Text size
Bulgarian National Radio © 2025 All Rights Reserved

من يوم لازار حتى يوم القديس غورغي يغني الناس في مدينة "بانيا"

БНР Новини
Photo: أرشيف

تتمتع طبيعة مدينة "بانيا" في منطقة "كارلوفو" بألوان مختلفة ورائحة الشباب خلال الربيع. فقد استيقظت الأشجار من سبات الشتاء وافتتحت، أما مياه نهر "سترياما" الوفيرة فتجري على منحدرات جبل "ستارا بلانينا". وتجعل هذه الطاقة السحرية تنمية النباتات وتفتح الأشجار وغناء العصافير الفرحة من بين فروعها. وتصل الطاقة الطبيعية إلى الإنسان وهو يشعر بها بكل حواسه حيث يخطو الناس في مدينة "بانيا" بمرح كأنهم سيأخذون أيديهم وسيبدؤون الرقص الشعبي "هورو" وفي نفوسهم هدوء وفرح.

في كل ربيع، يستقبل سكان "بانيا" أيام الأعياد ما بين يوم لازار ويوم القديس غورغي أي أسبوع قبل عيد الفصح حتى 6 من شهر مايو حيث يرقصون الرقص "هورو" الربيعي وذلك من التقاليد التي يحفظها الناس حتى في الأزمنة الصعبة. وكل واحد يلعب الرقص أما الأطفال فيتعلمون بخطوات الرقص والأغاني المميزة بالمنطقة تحت جبل "ستارا بلانينا". تجمع الأغنية الناس وتوجه أفكارهم إلى الطبيعة وهي ستهديهم الكثير من القمح والثمار والأمطار. وبينما يرقص الناس من مدينة "بانيا" وهم يغنون يتصف الرقص "هورو" بترتيب معين يجب لا يفصل حيث يقوده الرجل المتخصص بالرقص وتتابعه المغنيات. "ليس هناك حدث عندما شاركنا في أحد المهرجانات ولم نغن. عندنا يتزامن الغناء مع الرقص" هذا ما قالته إيفانكا بليزناكوفا وهي رئيسة فرقة الفلكلور لدى المركز الثقافي "القديسين كيريل وميتودي" في مدينة "بانيا".

"يبلغ عدد المشاركين في الفرقة 26 شخصا ومنهم رجل نحترمه احتراما كبيرا بسبب حماسه للرقص على خشبة التمثيل معنا. والأغاني التي نقدمها في يوم لازار وعيد الفصح ويوم القديس غورغي مسماة بـ"أغاني الرقص الشعبي الربيعي" ويتميز رقصنا الشعبي بإشتراك الرجال فيه. وذلك اختلافا عن المناطق البلغارية الأخرى حيث لا يضم الرجال بالرقص الشعبي في يوم لازار. ولكن الرجال كانوا موجودين دائما في رقصنا الشعبي "هورو" وذلك ما يجعل صفه طويل جدا. وننجح في إحفاظ تقاليدنا بسبب حماس المغنيات الشابات اللواتي يتدربن بحماس الأغاني على الرغم من واجباتهن البيتية الكثيرة. ومنهن من يشتغلن خارج المدينة ويأتين للتدريب في المركز الثقافي في المساء. ولا أحد يريد الغياب لأن الأغاني تعطي معنى في حياتنا".

ويتذكر الناس من الفرقة مشاركتهم في مهرجان منطقة "روجين" للفلكلور الأصلي". وتحدثنا إيفانكا بليزناكوفا عم حدث هناك:

"إستغرقت إستعداداتنا للمهرجان وقتا طويلا فكنا نريد تقديم معظم أغنياتنا. ولكن حين دخلنا خشبة التمثيل وأصبحنا نرقص بدأت المنصة تهتز فكان علينا التوقف عن المشاركة. وأدى ذلك إلى عواطف الجمهور القوية ونحن قمنا بتقديم أغنيتين فقط. من ذلك الحين نقوم بمراجعة المنصة سابقا. وعندما نرقص يأخذ كل راقص حزامه الملون والجميل والمصنوع يدويا. يبدأ الرقص في أعياد الربيع منذ الصباح في الميدان ويستمر حتى أواخر المساء. أنا شخصيا ذهبت إلى "بانيا" عندما تزوجت. أذكر أن الطبيعة الجميلة وكثرة الناس دهشتني. خلال الستينيات كان صف الرقص طويل للغاية وكان الميدان مملوء بالراقصين. وكل عام نلعب "هورو لازار" كما نسميه. وهكذا نستقبل لازار بطريقة رمزية في يوم لازار ونرسله الى 6 مايو يوم القديس غورغي حيث نغني أغنية معينة تحتوي على كلمات "ينطلق لازار". وبعد تقديم الأغنية يتوقف الناس عن الرقص ذاهبين إلى المزارع لمشاهدة العمل هناك. وليس هذا فن مسرحي فحسب، بل هو فننا الذي يأتي من حياة أجدادنا وخبرتهم".

ترجمة: راليتسا تشونكوفا     




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

الألبومات الفولكلورية لعام 2015

تمتع محبو الموسيقى البلغارية التقليدية في 2015 بالعديد من المنشورات والألبومات الجديدة. وخلال الدقائق الآتية نذكركم ببعضها . "صوت من دوبروجا" أول ألبوم منفرد للمغنية إيفيلينا ديموفا التي مغنية منفردة في جوقة الفرقة الفولكلورية الوطنية "فيليب كوتيف"..

نشر بتاريخ ٢٧‏/١٢‏/٢٠١٥ ١٠:٣٠ ص

فولك استوديو مكرس لعشية عيد الميلاد

عشية الميلاد، العشاء الغني، أو المبخر كل هذه التسميات تكشف عن جزء من أجزاء الطقوسية بل معنى العيد، والذي نحتفل به في عشية عيد ميلاد المسيح، عندما نجتمع حول مائدة العيد ونشعر بانتمائنا إلى سر من أسرار الأسلاف. وإن نبحث عن الجديد والمختلف خلال معظم أيام..

نشر بتاريخ ٢٤‏/١٢‏/٢٠١٥ ١٠:١٠ ص

سلسلة من حفلات بمناسبة ذكرى 65 عاما على تأسيس المدرسة الوطنية للفن الرقصي

مرت المدرسة الوطنية للفن الرقصي على مراحل مختلفة وتسميات وهي الآن على عتبة ذكراها الـ65. وفي المناسبة أعد مدرسون وتلاميذ منها سلسلة احتفالية من أحداث، نعرف التفاصيل عنها من مدير المدرسة بويكو ناديلتشيف: "قبل كل شيء علينا أن نشير إلى أن المدرسة..

نشر بتاريخ ١٩‏/١٢‏/٢٠١٥ ١٠:٣٠ ص