لقد ظهرت نتائج الاستفتاء العام الذي أجري في اليونان وانتهت التظاهرات المتحمسة التي غمر بها الفائزون فيه اليونان كلها ليلة إعلان النتائج فحان وقت إعادة التفكير في الحالة الراهنة التي تواجهها البلاد وكل تفكير في الموضوع يجر وراءه المزيد من علامات الاستفهام وليس المزيد من الوضوح. ففي انتظارنا الإجابة على سؤال ما إذا استمرت المفاوضات بين أثينا والمقرضين وما إذا بقيت البلاد في منطقة اليورو وكيف ستدبر المنطقة بدورها آثار ما حدث.
وبغض النظر عن الأجوبة الممكنة على هذه الأسئلة فإنه يبدو أن اليونان ستمر بفترة صعبة جدا ستكبد غيرها من الدول الأعضاء الأخرى مصاعب ما فعلى سبيل المثال انخفض سعر اليورو بعد ساعات من نهاية الاستفتاء بنسبة 1,5 في المئة مما يؤدي إلى انخفاض سعر الليف البلغاري أيضا. إلى متى ستستمر هذه العملية وإلى أين ستصل؟
تعتبر اليونان من الدول الرائدة في منطقة جنوب شرق أوروبا فتوحي فترة الصعوبة التي تعيشها بظهور صعوبات في غيرها من دول المنطقة ولا سيما في البلدان التي لم تنضم إلى الاتحاد الأوروبي بعد إذ تتخذ اليونان النجمة السيارة في الطريق نحو الاندماج الأوروبي.
غير أن المشاكل الناجمة عن الأوضاع الراهنة التي تعيشها جارة بلغاريا لا تنحصر في البعد الاقتصادي فحسب وإنما تمتد إلى البعد السياسي أيضا فكيف سينعكس ما حدث في اليونان على أفكار توسيع منطقة اليورو؟ يعتبر الجواب على هذا السؤال مهما جدا بالنسبة لبلغاريا التي أنشأت قبل بضعة أيام لجنة خاصة لتنسيق الاستعداد للانضمام إلى المنطقة. وألن يؤدي فوز حزب سيريزا في الاستفتاء إلى تعزيز مكانة أتباعها في أوروبا عامة والبلقان خاصة؟ إذ يعد الفوز الساحق الذي أحرزه الحزب في الاستفتاء العام أمرا غير مسبوق من شأنه إغراء دول أخرى. فعلى سبيل المثال ظهرت في بلغاريا عدة أحزاب تدعي بالقرب من أفكار سيريزا مما جعل بعض الخبراء يطلقون على هذه الظاهرة اسم فيروس سيريزا الذي تبين في الدعوة إلى مخالفة الالتزامات التي تعهدت بها بلغاريا في قطاع الطاقة والقطاع المالي. وأخيرا وليس آخرا ألن يؤدي انشغال الاتحاد الأوروبي المفرط بمشاكل اليونان إلى صرف اهتمامه وتركيزه وطاقته عن إيجاد الحلول للمشاكل الملحة التي تعاني منها بقية الدول الأعضاء؟
وقال رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس في أول تصريح تلفزيوني له عقب الاستفتاء العام إنه يطالب المقرضين باستئناف المفاوضات فورا وتقديمهم اقتراحا للإعفاء عن المديونية. كما وظهر أول ما يؤكد تنبؤات وقوع تغييرات في حكومة اليونان فقد قدم وزير المالية يانيس فاروفاكيس استقالته الأمر الذي يعد دليلا على التغييرات الكبيرة التي يشهدها موقف الدولة من المفاوضات. وفي ظل خطورة الوضع الراهن لا بد لبلغاريا من إبداء موقفها الحازم مما يحدث في اليونان التي تشترك معها في الكثير من المقرضين وذلك بمراعاة موقف الاتحاد الأوروبي مما يحتاج إلى إجراء مباحثات صعبة على أرفع مستوى تبدأ بعد بضع ساعات.
كيريل جوروففي الأسبوع بين الجولة الأولى والثانية من الانتخابات الرئاسية تحوم في المجتمع البلغاري حالة عدم الرضا عن الغموض في عملية فرز الأصوات في الاستفتاء الوطني على النظام الانتخابي. وردا على الاتهامات بأن نتائج الاستفتاء قد تم التلاعب بها، وزورت أو شيء من..
النتائج النهائية للانتخابات في بلغاريا في 6 نوفمبر لا تزال غير معروفة، ولكن مؤقتا تبين بوضوح أن الجولة الثانية يوم الأحد المقبل ستكون مثيرة للجدل في الوضع السياسي الداخلي الجديد. افتراضات تحقيق النصر في الجولة الأولى، لمرشح الحزب الحاكم"غيرب"..
أبقت النيابة العامة يوم الثلاثاء المدير التنفيذي لوكالة مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائيةيانتشويانيف واثنين آخرين لإساءة استخدام أموال الاتحاد الأوروبي باستخدام بيانات غير صحيحة. وهذه القضية هي خطيرة ليس فقط لأن الوكالة تدير ميزانية قدرها 113 مليون..