بدأ الموسم السياحي الصيفي في جبل البلقان الأوسط بإقامة مهرجان "روك أكاديميا" في مركز مدينة ترويان والذي شارك فيه بعض الموسيقيين المفضلين إلى جانب استضافة فرقة الروك الصربية "بيرو ديفورميرو" مما متع محبي الروك المحتشدين في الساحة حتى إنه أنساهم المطر الغزير الذي انصب على رؤوسهم. وهذا ضمن فعاليات موسم عام 2015 التي ستستقبل بها المنطقة ألوف محبي الطبيعة والسياحة البديلة.

فقبل عشرة أعوام وحدت عدة بلديات واقعة في جبل البلقان جهودها في سبيل وضع منتج سياحي مشترك ولا أحد توقع تتويج المبادرة بمثل هذا النجاح فقد أصبحت منطقة "بلقانيا" علامة سيتحية مميزة جعلت من بلديات ترويان وتيتيفين وأبريلتسي وإيتروبوله مقاصد سياحية خاصة بالموسم الصيفي. حيث صار أهالي المنطقة لا يعتمدون على الطبيعة الخلابة وأماكن المبيت بحسب وإنما على الأنشطة الإضافية أيضا منها ركوب الدراجات الهوائية والخيل والرحلات إلى المحميات الطبيعية وغيرها وذلك كله بهدف إبعاد السائح عن بيئة المدن. فعلى سبيل المثال تتيح قرية تشيفليك فرصة القيام برحلات في الجبل فضلا عن العلاج بالمياه المعدنية في الفنادق المزودة بأحواض المياه المعدنية. وأما قضاء العطلة على شاطئ بحيرة سوبوت فيمكن السائح من ممارسة صيد السمك وركوب الدراجة المائية والاستمتاع بالمناظر الجميلة والنسيم اللطيف دون أي قلق من كثرة البعوض التي تختص بها البحيرات والأنهار لكون بحيرة سوبوت واقعة على ارتفاع كبير فليست في المنطقة أية مستنقعات. كما أنه لا بد للسائح الذي يزور المنطقة أواخر حزيران من ذوق أكلة مميزة لها تدعى "بيال ماج" أي "رجل أبيض" تحتوي على الجبن والزبدة والدقيق. وأما محمية "كوزياتا ستينا" فتنظم مختلف رحلات المشاة والتجارب الخطيرة والمغامرات المتعلقة باجتياز مناطق وعرة جدا والنزول بمصعد الحبل والرمي بالقوس.

وفي هذا السياق تقول داريا زيريتشينوفا من جمعة "تور كلوب ريمارك": "يسعى الناس إلى عيش التجارب الجماعية والشعور بأنهم جزء من المناسبة لذا نحاول باستمرار تنويع الفعاليات السياحية عن طريق إقامة المهرجانات والسباقات الرياضية"، مضيفة:

"على سبيل المثال نحتفل غدا بعيد إينيو وهو العيد المكرس للأعشاب الطبية والجبل والسياحة وسنقيم احتفالا كبيرا قرب قرية بالكانيتس ببلدية ترويان. وفي 28 و29 من تموز القادم ستنظم بلدية إيتروبوله احتفالا مكرسا للأصهار سيضم برنامجه الكثير من المناسبات التي تبث الفرح والسرور في قلوب الزوار. بينما توافق أوائل آب عيد الزي الشعبي والذي ستحتفل به قرية ريباريتسا عن طريق إقامة حفلات غنائية ومسابقات أجمل الأزياء والرقصات. وأما أواخر أيلول فيصادف عيد الخوخ في بلدية ترويان والذي ذاع صيته ويتميز بوفرة المأكولات اللذيذة التي يستطيع الزائر تجريبها."

كيريل جوروف