وجدت تجربة لمدة سنتين قام بها باحثون بريطانيون أن تواصل كبار السن في الشبكات الاجتماعية يؤثر بشكل إيجابي على صحتهم العقلية. وبلغاريا أيضا لا ينقصها متحامسون مسنون على استعداد للتعرف على العالم الافتراضي والتكنولوجيا الحديثة. والدافع الرئيسي، هو أن يتعلموا كيفية التواصل بشكل أكثر فعالية مع أقاربهم الذين يعيشون في الخارج. وتعطيهم مبادرة "داري تشاس" (تبرع بساعة) لجمعية "زنانيه" "المعرفة" مثل هذه الفرصة، والتي تتناول التعليم النظامي وغير النظامي من البالغين.

"جاءت الفكرة من أننا أدركنا مدى تعقيد بالنسبة للأشخاص الذين نشأوا دون أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة، للتعرف على التكنولوجيات الجديدة. - تقول ماريانا مانوكيان، رئيسة المنظمة غير الحكومية وتواصل - قررنا أنه ينبغي أن نمد أيدينا لمساعدتهم، واتضح أن هذه الفئة العمرية هي في الحقيقة بحاجة ماسة لمثل هذا الدعم. وكرسنا هذه المبادرة الذكرى 25 لجمعية "المعرفة"، وأعلننا أننا نبحث عن المتطوعين لتعلم الكبار. وتدريب مجاني ويتبرع المتطوعون بساعة من وقت فراغهم للمشاركة في المبادرة."

وتهدف المبادرة إلى الفئة العمرية فوق 65 عاما، الأشخاص الذين هم بالفعل خارج سوق العمل، ولا تتاح لديهم تقريبا أي فرصة للتدريب. وتقول بيتيا براشنيكوفا التي انضمت كمتطوعة في"تبرع بساعة"، عن عملها:

"مستوياتهم مختلفة تماما. بعض منهم ليس لديهم معرفة عن كيفية تشغيل جهاز الكمبيوتر ونبدأ بكيفية مسك الفأرة. وهناك بعض أكثر تقدما، وأشرح لهم استخدام السكايب والفيسبوك. وأريهم مواقع مختلفة، وأعلمهم كيفية البحث عن المعلومات. ذلك يهمهم ونحاول تلبية رغباتهم."

اتضح أن العديد من الطلاب الأكبر سنا لا يقلون حرصا من أحفادهم على الشبكات الاجتماعية. "يريدون أن يتعلموا كيفية تحميل الصور، وكيفية تبادل الموسيقى أو إرسال دعوات للأصدقاء على الفيسبوك"، تقول بيتيا. ويعبر معظمهم عن امتنانهم في صفحة المبادرة على الفيسبوك.