Text size
Bulgarian National Radio © 2024 All Rights Reserved

رسام الرسوم المتحركة – أسير للخرافات والأساطير

БНР Новини

هو شاب وشخصية موهوبة ولديه طموح إلى جانب كونه واثقا بنفسه ومتأكدا على أنه سيحقق حلمه من سنين طفولته. اسمه ديميتار بيتروف، رسام رسوم متحركة ومنشئ مشروع "التفاحة الذهبية"، وُلد في صوفيا وبسبب الحياة الديناميكية لعائلته، كانت لديه الفرصة أن يعيش إلى 16 من عمره وأن يحس من الداخل بالجو لما يزيد عن 14 مدنا في البلاد، بعضها في جبل رودوبا، البعض الآخر في شمال غرب بلغاريا، وكلها أماكن تتصف بجذبها السحري. هل ترك ذلك أثرا على شخصية ميتكو، كما هو الآخر يحب أن يسموه؟ هنا بعض ذكرياته من فترة طفولته:

"نشأت في مختلف المناطق الجبلية، حيث ما زال يجري الحديث عن الحريات والجنيات والتنانين وشتى الخرافات والأساطير. بالنسبة للطفل الصغير أمر ممتع ومثير للاهتمام هو تغيير بيئة الحياة وفيما يخص جبل رودوبا فإنه عبارة عن منطقة تسحر بجمالها ورغم أنني كنت صغيرا، إلا أنني لا أزال متذكرا بمناظر وصور طبيعية منفردة كانت تبهرني. وعندما غادرت لبريطانيا لأكمل تعليمي هناك، أدركت بأن أحد الأشياء التي أفتقر إليها أكثر هو الجبل. وآنذاك وصلت إلى الإدراك بأن كل من رودوبا والبلقان وريلا وبيرين ثروة طبيعية لا ثمن ولا بديل لها."

تخرج ديميتار في جامعة ويستمينستر وأثناء عملية تعليمه عمل رساما لرسوم متحركة في عمالقة من هذا القطاع من قبيل Cartoon Network Studios Europe، والتي توفر إنتاجا للعالم بكامله.

"Снимкаخلال عملي في هذا الاستوديو، انطلقت في وضع مشروع "التفاحة الذهبية"، لأنني قد رأيت كيفية صناعة مثل هذا الإنتاج. ومع أن العمل في الاستوديو من جهة فكك السحر، إذ أنني نشأت بمسلسلات كارتونية بإنتاجه، إلا أنني من جهة أخرى أراني أن ذلك في الحقيقة لم يكن سحرا، بل عملية منظمة بدقة وإحكام كانت تتطلب الكثير من المعارف والاستعداد. يمكنني القول إن مثل هذا الإنتاج لا يمكن القيام به في بلغاريا. في لندن لاحظت بأن جميع الناس لديهم معرفة عن اللجنيات والتنانين والآلف، إلا أن لا أحد منهم سمع عن الحريات والتنانين في الفولكلور البلغاري المميز. وفي تلك الفترة بالتحديد اشتعلت الشرارة لإنشاء سلسلة كارتونية بلغارية مستلهمة من الميثولوجيا البلغارية والبلقانية ولذا عدت إلى بلغاريا، لكي أقوم بتنقيب في الميدان، مما أتاح لي الفرصة أن أتعرف بالعديد من الشباب الموهوبين الباحثين عن مجالا للأداء."

وانضمت إلى المشروع إيلينا رابونجييفا، أيضا خريجة في جامعة بريطانية. وأصبحت فيما بعد منتجة المشروع، أما الأسلوب البصري للمسلسل فإنه يصدر على يدي المصممة الرئيسية سفيتلا راديفويفا، التي صممت البطلة الرئيسة فيخرا المتوجة بسحابة على رأسها بدلا من شعر. وفي فترة قريبة سوف يتمكن المشاهدون من فرصة الاستمتاع بنتيجة هذا العمل الشاق. ما هي قضية هذا المشروع؟ ، هذا السؤول وجهناه إلى ميتكو:

"Снимкаللمشروع في الحقيقة قضيتان، أولها الرئيسية والتي كان سببا لانطلاقنا هذا العمل المشترك هي إظهار جانب مختلف للثقافة البلغارية وكذلك تلك البلقانية، أن نظهر الميثولوجيا والفولكلور البلغاريين وما حافظ عليه الشعب البلغاري إبان عصور وجوده وطبعا تم تقديم كل ذلك في لغة قابلة للفهم السهل. أما القضية الثانية فإنها تكمن في إتاحة فرصة للبلغار الموهوبين الشباب، من بينهم رسامون للرسوم المتحركة ومصممون وفنانون. نريد أن تكون "التفاحة الذهبية" فقط البداية لمنتج بلغاري منافس معاصر وجميل من شأنه تصويرنا في ضوء إيجابي وبهذا أن نشرع طريقا لمثل هذه المبادرات المستقبلية من أجل إظهار الوجه الجميل للثقافة الوطنية."

نتمنى لهؤلاء الشباب من مشروع "التفاحة الذهبية" أن يعثروا على "السمكة الذهبية" والتي بوسعها أن تلبي جميع رغباتهم."




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

50 عاما في 150 صفحة - أول ألبوم مخصص للنحات البلغاري الكبير غورغي جيبكونوف

فن النحت الذي نربط به حقب العصور القديمة وعصر النهضة في عصرنا، ليست من بين الفنون الأكثر شعبية. فضلا عن الفنانين المعاصرين في هذا النوع أسماؤهم تنسى في كثير من الأحيان وبشكل غير مستحق. ومع ذلك، هذا لا ينطبق على غورغي جيبكونوف -تشابا، الذي يمكن التعرف..

نشر بتاريخ ٨‏/١٠‏/٢٠١٦ ١٠:٠٥ ص

فيلم وثائقي بلغاري يحصل على جائزة من مهرجان في أرمينيا

الفيلم الوثائقي "ثلاثة شموع - ندوب من حروب البلقان" من إخراج ديانا زاخاريفا، الذي شارك في كتابته غوسبودين نيديلتشيف فاز بجائزة  Best Interpretation في برنامج المنافسة الخاص Independence في المهرجان السينمائي الدولي في يريفان، أرمينيا. ويحكي الفيلم..

نشر بتاريخ ٧‏/١٠‏/٢٠١٦ ٥:١٥ م
فتاة في زي يوناني وراقصة ايطالية

ديميتار دوبروفيتش يرسم لوحات رومانسية ويقاتل في كتيبة غاريبالدي

بينما كانت الأمة تعاني في العقود الأخيرة من الاضطهاد العثماني، داق مواطننا طعم الحرية ووصل إلى قمم يصعب الوصول إليها حتى الآن أي بلغاري آخر. لقد نجح ديميتار دوبروفيتش للحصول على التعليم الأكاديمي، لتذوق متابعاتحركات التحرر الوطنيةوأن يقف بين الرومانسيين..

نشر بتاريخ ١‏/١٠‏/٢٠١٦ ١٠:٠٠ ص