تحيي فرقة "يوان كوكوزيل الملائكي الصوت" لموسيقى الحجرة حفلا في كاتدرائية "نوتردام دو باري" في الـ16 من نيسان الجاري. حيث يشمل البرنامج ترانيم أرثوذكسية من ملحنين بلغار يمثلون مختلف العصور التاريخية. وتأتي المناسبة بعد يوم من مراسيم الافتتاح الرسمي لمعرض "ملحمة الملوك التراقيين والاكتشافات الأثرية في بلغاريا" في متحف اللوفر.

وفي هذا السياق قال قائد الفرقة المايسترو ديميتر ديميتروف: "سبق لنا أن زرنا العاصمة الفرنسية ولكننا سنغني لأول مرة في هذه الكاتدرائية المشهورة عالميا فننتظر الحفل بفارغ الصبر وبتلهف شديد." ويعتبر المايسترو من أوائل المتحمسين الذين أسسوا الفرقة الإنشادية الرجالية خريف عام 1967 حيث اختار المنشدون أن يكون راعي الفرقة القديس يوان كوكوزيل الذي يعد من أبرز الملحنين والمغنين البلغار في القرون الوسطى ويعود إليه الفضل الكبير في النظرية الموسيقية وإثراء الكتابة النوتية البيزنطية وكانوا يلقبونه بالملائكي الصوت لرخامة صوته. ويقدر عدد أعماله المعروفة اليوم بقرابة مئة عمل أشهرها أغنية "ثريا المرأة البلغارية" التي كرسها لوالدته. ومرت نحو خمسة عقود تدافع فيها فرقة "يوان كوكوزيل" بشرف عن اسم راعيها وليس هذا فقط لأنها الفرقة الأولى من هذا القبيل التي تولت مهمة زيادة شهرة الموسيقى الأرثوذكسية البلغارية ومهمة البحث عن النماذج المجهولة وإعادتها إلى الحياة. فقد زارت الفرقة عشرات البلدان الأوروبية عدة مرات وشاركت في مهرجانات للموسيقى الكنسية في روسيا وإيطاليا والتشيك وفرنسا وسويسرا وغيرها. إليكم ما عرفناه من غيورغي ميكوف، المايسترو الثاني للفرقة ومنشد فيها ومدير جمعية "يوان كوكوزيل":

"ضمّنا البرنامج ترانيم وأغاني بلغارية فقط وذلك ما طالبَنا به المضيفون الفرنسيون. وعادة ما نجعل حفلاتنا الموسيقية بدون فاصل ولكننا نقسمها قسمين نؤدي في أولهما ترانيم على صوت واحد حيث نحاول تقديم تنوع الموسيقى الأرثوذكسية البلغارية ويشمل القسم الثاني الترانيم على عدة أصوات من تلحين إيفان كوتشيتوف وبيتار دينيف ودوبري خريستوف وغيرهم. ولن تفوتنا طبعا أعمال راعينا القديس يوان كوكوزيل. وآمل أن يستمتع الجمهور بلقائه هذا مع الثقافة الروحية البلغارية ونعتبر هذه الفرصة شرفا عظيما لنا نشكر عليه جميع القائمين على المناسبة من الطرفين الفرنسي والبلغاري على السواء."

للمزيد من المعلومات عن الحفل الإنشادي وأسعار التذاكر اضغط هنا.