في حلقة "استوديو الفلكلور" لهذا اليوم ستحدثنا الأستاذة المساعدة فيخرا بايفا من معهد الإثنولوجيا والفولكلور بمتحف إثنوغرافي لدى أكاديمية العلوم البلغارية عن المعاني الأسطورية القديمة التي احتفظت بها صورة الأيل في الفلكلور البلغاري.
يعتبر الأيل من الحيوانات التي تتميز بهالة أسطورية خاصة لوجوده في معتقدات وطقوس الكثير من شعوب العالم والتي تعود إلى العصر الحجري وانتشرت انتشارا واسعا بين شعوب أوروبا والقوقاز وسيبيريا الأمر الذي يدل عليه رسوم الكهوف والتماثيل البرونزية القديمة.
ويحظى الأيل بأهمية كبيرة في الفلكلور البلغاري أيضا حيث ترى المعتقدات الشعبية أنه يسكن الأماكن التي يعجز الإنسان عن الوصول إليها ويشرب الماء النقي من بحيرات أعالي الجبال رفيقا للحوريات اللواتي يركبنه بمقاليد من الثعابين. وينعت هذا الأيل في التقليد الشعبي بالكلمة البلغارية "سور" التي تعني رمادي اللون أو ذهبي اللون ويرى بعض علماء اللسانيات أنها متعلقة بكلمة "سوريا" في اللغة الهندية القديمة بمعنى "شمس" مما يدل على علاقة بين هذا الحيوان ورمز الشمس.
والأغاني الميلادية هي الأخرى تؤكد على ما يسمى بالرمزية الشمسية للأيل لكثرة التشبيهات والاستعارات المرتبطة بالشمس والقمر والنجوم والتي تستعملها لوصفه. ويذكر أن بعض النصوص تصور الطفل يسوع كأيل مذهب القرنين مفضض الرجلين. وفي هذا السياق تجدر بنا الإشارة إلى كون عيد ميلاد المسيح حل محل أعياد وثنية قديمة متعلقة بالانقلاب الشمسي الشتوي وبالتالي بأقصر أيام السنة وولادة الشمس الجديدة.
ويرد في بعض القصص الشعبية أن الأيل خادم الله حيث يرسل الرب أحيانا إلى الأرض ملائكة وقديسين بشكل أيل. لذا يحظر التعدي على هذا الحيوان المقدس. ومع ذلك تأتينا من الماضي بعض المعلومات عن تقديم الأيل قربانا ففي عدد من البلدات البلغارية انتشرت أسطورة أيل كان ينزل إليها كل عام بمناسبة عيد مسيحي كبير فيقدم نفسه قربانا إلا أنه تأخر ذات مرة فوصل متعبا وقد تصبب عرقا ولكن الناس الجياع لم ينتظروا حتى يستريح وذبحوه على عجل فبعدها لم يعد يأتي إلى البلدة فاضطرت أهاليها إلى تقديم كبش أو ثور قربانا بدلا من الأيل.
ويذكر أن ثمة معتقدات تقول بإمكان تحول المرء إلى الأيل بإذن الله. فعلى سبيل المثال تروي إحدى الحكايات أنه شرب ولد ماء تجمع في أثر أيل فاستحال أيلا ثم استعاد شكله الأول بصب نفس ذلك الماء على رأسه. أما قرون الأيائل فكانت تحظى بإقبال شديد في قديم الزمان للاعتقاد بقدراتها السحرية لذا كان الناس سابقا يجمعون القرون التي سقطت من الأيائل كل سنة وتضعها في بيوتهم حتى تحميهم من الشرور بينما كان رهبان دير جبل ريلا يجمعون ما يجدونه في محيط الدير من قرون ويصنعون منها صلبانا صغيرة تحظى باهتمام الزوار.
تمتع محبو الموسيقى البلغارية التقليدية في 2015 بالعديد من المنشورات والألبومات الجديدة. وخلال الدقائق الآتية نذكركم ببعضها . "صوت من دوبروجا" أول ألبوم منفرد للمغنية إيفيلينا ديموفا التي مغنية منفردة في جوقة الفرقة الفولكلورية الوطنية "فيليب كوتيف"..
عشية الميلاد، العشاء الغني، أو المبخر كل هذه التسميات تكشف عن جزء من أجزاء الطقوسية بل معنى العيد، والذي نحتفل به في عشية عيد ميلاد المسيح، عندما نجتمع حول مائدة العيد ونشعر بانتمائنا إلى سر من أسرار الأسلاف. وإن نبحث عن الجديد والمختلف خلال معظم أيام..
مرت المدرسة الوطنية للفن الرقصي على مراحل مختلفة وتسميات وهي الآن على عتبة ذكراها الـ65. وفي المناسبة أعد مدرسون وتلاميذ منها سلسلة احتفالية من أحداث، نعرف التفاصيل عنها من مدير المدرسة بويكو ناديلتشيف: "قبل كل شيء علينا أن نشير إلى أن المدرسة..