Text size
Bulgarian National Radio © 2024 All Rights Reserved

جندل قرية بوزوفغراد

БНР Новини

أهو منشأة فلكية قديمة أم تجمع عرضي للصخور،  معبد من معابد قبيلة أودريس التراقية أم مجرد ظاهرة طبيعية؟ قد لا يتوصل العلماء إلى الإجماع على طبيعة الجندل الواقع قرب قرية بوزوفغراد في وسط بلغاريا  ولكن الأمر المؤكد هو كونه مثيرا لعجب كل من يقف أمامه.  فإلى من يعود الفضل في إنشاء هذا التجمع الصخري الضخم على شفير الهاوية؟  وهل من شأن قوى الطبيعة تركيب هذا الهيكل المحكم أم أنه من صنع البشر القدامى ومهاراتهم المجهولة؟ وفي الآونة الأخيرة ازداد الجندل اللافت الواقع على صخر وعر مطل على وادي الورد سهولة لوصول السياح إليه إضافة إلى عدد من المعالم الطبيعية والتاريخية المتواجدة في المنطقة فقد تم افتتاح درب سياحي الخريف الماضي يؤدي بمحبي المغامرات إلى أسرار جبل سارنينا سريدنا غورا.

وقد كان القدامى يعتقدون بأن طلوع الشمس يرمز إلى الولادة والإنشاء وغروبها يدل على الموت والانتقال إلى مملكة الموتى مما جعل أسلافنا يشيدون مراصد فلكية ومعابد صخرية يستقبلون منها الشمس ويودعونها موجهين صلواتهم إلى الآلهة. فيغلب الظن بأن جندل بوزوفغراد كان مخصصا لهذا الغرض فقد شكلت القطع الصخرية فتحة مستطيلة في وسط المنشأة بحيث تدخل آخر أشعة الشمس عبرها بمنتهى الدقة يوم الانقلاب الصيفي. لذا أطلق السكان المحليون على الجندل اسم "باب الإلهة" فيجتمعون في المنطقة كل سنة في الحادي والعشرين من حزيران حتى يروا ارتسام قرص الشمس في الفتحة. ويفترض بأن المنشأة يعود تاريخها إلى الألفية الثانية قبل الميلاد ولكن العلماء لم يتوصلوا إلى الإجماع على أنها عبارة عن معبد قديم فالبعض يعتقد بأن الطبيعة هي التي صنعت الهيكل. إلا أن البروفيسور ألكسندر فول وهو عالم بلغاري شهير في مجال علم التراقيين  يرى في التجمع الصخري عرشا ومذبحا كانا يُستعملان للقيام بالطقوس الدينية ويعتقد بأن محل الجندل يوافق إحدى زوايا مثلث تقع في زاويتيه الأخريين تلة "غولياما كوسماتكا وعاصمة التراقيين القديمة سيفتوبوليس وفي هذا السياق قال كراستيو بيتكوف وهو أمين سر جمعية "عش النسر" السياحية في مدينة كازانلاك القريبة من القرية إن المنطقة فريدة من نوعها فهي حافلة بالتلات والمقدسات التراقية. وفي الخريف الماضي شق مجلس بلدية بوزوفغراد بالتعاون مع متطوعين من الجمعية دربا سياحيا يقود الزوار إلى الجندل العجيب الذي لقب بـ"ستونهنج بلغاريا"  حيث تقطع المسافة خلال حوالي ساعتين ونصف وتضم عدة معالم تاريخية وطبيعية فضلا عن الجندل  منها قلعة "بوزوفو" العائد إنشاؤها إلى القرنين الخامس والسادس بعد الميلاد.

ويحدثنا السيد بيتكوف عنها قائلا:

"إنها كانت تحرس السفوح الشمالية لجبل سريدنا غورا والتي كان يرى منها كل الوادي والمنافذ العابرة لجبل البلقان فالمنظر في غاية الجمال. كما وبقيت في المنطقة آثار معابد مسيحية تعود إلى ما بين القرنين الرابع والسادس الميلاديين حيث يغلب الظن بأنها كانت تخدم أهالي القرى الواقعة في قدم جبل "سريدنا غورا" والحامية العسكرية العامل في القلعة. هذا ويؤدي الدرب السياحي الجديد إلى ضريح تراقي يتكون من ممر وحجرة دفن مصنوعة من حجارة غرانيت وقد تم اكتشافه قبل عامين فلم يفتح للزوار بعد. ومع ذلك يعتبر قطع الدرب السياحي جميلا جدا يمكن السائح من تأمل مناظر الوادي الخلابة."




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

الشمسيات على الشواطئ البلغارية مجانية من العام المقبل

ينتظر سياح شواطئ البحر الأسود في بلغاريا خبر سار ألا وهو كون مظلات وأرائك السواحل مجانية اعتبارا من العام القادم. هذا ما تنص عليه الخطة النموذجية لتطوير السياحة والتي وضعتها وزارة السياحة. فإن سعر الظل يتراوح حاليا ما بين 10 ليفات و50 ليفا على حسب..

نشر بتاريخ ١٧‏/٨‏/٢٠١٥ ١٢:٤٩ م

فَراش وسحلبيات برية وغيرها من عواطف جميلة في طبيعة قرية بورينو

لطالما حظيت قرية بورينو الواقعة في جبل رودوبا بإقبال السياح المتزايد لجمال بيوت الضيوف والأطباق اللذيذة والطبيعة الخلابة فيها. فمما يميز هذه المنطقة الجبلية الصخور الشاهقة التي تحلق فوقها النسور والعقبان والأودية الوعرة التي تدوخ الرأس والأغوار..

نشر بتاريخ ١٥‏/٨‏/٢٠١٥ ٩:٠٠ ص

ركوب الخيل يبقي السياح في بلغاريا

إن قرية كيركوفو كانت قرية منسية واقعة على الحدود مع اليونان مثلها مثل غيرها من قرى حدودية قابعة في سفوح شرق جبل رودوبا ولكن الأمر تغير جذريا بعد فتح نقطة عبور ماكازا-نيمفيا قبل سنتين مما جعل القرية الصغيرة على الطريق الجديد المؤدي إلى المصايف..

نشر بتاريخ ٤‏/٨‏/٢٠١٥ ٣:١١ م