Text size
Bulgarian National Radio © 2025 All Rights Reserved

أبعاد التسامح في عالم العولمة

Photo: annakrasteva.wordpress.com

في الأسبوع المعلن من الأمم المتحدة، أسبوع التسامح جرت في صوفيا 6 شباط مناقشة بعنوان "نهر التسامح". ما هي التحديات الراهنة للتسامح وما هي جوانب هذه المعاضلة ذات الصلة لبلغاريا؟ الزميلة ماريا ديميتروفا-بيشوت تتحدث حول هذا الموضوع مع الأستاذة آنا كراستيفا من مركز الهجرة والدراسات العرقية واللاجئين التابع لجامعة البلغارية الجديدة المنظم المشارك لتنظيم المندى.

"في عصر العولمة عندما نعيش تماما مع عالم يجمع والفضاء الافتراضي يقصر المسافات نرى مختلف اشكال التنوع  في كل مكان من حولنا. كيف لنا العيش مع الآخرين مع مختلف الأديان وبقيم طريقة الحياة موضوع واسع بحق. سنحاول تسليط الضوء على بعض الجوانب. فقبل أيام فقط، جرى نقاش حول التعصب وماذا يمكن لدولة علمانية أن تفعل من أجل تحيديه. أحد المشاركين تدرع بطرحه أن أوروبا يمكن لها أن تفكر كحضارة مسيحية وأنه ليس هناك سواء المسيحية التي يمكن أن تكون الأساس للتوفيق بين كل الخلافات الأخرى. أنا وزملائي أبرزنا فهما مختلفا للهوية الأوروبية، أكثر انفتاحا على الآخرين. والسؤال هو كيف يمكن للسياسات والثقافة مواجهة هذه التحديات. عبر خط الحوار والادماج يمكن مد جسور تؤدي إلى التفاهم الإيجابي للعيش مع الآخرين، الأمر الذي يحول هذا المنتد صبره."

في الجو المتعجج بعد مأساة المجلة الفرنسية "شارلي إبدو" تأتي إلى الواجهة مشكلة المحاكاة هذا الموضوع. موضوع "نهر التسامح" يبحث في زاوية تشفي فهم هذه المشكلة. ترتعي هذه المائدة المستديرة التركيز على كيفية تحدي مشكلة المحاكاة "للعيش معا" – تقول السيدة كراستيفا. حادثة "شارلي إبدو" زادت وبشدة من حدة ردود الفعل السياسية وأخذ الحديد ذروة التسيس. نحن نريد أن نضع الخطاب في أسلوب الإيجابي والتركيز على المفهوم الحواري للتسامح. ولذلك فإننا دعونا كتاب كبار يعملون في السرد كثل الكاتب البلغاري غيورغي غوسبودينوف، الكاتب الأكثر قراءة في البلاد، غلى جانب احد الكتاب البلغار الأكثر تحديا وتحببا آليك بوبوف. لأن الفن أكثر بهاء في محاكاة الهويات، كيف يمكن للشخص العادي معايشة الحياة مع الآخرين ما هو خيمياء التواصل بين الثقافات."

علمتنا التجربة التاريخية أن نعيش في وعام مع الناس من مختلف الأعراق والأديان. ولم يكن من قبيل صدفة أن فتحت بلغاريا أبوابها للاجئين الهاربين من الإبادة الجمعية للأرمن وليس من قبيل الصدفة أيضا أن حافظ البلغار على يهودهم من الترحيلن على الرغم من أن البلادة كانت آنذاك حليف للرايخ. ولكن بعد سنوات من العزلة وراء جدار برلن وكأن الموجة الضخمة الجديدة من اللاجئين السوريين فاجأتنا على حين غارة. ترى هل هذا هو أسطورة التسامح البلغاري التقليدي؟ من الصعب أن نقول إن البلغاري اليوم هو أكثر أو أقل تسامحا – تقول أنا كراستيفاز هناك البلغاريين الذين يختارون التعصب في أشكال أكثر تطرفا في العنصرية وكراهية الأجانب، وفي الوقت نفسه نرى العديد من الآخرين الذين يختارون التسامح والتضامن والمساعدة المتبادلة. موجة اللاجئين طرحت السؤال الأبدي حول إشكالية التسامح البلغاري. في هذا السياق شهدنا اثنين من ردود الفعل متناقضة، كان احدها الخشية من رسملة سماسرة الخوف وعلى الفور وتحويل الأحزاب المتطرفة هذه القضية الإنسانية في مشكلة التهديد. التحدث عن هؤلاء الناس الفارين من الحرب بأنهم يشكلون تهديدا للأمن القومي وأن من بين هؤلاء إرهابيين محتملين أمر لم نرى مثله على الأقل حتى هذه اللحظة. على جانب آخر أريد أن أجزم أنه وبعفوية تامة وبغير تنظيم كانت هناك العديد من مبادرات التضامن للمجتمع المدني والشباب وشن طاقة هائلة  في الشبكات الإجتماعية. في الواقع حل تماما محل الدولة في السنة الأولى المعقدة من موجة اللاجئين، وذلك ليس باسم التسامح فحسب، بل وباسم التضامن من مسؤليتنا المشتركة أن نكون معا في وضع صعب يتطلب ذلك."

 




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

بلغار ينقذون العالم من الأكواب البلاستيكية

اثنين من البلغار من مدينة بلوفديف - ملادن جالزوف وميروسلاف زابريانوف حصلوا على براءة اختراع كوب قهوة صالحة للأكل. وهي من الرقائق، وتبقى مقددة لمدة 40 دقيقة. الهدف الرئيسي للمخترعين هو حماية البيئة من ملايين الأكواب البلاستيكية. أخذت تطوير فكرة ثلاث..

نشر بتاريخ ٢١‏/١١‏/٢٠١٦ ١:٣٤ م

أحداث بلقانية

صربيا تريد أن تكون في الاتحاد الأوروبي مع علاقات جيدة مع روسيا والصين والولايات المتحدة قال رئيس الوزراء الكسندرفوتشيشفي مقابلة تلفزيونية بأن الأفضل لصربيا أن تسير في الطريق إلى الاتحاد الأوروبي وإلى الحفاظ على علاقات جيدة مع روسيا والصين..

نشر بتاريخ ٢١‏/١١‏/٢٠١٦ ١٢:٤٥ م

مائدة المستقبل ستكون الأغذية العضوية والنبيذ الفاخر

"بيو- الحيوي" أصبح خيارا واعيا لدى المزيد من الناس الذين يتطلعون إلى حياة طويلة وسعيدة. ومع شحذ الاهتمام لنوعية ومصدر المواد الغذائية الطازجة ، ازدهر ما يسمى بالزراعة العضوية. في الانتاج الحيوي لا تستخدم المبيدات والمضادات الحيوية والأسمدة والنباتات..

نشر بتاريخ ٢٠‏/١١‏/٢٠١٦ ١٠:٠٠ ص