Text size
Bulgarian National Radio © 2025 All Rights Reserved

80 عاما في 80 أسبوعا: 1985: افتتاح النصب التذكاري للتوحيد البلغاري في بلوفديف

تُوج عام 1885 بأحد أهم الأحداث في التاريخ البلغاري، ألا وهو اتحاد شمال بلغاريا وجنوبها، والذي تحقق 7 أعوام من بعد تحرير البلاد من السلطة العثمانية. في 3 مارس 1878 انتهت الحرب بين تركيا وروسيا والتي كانت محررة لبلغاريا وهذا بتوقيع على معاهدة السلام من سان ستيفانو، وبموجبه انضمت إلى الدولة البلغارية المحررة أراضي مسكونة من بلغار أساسا إلا أنه بعد عدة أشهر أعاد مؤتمر برلين المعقد من طرف القوى العظمى النظر في معاهدة سان ستيفانو وقسم بلغاريا عدة أقسام، حيث أن الأراضي بين جبل البلقان ونهر الدانوب بما فيها منطقة صوفيا، أُعلن على أمارة بلغاريا، أما الأراضي جنوبا عن جبل البلقان نال وضعية منطقة ذات حكم ذاتي داخل الإمبراطورية العثمانية تحت اسم روميليا الشمالية. وتم إعادة أراضي مقدونيا وتراقيا أدرنه تحت سيطرة السلطان. هكذا اتحاد الأمارة الحرة بروميليا الشرقية تحولت إلى غاية وطنية في أواخر سبعينيات وأوائل ثمانيات القرن الـ19. وكان الأمير ألكسندر باتينبيرغ ورئيس الوزراء بيتكو كارافيلوف اللذين  ناجحا في تحقيق الاتحاد. ويُحفظ في حيازة الصندوق الذهبية للإذاعة الوطنية تسجيل للعالم الأكاديمية خريستو خريستوف وقته كان مديرا لمعهد التاريخ لدى أكاديمية العلوم البلغارية.

"وألئك الناس بالتحديد اتحدوا خلال عملية الاتحاد. رئيس الوزراء بيتكو كارافيلوف، شخصية بديهة والأمير باتينبيرغ، الذي قام في 1881 بانقلاب وألغى الدستور ادرك أنه يجب عليه الاستناد إلى الشعب وأصبح معبرا عن المصالح الشعبية المشتركة."

علينا ألا ننسى دور المناضلين من النضال التحريري. في عام 1985، شهر شباط تأسست في بلوفديف اللجنة الثورية المركزية السرية البلغارية، برئاسة زاهاري ستويانوف، مشارك في النضال وكاتب وصحافي. وعدة أشهر فيما بعد صدرت صحيفة "نضال" بتحريره وبالرغم من عددها المحدود، 15 عددا، تحولت إلى مصدر هام للمعلومات بالنسبة لسكان روميليا الشرقية. وأدت الصحيفة دورا هاما جدا لاستعداد عملية التوحيد.

وفي صباح 6 أيلول تم إسقاط والي روميليا الشرقية جبرايل كراستيفيتش ثم أُسست حكومة مؤقتة للمحافظة، انضم إليها ممثلون للقوى السياسية والعسكرية وثوار.

وعلى الرغم من أن دور مدينة بلوفديف في النضال للاتحاد الوطني، تم بناء نصب تذكاري للتوحاد على ساحة المدينة المسماة بنفس الاسم بعد قرن من الحدث الرمزي. هنا كلمات تودور جيفكوف، رئيس مجلس الدولة والأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي البلغاري:

"رفاق ورفيقات، أنفذ قرار مجلس الدولة لجمهورية بلغاريا الشعبية بتأثر كبير وأفتح هناك في هذه المدينة القديمة، بلوفديف النصب المبني بمناسبة مرور 100 عام على الاتحاد بين أمارة بلغاريا وروميليا الشرقية."

وفي يومن هذا لا بد لنا  أن نستوحي من توحد بيتكو كارافيلوف والأمير باتينبيرغ وبعض الثوار الآخرين وعلى الرغم من اختلافاتهم وتصورهم حول الاتحاد.  




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

عام 2011: الممثل العظيم فيلكو كانيف الذي لن ننساه أبدا

"إنني على قناعة بأنه حتى الكاتب الموهوب ستانيسلاف ستراتييف الذي وضع دورا خاصا لفيلكو كانيف في فيلم "فرقة بلا اسم" الرمزي قد يصعب عليه إيجاد كلمة التعزية لو كان على قيد الحياة. فقد كان فيلكو من الممثلين الذين يحتفل بهم المسرح تاركين جزءا من أنفسهم..

نشر بتاريخ ٣٠‏/١١‏/٢٠١٥ ٢:٢٩ م
konstantin_pavlov

عام 2008 – كونستانتين بافلوف – في رحم الحوت

"مقابلة في رحم الحوت" - أين كنت – يسألني الجميع – أكثر من ثلاثة عقود؟ - كنت في رحم الحوت. الكل يرى، لماذا تتعمدون السؤال؟ - كيف قضيت – يسألني الجميع – ثلاثة عقود في بطنه؟ - وهذا تعرفونه – لعبت القمار مع ذلك المقامر... يونس..

نشر بتاريخ ٣‏/١١‏/٢٠١٥ ١:٢٧ م

عام 2007 - بلغاريا في الاتحاد الأوروبي: بين التفاؤل والتشاؤم الأوروبيين

"الاتحاد الأوروبي؟ أنصح بإغلاقه على الفور." – هذه الكلمات فزعة ومما يزيد من وقعها كونها جاءت على لسان مارجريت تاتشر ووردت في كتابها "فن حاكم الدولة". فقد انتشلت المرأة الحديدية المملكة المتحدة من أزمتها الاقتصادية في الثمانينات من القرن الماضي وردت..

نشر بتاريخ ٢٧‏/١٠‏/٢٠١٥ ١:٣٠ م