اجتمع حوالي 200 ولد وبنت من نوادي "أصحاب النهضة الصغار" أتوا من جميع أنحاء بلغاريا في أول لقاء لهم في متحف التاريخ الوطني بمناسبة إحياء ذكرى مرور 142 عاما على مصرع فاسيل ليفسكي وهو أكثر أبطال الشعب البلغاري احتراما وتقديرا وأحد منظمي ومفكري الثورة الوطنية خلال السيطرة العثمانية على الأراضي البلغارية فهو الذي نلقبه نحن البلغار برسول الحرية نضرب به مثالا لحب الوطن والقيم الإنسانية الرفيعة. ويبلغ عدد مثل هذه النوادي في البلاد حاليا 60 ناديا يعمل فيها ما يزيد عن 1200 تلميذ ما بين الصفين الرابع والعاشر يقتدون بحب ليفسكي للوطن دارسين سيرة حياته وعلاقاته مع ثوار منهم خريستو بوتيف وليوبين كارافيلوف وغيرهما كاتبين مقالات ناظمين قصائد في هذا الموضوع. ونفس هؤلاء ينظمون حملات لإسداء العون إلى العوائل المتعددة الأطفال وإلى العجائز. إليكم التفاصيل التي حدثتنا عنها السيدة فانيا توديفا، مديرة فرع النادي في مدينة باناغيوريشتي وستويان إيفانوف، أحد التلاميذ المشاركين فيه:
"عادة ما نجري اجتماعاتنا مرة في الأسبوع لساعتين على الأقل. ولأنه تم تأسيس النادي شهر كانون الأول فقد كانت المبادرة الأولى التي أطلقناها صنع بطاقات تهنئة بمناسبة عيد الميلاد أهديناها لأطفال مركز الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ولمختلف المؤسسات الرسمية في المدينة."
"لقد أسسنا نادي "أصحاب النهضة الشباب" التابع لمجمع الأطفال الموحد في مدينة باناغيوريشتي العام الماضي وأعتقد بأن هذا النادي جميل جدا لكونه يقدم للأطفال معلومات خارج الكتب الدراسية. وإجمالي عددنا 13 تلميذا من الصف السابع إلى الصف العاشر. ويعجبنا نحن جميعا أن بإمكاننا عرض مشاهد مختلفة تذكر البلغار بهويتهم الوطنية."
وأما صاحب مبادرة متحف التاريخ الوطني فاللجنة البلغارية العامة تحت اسم "فاسيل ليفسكي" التي يترأسها رجل الأعمال فاسيل فاسيليف الذي يقول إن تطوير بلغاريا يكمن في الاحتفاظ بتقاليد الشعب البلغاري وثقافته وهذا هو الهدف الأساسي لنوادي "أصحاب النهضة الشباب" إذ تؤدي مشاركة الأطفال فيها إلى تحسين مستوى نشاطاتهم الأدبية والرياضية والاجتماعية. ويضيف أن هذه هي الطريقة التي تمكنهم من تعزيز هويتهم الوطنية في العصر الذي يشهد حلول الإنترنت والتواصل الافتراضي محل القيم والفضائل الإنسانية. وإليكم ما رأي السيد فاسيليف في المعلومات عن ليفسكي التي لا بد من معرفتها:
"ليفسكي واقف في صفوف أبطال العالم إلى جانب أعظم المناضلين في سبيل الحرية وإلى جانب أكبر أنصار العدالة فعلينا الافتخار والاعتزاز بوصاياه وعمله الجليل التي تساعدنا على التخلص من الأوضاع الصعبة التي تعرقلت فيها دولتنا وعلى إضفاء الجاذبية عليها من أجل استعادة البلغار المغتربين."
من بين تماثيل الثقافة ذات الاهمية الوطنية في مدينة بانسكو بيت "فيليانوفاتا كاشتا"، والذي يتعلق تاريخها ببلغاريين مشهورين، الا وهما إيفان حاجيراكونوف وفيليان أوغنيف، وهو الأول كان من بين أغنى تجار القطن في هذه المنطقة، أما ثانيهما فكان رسام جداريات..
على الرغم أن بانسكو بلدة صغيرة، إلا أنها ساهمت مساهمة ملحوظة في تقدم الثقافة البلغارية، وما زالت الشوارع المبلطة بالحجر والبيوت الهرمة اليوم تحكي عن بداهة أهل البلدة القدامى وحبهم للوطن، وكذلك عن حسيتهم إزاء الجميل. "إن كنا نتحدث عن نشوء بانسكو..
ربما بعضكم سمعتم من قبل عن شارع في صوفيا سُمي على هذا الشخص. وربما بعض آخر منكم كنتم في استاد مدينة سيليسترا أو المدرسة في روسيه واللذين سُميا عليه كذلك. فقد وصل السويسري لوي آيير في 1894 إلى صوفيا بطلب وزير التعليم البلغاري آنذاك من أجل وضع أسس..