رغبة مدير "البرامج الإعلامية المتنوعة" للإذاعة الوطنية البلغارية في البحث عن التقديم الأكثر إثارة للاهتمام للمواضيع بدون التمشي إلى جنب الجانب الرخيص وأصفر للصحافة.

"ولكوني أكبر محبي مايك بالين، أتذكر الآن بإحدى سلاسله من الأفلام الوثائقية المكرسة لرحلاته إلى 20 بلدا من شرق أوروبا بما في ذلك بلغاريا، ألا وهي "مايكل بالين: أوروبا الجديدة" من 2007. كانت كل أفلامه معدة بشعور ساخر استثنائي وسخرية وفي الوقت نفسه جدية كبيرة. كل المواضيع جدية مما يأتي بتقديمها الممل أحيانا."

كما واعترف أنطون ميتوف بأن الموضوعية والوقائع أهم عنصر  بالنسبة للمواد التي تنتشر تحت شعار الإذاعة الوطنية البلغارية وخاصة علما الأوضاع السياسية والاجتماعية الصعبة في البلاد خلال السنتين الماضيتين وهذا أمر أصعب للعمل في راديو بلغاريا إذ أن البرنامج يجب عليه تقديم البلاد في أفضل ضوء باللغات المختلفة الـ11. "صعب هو هذا الأمر، أدرك ذلك ولكن في نهاية المطاف وإن استطعنا إدخال سخرية وهجاء في المواد، سوف يكون أفضل". عمل أنطون ميتوف صحافيا في الإذاعة الوطنية البلغارية حتى 2001، عندما قرر توظيف قدراته وخبرته المكتسبة في القطاع الخاص. هنا ما قاله عن الفروق:

"في الميديا الخاصة تعمل من أجل لقمة معيشك ودوما تفكر وبعد إعدادك برنامجا أو مادة في الأمور التي هي خارج المهنة ن كم شخصا سيستمعون إليك وكم شركة دعاية سوف يمكن جذبها لأنك يجب عليك دفع ضرائب ورسوم وحسابات وتجديد أجهزة واستبدالها وفعلا هذا أمر صعب."

بالنسبة لصحافيي الإذاعة الوطنية البلغارية الوضع مختلف تماما. بصفتنا ميديا اجتماعية نحصل على دعم من الميزانية الحكومية. وأمام يقف سؤال واحد فقط وهو ما هو الضروري للقيام به كي نربح من الإنتاج الذي ننتجه من الاستماع إلينا على الغنترنت. وفي رأي المدير هذا أمر غير مستحيل ولكن قبل ذلك يجب إيجاد الطريقة الصحيحة."

وفي عشية اليوبيل وذكرى 80 عاما على تأسيس الإذاعة الوطنية وجّه المدير ميتوف لزملائه تحيات طيبة وتمنى لهم أن يبتسموا أكثر وأن يفكروا في عملهم بالمزيد من الحب. "الوضع معقد – ويقل عدد الأشياء الحسنة إلا أنني أتمنى لهم أن يخصصوا المزيد من الوقت والطاقة لرؤية هذه الأشياء وإدراكها." والهدف ما زال نفسه – أن نبيت أكثر طلبا وقراءة وسط الجمهور.




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

الطبيعة والتكنولوجيا مجتمعة في دراجة بلغارية

سنعرفكم اليوم نقدم على الفخر التكنولوجي البلغاري. انها الدراجة الفريدة التي تصدرت العناوين الرئيسية للصحف. مؤسسيها، غالين بونيف وغالين أتاناسوف، ويطلق عليها "غالاكس Galeks". ويشاطرنا المبتكرين وهما من مدينة فارنا ، أنه في المعرض المتخصص "Eurobike"   في..

نشر بتاريخ ٢٩‏/١١‏/٢٠١٦ ١:٠٥ م

أحداث بلقانية

يونكر يحذر أوروبا من تعليم تركيا يجب على أوروبا الامتناع من تعليم تركيا بشأن قضية المهاجرين، قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أمام "يورونيوز"، وذكر أن تركيا فتحت أبوابها لأكثر من ثلاثة ملايين لاجئ وجنبا إلى جنب مع الأردن، ولبنان فعل..

نشر بتاريخ ٢٨‏/١١‏/٢٠١٦ ١:٢٢ م

من موقع الجريمة – المراسل الصحفي نيكولاي خريستوف

في معظم الأحيان هو على بعد خطوات قليلة قبل الصحفيين الذين يقومون بتغطية الجريمة وأول من يعطي صوتا لسلسلة من الجرائم: السرقة والقتل والحوادث والانفجارات. يضع معايير في المحفظة، التي من السهل جدا انزلاقها على سطح الضجة الكبيرة. لذلك تم تكريمه بالعديد من..

نشر بتاريخ ٢٨‏/١١‏/٢٠١٦ ١:١٤ م