Text size
Bulgarian National Radio © 2025 All Rights Reserved

استيطان أوروبا من المزارعين ومربيي المواشي الأوائل يمر على زادي نهر ستروما

في أوائل آب الجاري تم تجديد الأبحاث والحفريات الأثرية في قرية من العصر الحجري الجديد عند الجزء الذي يتم بنائها من الطريق السريع "ستروما" بقرب من قرية مورساليفو، حيث تأتي هذه الحفريات مواصلة لتلك من العام الماضي، عندما عُثر على لقايا مثيرة للاهتمام، من بينها تماثيل فخارية صغيرة للإلهة الأم ولحيوانات وكذلك أواني مزينة بزخارف جميلة، ويعود تاريخ صنعها إلى الألف السادس قبل الميلاد. لماذا اختار الناس من العصر الحجري الجديد أن ينشئوا قريتهم في وادي نهر ستروما، نتحدث عن الموضوع مع البرفسور فاسيل نيكولوف، مدير الحفريات:

"وادي نهر ستروما، وعلى ما يبدو أثناء الحفريات من العقود الأخيرة، هو الطريق الأساسي لتنقل الناس من منطقة بحر إيجة ومن غرب آسيا الصغرى نحو أوروبا. في الحقيقة هذا هو الطريق لاستيطان المزارعين ومربيي المواشي الأوائل للقارة الأوروبية. إن نهر ستروما وصلة هامة ولذا هؤلاء الناس اختاروا هذا المكان، علاوة على ذلك كان هذا المكان ولا غيره منطقة عبور النهر. واليوم هناك جسر، مما يدل على أن الموقع كان مناسبا لهذا الغرض."

ما هي المساحة التي تغطيها القرية الأثرية؟

"بُنيت القرية قبل منتصف الألف السادس قبل الميلاد أما مساحته فتبلغ حوالي 20 دونم. البيوت فيها تم إعادة بناؤها عدة مرات، ومن بعد ذلك وعلى الأرجح تم إحراقها عمدا. إن الأزقة والشوارع فيها مستقيمة وحسب أحد الافتراضات، قام أهل المنطقة ببناء منزل جديد محل المنزل السابق بعد إحراق الأخير. المهم أن تخطيط القرية والبيوت والشوارع فيها جيدة. كانت البيوت هناك ذات طابعين ونعرف من الحفريات أن هذا الأسلوب المعماري انتشرت في مناطق أخرى وأثبتنا في السنوات الـ15 الأخيرة على ذلك."

هناك دلال أن القرية كانت من أكثر المدن التي حفظت على قوامها الأثرية من تلك الفترة التاريخية في أوروبا.

"على الأقل النتائج التي حصلنا عليها تدل على ذلك. احترق جزء كبير من البيوت، بما فيها تلك من القرية الأخيرة التي أُنشئت هناك. عندما احترق أحد البيوت في حريق  تم الحفاظ على بقاياها بأفضل شكل لأن تلك المنازل بُنيت من  الطين والأعمدة الخشبية. وهكذا ترك الخشب آثارها في الطين وكذلك حفر الأعمدة الخشبية والأجهزة والمعدات التي كانت تتواجد في الطابقين الأول والثاني،ومع أنها مدمرة جزئيا يمكن إعادة تصميمها من جديد لذا نحن علماء الآثار نرحب بالبيوت المحترقة من هذا النوع."

وهذا فرصة لعرض القرية الأثرية بل وبناء متحف تُعرض فيه اللقايا من الحفريات.




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

المقدسات القديمة التي تم تحويلها إلى مسيحية في بلغاريا

إن المسيحية تنكر الديانات الوثنية، غير أن ثمة علاقات مثيرة للاهتمام بين بعض المواقع المسيحية والوثنية لم يتم تحليلها بشكل منتظم وهذا رأي ضيفنا الأستاذ ليوبومير تسونيف من معهد فيزياء الجسم الصلب. "كثيرا ما نسمع أساطير شائعة في القرى تحكي..

نشر بتاريخ ١٠‏/٨‏/٢٠١٦ ٢:٥٠ م

متحف المرساة بحثا عن الزمن

في المدينة الواقعة في أقصى جنوب ساحل البحر الأسود "أختوبول" قد يجد السائح أو المسافر متحفا جديدا نسبيا ولكن جاذبا بما فيه من التحف وتنظيمها. عنوان معرضه هو "تأريخ المرساة". يعود فكرة المعرض إلى مؤسسة "منطقة جبل "ستراندجا" الواقعة بالقرب من البحر..

نشر بتاريخ ٦‏/٨‏/٢٠١٦ ١٠:٣٠ ص

الأراضي البلغارية المعاصرة – جزء من أول حضارة أوروبية

في عام 1985 شرع عالم الآثار فاسيل نيكولوف في بحث البلدة الواقعة في حي سلاتينا بصوفيا والتي تعود تاريخها إلى العصر الحجري الحديث. ويعود السبب إلى تأذي الطبقة الثقافية للبلدة القديمة ألحقته بها أعمال بناء خط الترام في المنطقة. وفي اليوم الثالث من..

نشر بتاريخ ٢٠‏/٧‏/٢٠١٦ ٢:٤٦ م