Text size
Bulgarian National Radio © 2024 All Rights Reserved

قلعة قرية ميزيك تفرض نفسها كمقصد سياحي


تقع بالقرب من قرية ميزيك التي لا تبعد إلا كيلومترا واحدا عن الحدود اليونانية إحدى أهم القلاع التي خلفتها القرون الوسطى لبلغاريا فقد بنيت أواخر القرن الحادي عشر أو أوائل القرن الثاني عشر إبان حكم الإمبراطور البيزنطي أليكسي كومنين الأول لتحمي الحدود الخارجية للإمبراطورية.

وكانت جدران القلعة مشيدة بالحجارة المتلاصقة بالخراسان الأبيض ومزدانة ثلاث مناطق من اللبنات الحمراء. وكان مدخل القلعة واقعا في الجدار الغربي وأما الجدار الجنوبي فكثرت الهجمات عليه ولذا ركبت فيها خمسة أبراج دفاعية. وظلت القلعة محفوظة حتى أوائل القرن العشرين لما بدأ استخراج حجارة منها لاستخدامها في بناء الثكنات الواقعة في مدينة سفيلينغراد القريبة مما ألحق أضرارا جسيمة بها. وتم إعلان القلعة أحد المئة موقع سياحي وطني عام 2009 تلته إعادة ترميمها عام 2013 الأمر الذي أصبح يجذب أعدادا متزايدة من السياح.

وتم إعادة تجسيد قرية بيزنطية قديمة أسفل الجدار الحجري حيث عرضت خيم الملوك والفرسان وزنازين السجناء وأيام العيد يبث الحياة في الموقع الأثري هواة نادي الفلكلور الأصلي في قرية ميزيك. التقينا بالسيد خوبين سكيرليف وهو مرشد سياحي في المجمع الأثري الذي حدثنا عن القلعة قائلا:

"تعتبر القلعة بيزنطية حيث بنيت بغية حماية أراضي ما بين نهري أردا وماريتسا. وتبلغ مساحتها نحو سبعة آلاف متر مربع وعدد أبراجها 9 أبراج مما يعد منشأة ضخمة متينة وقتذاك. فكان اقتحامها شبه مستحيل. وأما القرية التابعة لها فكانت أول الأمر أمام الجدران محاطة بجدار أصغر فحينما أحس السكان بالخطر المحدق كانوا يدخلون القلعة ويدافعون عن أنفسهم منها. وكانت القرية في الواقع معسكرا فلم يعثر فيها على أي لقايا مدنية وإنما على أغراض ترافق الجنود من رماح وسهام وحداو ومسكوكات وأوان فخارية الأمر الذي يدل على نمط حياة الجنود في المعسكرات من تلك الفترة. وظلت القلعة تؤدي وظيفتها ولا تقتحم حتى الغزو العثماني القرن الرابع عشر."




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

كنيسة بويانا

كنيسة بويانا موقع سياحي تحت رعاية اليونسكو

مهما ملكتم من التمثيل الجغرافي على النحو المفصل للعالم، سوف تمثل بلغاريا دائما نقطة صغيرة، في الجزء الشرقي من أوروبا. وإذا مافتحتم خرائط التراث الثقافي العالمي والثروات الطبيعية، المعدة من اليونسكو، سوف ترون، بأن هذه الأرض الصغيرة معلومة بالأخضر. سبعة منها..

نشر بتاريخ ١٩‏/٣‏/٢٠١٢ ٩:٤٢ ص