الشباب هم أكثر فئات المجتمع تضررا من البطالة حيث دلت آخر بيانات المعهد الوطني للإحصاء على أن نسبة 24 في المئة من البلغار المتراوحة أعمارهم بين 15 و24 عاما عاطلون عن العمل وتقدر نسبة خريجي الجامعات منهم ب6 في المئة فقط. فيعتبر غياب الخبرة العملية من الأسباب الأساسية التي تؤدي إلى عجز حديثي التخرج عن التوظيف. لذا يبحث الكثير منهم عن فرص كسب المهارات ما داموا في الجامعة ومنها مبادرة "توظيف الشباب" التي يجري تمويلها ضمن برنامج "تنمية الموارد البشرية" التشغيلي الجديد والتي خصص لها مبلغ 35 مليون لعامي 2015 و2016 والذي سيساعد حوالي ثمانية آلاف شاب يصل عمرهم إلى 29 عاما على بداية العمل. وتتمثل فرصة أخرى في "اتحاد الشباب" الذي أسسته شركات بلغارية وأجنبية بهدف تقديم فرص عمل للبلغار الشباب. كما أن الطلاب يفضلون المشاركة في مناسبة "الأيام الوطنية للارتقاء المهني – العمل الجيد يعني حياة جيدة" التي تمكنهم من لقاء ممثلي شركات وإيجاد المكان الذي يناسبهم في سوق العمل. وستنطلق النسخة الرابعة عشرة من هذه المناسبة في العاشر من آذار في صوفيا حيث ستمر بست مدن أخرى فيها جامعات هي: فارنا وفيليكو تارنوفو وروسيه وسفيشتوف وبلوفديف وبورغاس وذلك بتنظيم موقع "Job Tiger". وتظهر الإحصائيات أن عدد الشباب الذين شاركوا المعرض طوال السنين يفوق 187 ألف شاب حصل ما يزيد عن 32 ألفا منهم على العمل. وفي هذا السياق التقينا بمدير الموقع سفيتلوزار بيتروف الذي قال:

"لطالما تكلمنا عن مدى أهمية التدريب المهني فإنه المكان الأول الذي يرى فيه الطالب كيفية العمل في البيئة الحقيقية مما يمكنه من معرفة ما إذا كانت المهنة التي اختارها مناسبة له ويعتبر بداية جيدة للارتقاء المهني لكون أصحاب العمل يفضلون تعيين من حصل على تدريب مسبقا. وخلال السنوات الماضية بدأ العديد من المتقدمين للعمل يشتغلون فأصبحوا ممن ينتقون الناس للتوظيف في شركاتهم."

وكما هو التقليد سيكون بإمكان الطلاب الحاضرين المعرض استشارة الأخصائيين في مجال الارتقاء المهني في طريقة تحرير السيرة الذاتية ورسالة التبرير والسلوك الملائم خلال مقابلة العمل إضافة إلى تنظيم ندوات لتدريس الشباب أفضل طريقة للاستفادة من شبكات التواصل الاجتماعي في إيجاد فرص العمل.

يذكر أن الاهتمام بـ" الأيام الوطنية للارتقاء المهني" كبير وذلك ليس من طرف الشباب فحسب وإنما من طرف رجال الأعمال أيضا فقد شارك فيه ما يزيد على 860 شركة طوال السنين.

ما هي القطاعات الاقتصادية التي تحظى بالاهتمام الأكبر؟ إليكم جواب السيد بيتروف:

"ثمة شركات إنتاجية إلى جانب شركات مالية كالمصارف وشركات التأمين إضافة إلى شركات خدمات واتصالات ومعلوماتية".