يتابع الأسبوع الأخير من الصوم الكبير الذي اشتهر كذلك بإسم أسبوع الآلام أصعب أيام في حياة المسيح قبل صلبه. الأيام التي تملؤها آلام المسيح وعذباته ويذكر المسيحيون التضحية بالذات التي قام بها يسوع حبا للناس. خلال هذه الأيام يدعو الكهنة الأرثذوكسيين إلى فتح الأذهان نحو القيم الروحية والتوقف عن التفكير في الأشياء المادية.
يشير الكاهن فاسيل فاسيليف من كنيسة "القديسين الثلاثة" في مدينة شومين إلى أن "أسبوع الآلام هو وقت إعادة التفكير في حياتنا وفي من نحن الآن ومن كنا في الماضي ومن نستطيع أن نكون في المستقبل. والشرط الوحيد هو مشاركتنا في الطقوس الدينية في الكنيسة لأنها تساعدنا عن فهم جوهر هذه الأيام. وحين يقوم الإنسان بإعادة التفكير في حياته حينها يستطيع بحث الخير في ذاته ويجده. هكذا يمكنه أن يدرك صلب المسيح وذلك أهم لحظة في حياة المؤمن المسيحي. وإذا نشعر بآلام المسيح فإنا قد نشعر بآلام الأشخاص الآخرين. والطريقة الوحيدة للاستعداد للعيد هي فتح قلوبنا ونفوسنا والاحساس بالشفقة على الآخرين. فإن الشفقة هامة جدا. فعندما يشعر المرء بالشفقة على شخص آجر فهو يستطيع الشعور بآلام الآخرين التي تعتبر جزءا من آلام المسيح. وعندما نشعر بآلام المسيح فنحن نتغير. وإذا لم نحقق بذلك فإن هذا العيد لن يتميز من الأعياد الأخرى لأننا لا نفهم حقيقته".
أما اليوم الأهم من أسبوع الآلام فهي جمعة الآلام العظيمة التي شعر فيه المسيح بآلام لا تتخيل في طريقه إلى الجلجلة حيث تم صلبه. في هذا اليوم يحضر مئات من المؤمنين الكنيسة حيث يريد بعضهم المرور تحت غطاء الطاولة الذي يجلب الصحة أما الآخرون فيريدون حجّ الايقونات والصلاة فقط.
"ويكمن معنى العيد الحقيقي في اشتراكنا في الطقوس الدينية. هكذا نزعم لو كنا من شهود هذه الأحداث لبقينا إلى جانب أم المسيح (مريم العذراء) والرسل. يرمز غطاء الطاولة إلى قبر المسيح ويشير مرور المؤمنين تحته إلى إحساسهم بآلامه. فإذا مر بعض المسيحين تحت الغطاء من أجل الصحة أو شيء آخر فيعود السبب إلى فترة الكفر التي إستمرت 45 عاما وفترة الديموقراطية الخاطئة التي استمرت 25 عاما. ولا تزال أبواب الكنائس مفتوحة فقد يسأل كل واحد عن معنى الطقوس. في حال لا نعرف معناها لن نشعر بحقيقة العيد وسنأكل من الخبز الطقوسي الحلو (مسمى بكوزوناك باللغة البلغارية) وسنتصارع بالبيض ولا نفهم رمزيته. عندما نغذي أجسادنا فقط نفقد الحقيقة الروحية. فعلينا أن نغذي نفوسنا وهذا أهم شيء وهكذا سترضى أجسادنا بما نعطيها سواء أكان كبيرا أو صغيرا لأنه سيخدم نفوسنا. وهذا هو التراتب الحقيقي الذي يجب علينا اتباعه".
خلال هذا اليوم لا يأكل المؤمنون ولا يشربون الماء لتعبير مشاركتهم في هذه الأحداث.
"حسب شريعة الكنيسة ينقطع الناس عن الطعام هذا اليوم. أننا ننسى الأكل لنلفت انتباهنا إلى النفس. وتسمح الكنيسة بالخبز والماء للمسنين والمرضى فقط. ويحدث ذلك بعد سماح الكاهن الذي يقرر إذا يستطيع المؤمن الإلتزام بالصوم الصارم. وجمعة الآلام هو أصعب يوم نشعر فيه بحزن هائل. وهذا أهم يوم من الأيام المرتبطة بقيامة المسيح ولذلك هو يوم العطلة. أتمنى لكم ولـ"راديو بلغاريا عيد الفصح سعيد. وليعرف كل من البلغار المقيمين في الخارج إن الناس في بلغاريا لم ينسوهم ويصلون من أجل نجاحهم. ليعرفوا أن بلغاريا تنتظر عودتهم."
ترجمة: راليتسا تشونكوفا
تركيا تعين سفيرها في اسرائيل للمرة الاولى منذ ست سنوات أعلن رئيس تركيا رجب طيب أردوغان أنه عين السفير التركي في إسرائيل كمال أوكيم، المستشار السابق للشؤون الخارجية لرئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم. وقال اردوغان ان اسرائيل ستعين سفيرا في تركيا...
الولايات المتحدة تريد علاقات أفضل مع تركيا وأثينا قلقة الولايات المتحدة تريد تحسين العلاقات مع تركيا، قال نائب الرئيس الأمريكي المنتخب حديثا مايكل بنس، والمستشار المقرب من الرئيس دونالد ترامب اللفتنانت جنرال مايكل فلين، قال، ان الولايات المتحدة لا..
منطقة سريدنا غورا الوسطى، التي تضم بلديات بيردوب، زلاتيتسا ، تشيلوبيج، انطون وبلديات أخرى، لديها منظور صناعي. وهنا بعض من أكبر أرباب العمل للشركات في البلاد، التي توظف أكثر من 8000 عامل "Aurubis بلغاريا" "Elatsite ميد" و"دندي للمعادن..