قام وزير الخارجية دانييل ميتوف بزيارة عمل له للولايات المتحدة لمراجعة الحوار الاستراتيجي بين البلدين وهذا بعد نصف عام من زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لصوفيا. فقد اتفق الدبلوماسيان يناير، كانون الثاني هذا العام على إجراء هذا الحوار في إطار مجموعات عمل أربع، بشأن الأمن والدفاع وأمن الطاقة وسيادة القانون والتعليم.
إن محادثات الوزير في مجال العمل وتكون المعلومات عنها قليلة نسبيا إلا أن بعض التصريحات التي قام هو الآخر بها أكدت بوضوح على التوجه الموالي لأمريكا للحكومة البلغارية، وكان قد أشار ميتوف قبل زيارته أن العلاقات بين بلغاريا والولايات المتحدة في إحدى أفضل مراحلها ويجري ذلك في فترة تقع فيها بلغاريا على مفترق طرق بين نزاعين جاريين، أحدهما ذلك في الشرق الأوسط والآخر في أوكرانيا. وقام قائد الديبلوماسية البلغارية في الولايات المتحدة في مركز الأبحاث الدولية والاستراتيجية بتبديد الأوهام أن الحكومة البلغارية ضد العقوبات المفروضة على روسيا بسبب النزاع في أوكرانيا، فقد ظهرت مثل هذه الأوهام مؤخرا، لوجود بعض الاختلافات بين تصريحات قام بها الرئيس البلغاري بليفنيلييف ورئيس الوزراء بويكو بوريسوف بشأن هذه القضية.
وعبر الرئيس بليفنيلييف علانية عن دعمه لمواصلة العقوبات، في حين أن رئيس الوزراء بوريسوف رفضها. وبهذا الصدد صرح وزير الخارجية في واشنطن بشكل لا لبس فيه أن تصرف روسيا اليوم تهديد جدي لأمن بلغاريا ولا بد من عدم إلغاء العقوبات المفروضة عليها بغض النظر عن نواقصها المشكوك فيها أو الواقعية، واتضح من هذه السلسلة الكاملة من التصريحات أن بلغاريا، ولو تتحمل خسائر من العقوبات ضد موسكو والعقوبات المضادة من طرف روسيا، سوف تراعي الخط المتخذ من قبل الدول الغربية لحين تسوية الاختلافات بين روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وشدد الوزير ميتوف في واشنطن على أن سياسة الطاقة لبلغاريا ناجحة ويعود سبب ذلك جزئيا إلى الشراكة مع أمريكا، وهي نفس الشراكة التي يتخذها بعض الناس مخصصا لوضع حدود لتبعية بلغاريا الكبيرة من الإمدادات الروسية بالغاز، إذ أن بعض الأحداث الأخيرة تهدد هذه الإمدادات، إلا أن ميتوف أكد من العاصمة الأمريكية على أن الغاز الروسي لن تتوقف بلغاريا من الحصول عليه لوجود هناك معاهدات بشأن ذلك ومدتها إلى 2030 وإلى جانب ذلك هناك مهمة لإنشاء صلات جديدة من شأنها مساعدة تنوع الإمدادات بالغاز وبذلك تقليل سعره. ومع ذلك لم يتبين بعد أثناء المحادثات في الولايات المتحدة، ما إذا كانت نية روسيا بإيقاف عملية نقل الغاز عبر أراضي أوكرانيا في 2019، من حيث يأتي 90% من الغاز لبلغاريا، اُتخذت بعين الاعتبار وبأي طريقة لو حدث ذلك.
وفي هذا السياق لافت للنظر هو تأكيد الوزير ميتوف على أن بلغاريا تدعم الاتفاق التجاري عبر الأطلسي بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. حيث أن بعض الساسة في صوفيا يعتقدون بشأن هذا الاتفاق بأنه لن يثير أضرارا لبلد صغير مثل بلغاريا، بل سوف يدافع عنه، إلا أن نائب رئيس الوزراء إيفايلو كالفين يعتقد بعدم دعم هذا الاتفاق وخاصة في شكله الحالي لكونه أكثر مضرا ما هو مفيدا، وما زال هذا الموضوع مفتوحة وتبين في صوفيا خلال فترة زيارة ميتوف للولايات المتحدة أن المفوضة الأوروبية للتجارة سيسيليا مالمستريوم سوف تزور بلغاريا في أيلول القادم للمشاركة في مزيد من المناقشات بشأن المشاكل على مستويي الحكومة وغيرها. وفي الوقت نفسه تستمر زيارة وزير الخارجية ميتوف في الولايات المتحدة.
على مدى اليومين الماضيين استضافت بلغاريا الاجتماع السنوي لمجموعة"آرايليوش". هذا الشكل من المناقشات الدولية أسس في البرتغال منذ أكثر من عقد من الزمن، حتى يبث بالقضايا الأوروبية المشتركة الحيوية لاتخاذ القرار والرؤساء الذين لا يمثلون بلدانهم في المجلس..
سلط الحدث يومي الثلاثاء والاربعاء الضوء على جوانب معينة من المشاكل الأكثر إلحاحا في الاتحاد الأوروبي، وخاصة بلغاريا – ازمة المهاجرين. في زيارة لبلغاريا كانوا رؤساء وزراء صربيا الكسندرفوتشيش وهنغاريا فيكتور اوربان. اوربان ونظيره البلغاري بويكو بوريسوف،..
في بداية كل دورة برلمانية تعلن الأحزاب عادة الأهداف الرئيسية التي ستتبع الدورة المقبل. دورة الخريف لهذا العام التي سبقت الحملة الانتخابية الرئاسية وعند افتتاح الدورة، أوجزت القوى البرلمانية الخطوط العريضة التي سوف تتبع السباق على رئيس جديد للبلاد بدلا..