أسفر انفجار أثناء تدريب بقاذف صواريخ، وقع السبت الماضي في ساحة التدريب آنيفو، عن مقتل مواطن أمريكي وجرح أربعة آخرين، من بينهم مواطنان أجنبيان. للأسف ازدادت في بلغاريا مؤخرا حالات التفجير أثناء العمل بسلاح أو ذخائر حربية، فقد وقعت الحادثة الأخيرة أثناء عملية رمي تجريبي ، غير أن هذا لا يجعلها منفردة، إذ أنه بالغض النظر ما إذا كان أثناء عملية رمي تجريبي أو  رسكلة الذخائر، النتيجة ضحايا وأضرار. وتجاوزت ردود الأفعال هذه المرة التصريحات الاعتيادية بالعناية والتعازي، بل نشهد اليوم تسييس هذه المشكلة.

وبهذا الصدد أعلن وزير الدفاع نيكولاي نينتشيف للإذاعة الوطنية أنه لا بد من تعديل قانوني، نظرا لازدياد عدد الحالات المماثلة أثناء العمل بالأسلحة والذخائر. ما زالت التحقيقات جارية، غير أن وفق الوزير هناك عدم مراعاة الأحكام والإجراءات واُرتكبت خطئة أدت إلى وفاة. وما اختلف تعليق رئيس الجمهورية وقائد أعلى للقوات المسلحة البلغارية روسين بليفنيلييف، الذي قال أن "هناك مخالفة المسؤولية عن الصناعة والمراقبة والعمل بالمفجرات وينبغي تحمل المسؤولية". أما الحزب الاشتراكي المعارض فإنه أعلن على استماع إلى وزير الدفاع ووزير الداخلية ووزير الاقتصاد في البرلمان وإجراء تعديل قانوني. ووفقا لهم يجب على التعديل المعني إبعاد أية محاولة لتحرير نظام العمل بالأسلحة والذخائر، حيث يحمل المسؤولية بالكامل للدولة، مبعدا إمكانية المشاركة في أعمال الشركات الخاصة. بينما حسب النقابات فإن هناك حاجة ليس من تعديلات قانونية فحسب، بل من وقاية تحققها الدولة ومراقبة من قبل الجهات المختصة، لوجود شكوك في عمل غير دقيق.