Text size
Bulgarian National Radio © 2024 All Rights Reserved

من يوم لازار حتى يوم القديس غورغي يغني الناس في مدينة "بانيا"

БНР Новини
Photo: أرشيف

تتمتع طبيعة مدينة "بانيا" في منطقة "كارلوفو" بألوان مختلفة ورائحة الشباب خلال الربيع. فقد استيقظت الأشجار من سبات الشتاء وافتتحت، أما مياه نهر "سترياما" الوفيرة فتجري على منحدرات جبل "ستارا بلانينا". وتجعل هذه الطاقة السحرية تنمية النباتات وتفتح الأشجار وغناء العصافير الفرحة من بين فروعها. وتصل الطاقة الطبيعية إلى الإنسان وهو يشعر بها بكل حواسه حيث يخطو الناس في مدينة "بانيا" بمرح كأنهم سيأخذون أيديهم وسيبدؤون الرقص الشعبي "هورو" وفي نفوسهم هدوء وفرح.

في كل ربيع، يستقبل سكان "بانيا" أيام الأعياد ما بين يوم لازار ويوم القديس غورغي أي أسبوع قبل عيد الفصح حتى 6 من شهر مايو حيث يرقصون الرقص "هورو" الربيعي وذلك من التقاليد التي يحفظها الناس حتى في الأزمنة الصعبة. وكل واحد يلعب الرقص أما الأطفال فيتعلمون بخطوات الرقص والأغاني المميزة بالمنطقة تحت جبل "ستارا بلانينا". تجمع الأغنية الناس وتوجه أفكارهم إلى الطبيعة وهي ستهديهم الكثير من القمح والثمار والأمطار. وبينما يرقص الناس من مدينة "بانيا" وهم يغنون يتصف الرقص "هورو" بترتيب معين يجب لا يفصل حيث يقوده الرجل المتخصص بالرقص وتتابعه المغنيات. "ليس هناك حدث عندما شاركنا في أحد المهرجانات ولم نغن. عندنا يتزامن الغناء مع الرقص" هذا ما قالته إيفانكا بليزناكوفا وهي رئيسة فرقة الفلكلور لدى المركز الثقافي "القديسين كيريل وميتودي" في مدينة "بانيا".

"يبلغ عدد المشاركين في الفرقة 26 شخصا ومنهم رجل نحترمه احتراما كبيرا بسبب حماسه للرقص على خشبة التمثيل معنا. والأغاني التي نقدمها في يوم لازار وعيد الفصح ويوم القديس غورغي مسماة بـ"أغاني الرقص الشعبي الربيعي" ويتميز رقصنا الشعبي بإشتراك الرجال فيه. وذلك اختلافا عن المناطق البلغارية الأخرى حيث لا يضم الرجال بالرقص الشعبي في يوم لازار. ولكن الرجال كانوا موجودين دائما في رقصنا الشعبي "هورو" وذلك ما يجعل صفه طويل جدا. وننجح في إحفاظ تقاليدنا بسبب حماس المغنيات الشابات اللواتي يتدربن بحماس الأغاني على الرغم من واجباتهن البيتية الكثيرة. ومنهن من يشتغلن خارج المدينة ويأتين للتدريب في المركز الثقافي في المساء. ولا أحد يريد الغياب لأن الأغاني تعطي معنى في حياتنا".

ويتذكر الناس من الفرقة مشاركتهم في مهرجان منطقة "روجين" للفلكلور الأصلي". وتحدثنا إيفانكا بليزناكوفا عم حدث هناك:

"إستغرقت إستعداداتنا للمهرجان وقتا طويلا فكنا نريد تقديم معظم أغنياتنا. ولكن حين دخلنا خشبة التمثيل وأصبحنا نرقص بدأت المنصة تهتز فكان علينا التوقف عن المشاركة. وأدى ذلك إلى عواطف الجمهور القوية ونحن قمنا بتقديم أغنيتين فقط. من ذلك الحين نقوم بمراجعة المنصة سابقا. وعندما نرقص يأخذ كل راقص حزامه الملون والجميل والمصنوع يدويا. يبدأ الرقص في أعياد الربيع منذ الصباح في الميدان ويستمر حتى أواخر المساء. أنا شخصيا ذهبت إلى "بانيا" عندما تزوجت. أذكر أن الطبيعة الجميلة وكثرة الناس دهشتني. خلال الستينيات كان صف الرقص طويل للغاية وكان الميدان مملوء بالراقصين. وكل عام نلعب "هورو لازار" كما نسميه. وهكذا نستقبل لازار بطريقة رمزية في يوم لازار ونرسله الى 6 مايو يوم القديس غورغي حيث نغني أغنية معينة تحتوي على كلمات "ينطلق لازار". وبعد تقديم الأغنية يتوقف الناس عن الرقص ذاهبين إلى المزارع لمشاهدة العمل هناك. وليس هذا فن مسرحي فحسب، بل هو فننا الذي يأتي من حياة أجدادنا وخبرتهم".

ترجمة: راليتسا تشونكوفا     




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

"أتانا معلم شاب"

نوجه أنظارنا عشية 24 مايو، أحد أكبر الاعياد البلغارية نحو الاغاني التقليدية المكرسة للكتب والمعلمين، الذين حافظوا على حب البلغار إزاء المعرفة والروحية. نبدأ بأغنية تونيكا روسينوفا. يُحتفل بيوم الأخوين القديسين كيريل وميتودي وهو عيد كنيسي منذ..

نشر بتاريخ ٢٢‏/٥‏/٢٠١٦ ١٠:٠٥ ص

"مرح يوم جرجس" الأجواء الاحتفالية في كريميكوفتسي

كريميكوفتسي حي من أحياء العاصمة البلغارية، والذي يقع في ضواحيها الشمالية الشرقية في سفح جبل البلقان. واشتهر بديره الذي بُني في القرون الوسطى إلى جانب مصنع المعادن الهائل المتواجد فيه. البيئة والطبيعة المحيطة بالحي خلابة وتنطلق منها العديد من..

نشر بتاريخ ٦‏/٥‏/٢٠١٦ ١٠:٠٥ ص

صورة القديس جرجس في الأغاني والحكايات

انطلق جرجس الملون لتجوال المروج والغابات الخضراء..."، هذه هي المواضيع التي يمكننا رؤيتها في الكثير من الأغاني التقليدية والتي يتم أداؤها حتى اليوم بمناسبة عيد القديس جرجس. ويُرافق أحد أحب الأعياد الفولكلورية بطقوسية غنية وملونة جدا ومكرسة للقديس..

نشر بتاريخ ٦‏/٥‏/٢٠١٦ ٩:٠٥ ص