Text size
Bulgarian National Radio © 2025 All Rights Reserved

النار والطبول. الرقص والجمر. عيد الرقص على الجمر في سترانجا

Photo: بولفوتو

بالنسبة إلى قرية بلغاري في منظقة سترانجا الـ3 من يونيو/حزيران هو تاريخ مقدس. ويتزاحم الآلاف من الناس في القرية الخلابة كل عام لتجربة سحر واحد من أقدم الطقوس البلغارية الذي يصعب شرحه - الرقص على الجمر. وهو من بين الممارسات الدينية الأكثر إثارة للإعجاب والمذهلة المعروفة في بلغاريا. وتم تضمين تقليد الرقص على الجمر في قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو. وما زال محفوظا في خمس قرى في منطقة سترانجا – كوستي، وكوندولوفو، وغراماتيكوفو، وسليفاروفو وبلغاري.

ويراعى في بلغاري التاريخ القديم لتنفيذ الطقس بأكمله وهو 3 يونيو/حزيران، يوم القديسين قسطنطين وهيلانة في الأسلوب القديم. وتشابك الطقس الوثني المتوارث من العصور القديمة بالعيد المسيحي من خلال الأسطورة عن القديسين، وإنه فريد من نوعه في أوروبا. ويرقص على الجمر فقط هؤلاء الذين يمتلكون روح القديس قسطنطين. فيسيلينا إيلييفا على الأرجح أقدم راقصة على الجمر في بلغاريا، وتقول إنه رغم أن سترانجا هي مهد الطقس الغامض هناك راقصون في جميع أنحاء البلاد.Снимка

"إنهم موجودون ليس في سترانجا فحسب، بل يرقصون في كل مكان. ولكنهم لا يأتون إلى هنا لأن بلغاري هي الجامعة. ولا بد من القبول قبل الرقص على هذه النار العظيمة."

تخطو فيسيلينا إيلييفا كل عام على الجمر. وبدأت بالرقص فجأة وعمرها 40 عاما، وفي ذلك الوقت كانت تغني في فرقة فولكلورية في سترانجا. ومنذ ذلك الحين ترقص فيسيلينا كل عام على الجمر. وينفذ الرقص بعد غروب الشمس. ويرتدي الراقصون القمصان البيضاء، ويرقصون حول الدائرة النارية بأيقونات في أيديهم وفجأة يخطون على الجمر. في بعض الأحيان بالكاد يلمسون الأرض، وفي أحيان أخرى يطفؤون الجمر بأقدامهم. وجوههم شاحبة، وعينيهم - نصف مغمضة، وكأن عقولهم في مكان آخر.

"النار لا تغلب عليها. إما تعبرها إما لا – يقول الراقص الأصغر غيورغي إيلييف ويواصل – ينبغي أن تكون ثقة المرء أكبر من خوفه، لكي يتغلب على الخوف وينقي عقله، ويهمل العالم الخارجي."

غيورغي بالغ من العمر 32 عاما وإنه نما بالأسرار من هذه الطقوس، التي تنتقل من جيل إلى جيل آخر حسب تقاليد أسرته.

"تم الحفاظ على الرقص على الجمر باعتباره تقليد. ولكن بعد اضطهاد الراقصين من قبل الكنيسة، التي في البداية لم تقبل ذلك التقليد كمسيحي، أوقف التقليد في قريتنا. ولكن مع مرور الوقت أعاد إلى الحياة بفضل كبار السن، ونأمل أن لا يتوقف التقليد معنا."Снимка

ويضيف غيورغي أن الراقصين القدماء كانوا يشعرون بالذي يمكن أن يواصل هذا التقليد. "يجب أن تشعر به في نفسك" - تكمل جدته ميلكا كلامه.

"إذا كان لدي اعتقاد داخلي سأسير في النار.. أولا عليك أن تؤمن. لأن الإيمان يجعلك تراعي الإيقاع."




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

فولك استوديو مكرس ليوم تودور

يوم تودور من بين أكبر الأعياد الشعبية المتعلقة بالانتقال إلى الربيع وبالخصوبة ووفقا لعلماء التاريخ انطلق الاحتفال به في الأراضي البلغارية في القرون الأولى من القروسطية. في الدقائق التالية نذكركم ببعض الأساطير والاعتقادات والطقوس المتعلقة بهذا اليوم...

نشر بتاريخ ١٨‏/٣‏/٢٠١٦ ١٢:٢٠ م

"أفتخر بقرية آلينو التي اشتهرت بأغانيها"

تحافظ الفرقة للفولكلور الأصلي من قرية آلينو، منطقة ساموكوف مدى عقود على بعض الأغاني الاصلية التي ظهرت في هذه المنطقة البلغارية. قائد الفرقة  الشاب مومتشيل تشالاكوف، الذي وُلد ونشأ في القرية وكانت تعتني به جدته وجده. ومنذ صغره وهو  وقع في حب الاغاني..

نشر بتاريخ ٢١‏/٢‏/٢٠١٦ ١٠:٣٠ ص

كالينكا فالتشيفا – "أحب الجمهور، فالأغاني والخشبة هدف حياتي"

كالينكا فالتشيفا شخصية بارزة، ينبوع حيوية وتفاؤل وصاحبة موهبة معجبة لمن يستمعون إليها. وُلدت في سارنيتس، قرية تقع في قلب منطقة دوبروجا، شمال شرق بلغاريا. واجتذبتها الأغنية الشعبية وهي طفلة صغيرة وخاضت في عالم الموسيقى والغناء. بدأت حياتها المهنية..

نشر بتاريخ ٦‏/٢‏/٢٠١٦ ١٠:١٠ ص