تكثر أسماء أنواع الخبز الطقوسي التي يتم تحضيرها في عيد الفصح ومنها "دائرة عيد الفصح" و"دمية عيد الفصح" و"تشابك عيد الفصح" و"خبز البيضات". واليوم في هذه الحلقة من برنامج "فولك ستوديو" التي أعدتها ألبينا بيزوفسكا سنتحدث عن طريقة تحضيرها وزينتها وأهميتها في الطقوس الفلكلورية.
دخلت الأنواع المختلفة من الخبز الطقوسي الحلو المسمى بـ"كوزوناك" وهو رمز عيد الفصح الذي دخل المطبخ البلغاري مؤخرا. والكلمة "كوزوناك" غير موجودة في قاموس اللغة البلغارية الذي أصدره نايدين غيروف في أواخر القرن 19 وأوائل القرن 20. سجل نيدين غيروف أكثر من 70000 كلمة و10000 عبارة لغوية لمدة عشرة أعوام. وكذلك ديميتار مارينوف وهو باحث ناشط للتقاليد البلغارية لا يذكر هذه الكلمة ولكنه لفت اهتمامه إلى أنواع الخبز الطقوسي حيث تصور أكثر من 150 نوعا مختلفا من الخبز الطقوسي المزين من جولاته في القرى. وهو التقط صورا وأخذ أنواع الخبز الطقوسي معه إلى المتحف الإثنوغرافي الذي كان هو مديرا له. وأكد ديميتار مارينوف أن الخبز الطقوسي موجود في كل الأعراف البلغارية ويرمز إلى التضحية التي هي حقيقة الطقس إلى جانب الماء والخمر. وتُعجن أنواع خاصة من الخبز الطقوسي في أغلبية الأعياد ويحمل زينتها رموزا معينة أو "قصٌّ".
يجري الإستعداد الأساسي لعيد الفصح في يوم الخميس المقدس حيث تنهض النساء مبكرا في الصباح لصبغ البيضات. و كتب ديميتار مارينوف أن ربة البيت تعطي بيضا أحمر لجميع الفتيات في البيت وهن يحملنه في جيبهن حتى عيد الفصح وعندما يسمعن الكلمات "قام المسيح" يكسرنه ويأكلنه. ومن الطقوس الأخرى هو "تجديد الخميرة". وفقا للاعتقاد الشعبي إذا افتكر البيت إلى الخميرة فسيفتكر إلى النجاح ولذلك الخميرة موجودة في كل بيت في القرية. وتحضر النساء منه الخبز العادي والخبز الطقوسي. ويجري تحضير الخميرة في الخميس المقدس حيث تغني النساء أغان خاصة وتعجن المرأة الكبرى سنا جزءا صغيرا من العجين وتضع فيه أعشاب معالجة وتغطيه بمنشفة جديدة.
حين تصبح الخميرة بازدياد حجمها ويبدأ التخمير تغسل المرأة نفسها وتلبس ثياب جميلة وتعجن الخبز الطقوسي. وقد اختار الناس أفضل دقيق من القمح في الصيف ويغربلوه ثلاث مرات ويعطروه بالبخور. أما الماء المستخدم لتحضير العجين فهو مسمى ب"ماء الزهور" أو "ماء الصمت" لأن الناس يحلمونه في جردل نظيف مملوء بزهور وأعشاب وهم صامتون.
تدل أسماء الخبز الطقوسي إلى أشكالها. وما يميز الخبز الطقوسي لعيد الفصح من الخبز الطقوسي الآخر هو البيض الذي تضع المرأة فيه. مثلا يجري تحضير "دمية عيد الفصح" حيث تلفف المرأة عصا طويلة من العجين عدة مرات وتضع بيضا أحمر في طرفه العالي وتعطي "الدمية" للزوجة الشابة. أما للأب الروحي فتعطيه ما يسمى بـ"كولاك" وشكله مدور وفيه أربع بيضات أو أكثر. ومن أنواع الخبز الطقوسي في عيد الفصح ما يسمى ب"كوميتشني كولاتشي" ويُضع لـ"كوميتسا أي الأشبينة" التي هي جزء من طقس الربيع "كوميتشيني ـ الأشبنة".
رغم أن الكوزناك موجود في تقاليدنا منذ قرن واحد فقط يقدم الطبق البلغاري بما يسمى بـ"فلاديشكا بيتا" الذي يشبه الكوزوناك. ويحتوي على بيضات وسكر ولبن طازج وزبدة أو زيت. ويُضع فيه كذلك فواكه طازجة أو مجففة وقرفة وطبعا دقيق وخميرة. وقد يحضر بدون اللبن والبيضات والزبدة. ويجدر بالذكر أن الخبز الطقوسي لا يقطع بالسكين وإنما يكسر باليد.
ترجمة: راليتسا تشونكوفا
في 2 فبراير، شباط تحتفل الكنيسة الأرثوذوكسية بعيد مرور 40 يوما على ميلاد المسيح، والذي له نسخة فولكلورية تعود جذورها إلى الأزمنة الوثنية قبل تنصير البلغار. ويسميه الشعب البلغاري في التقليد الفولكلوري باسم يوم الديك أو تريفونيتس الثاني وإلخ...
في تصور غالبية البلغار، مصطلح "سورفا" مرتبط بأول لرأس السنة، عندما يقوم الاطفال عادة بتزيين عصية من شجرة القرانيا بخيوط ملونة وخشاف وبشار ثم يجولون أقاربهم وأصدقائهم، ويضربونهم بهذه العصية، متمنين بالصحة وطول العمر، ويباركون فيهم، حيث يلفظون..
في 27 يناير، كانون الثاني المقبل سيتم عرض كتاب "اللهجات الفولكلورية الموسيقية لإيلينا ستوين في صوف"، بنشر معهد دراسة الفنون التابع لاكاديمية العلوم البلغارية. وهو محتوي على معلومات ثمينة ولو كان حجمه صغيرا. وتم الإدراج في القرص المضغوط الملحق بالكتاب..