بعد تسع سنوات من الانقطاع جمع روجين أكثر من 8 ملايين الفنانين، و315 مجموعة غنائية و25 فرقة شعبية وهتفات أكثر من 35 ألف مشاهد.
"هذا المكان رمزية لمنطقة رودوبي وشبه جزيرة البلقان - تقول تانيا ماريفا، مديرة متحف التاريخ الإقليمي في سموليان - وقد عبده جميع الذين عاشوا في الجبل، وذلك بطريقة أو بأخرى. وتبلغ مساحة مروج روجن حوالي 110 هكتار، وإنها حد فاصل بين نهرين - ماريتزا وأردا. وتميزت بعدة أماكن العبادة في القرن التاسع عشر. في عام 1898، اقترح الأب انغيل إينجوف، باعتباره مؤسس مهرجان روجين، لمواطنيه أن يجتمعوا كل سنة في نفس التاريخ - يوم القديس بندلايمون. واليوم نحتفل بهذا الحدث الكبير على مستوى وطني."
تقول فيسيلينا باباجاكوفا، احدى المشاركات في المهرجان منذ فترة طويلة، إن أول شيء يفعله روجين في الصباح هو الاستماع إلى الجداجد.
"أنا هنا لدى جذوري – تقول فيسيلينا وتواصل - بالنسبة لي المهرجان هو ذاكرة الطفولة. اجتمع أجدادنا وكنا نذهب مع بعض إلى روجين. ولأول مرة سمعت هذا العدد من الفنانين. إنني فخورة جدا بهذا المهرجان."
"أعرف تقاليد بلغاريا" - تقول طفلة بلغارية في الـ10 من عمرها ولدت في مدريد. وتؤدي الفتاة الأغاني الشعبية مع والدها. وحضر وشارك كثير من البلغار المقيمين في الخارج في الحدث. وكان هناك ناس من مختلف البلدان. وواحد منهم - جيورجي ستوبر، وهو معجب بمزمار القربة البلغاري. انه اشترى قرص بالموسيقى الشعبية من منطقة رودوبي منذ بعض الوقت، والتي كانت بداية لقصة طويلة.
"لقد دهشت، سمعت الموسيقى التي كانت قريبة جدا إلى قلبي. ثم زرت منطقة جبل رودوبي 20 مرة على الأقل، وجال القرى الصغيرة، حيث سجلت الأغاني، وحتى تعلمت العزف على مزمار القربة. ولدي بالفعل العديد من الأصدقاء في بلغاريا."
وحضر كثير من الشباب المهرجان زيقول سفيتوسلاف من صوفيا:
"عرفت عن المهرجان من الفيسبوك. هنا يقدمون الموسيقى والرقصات من جميع المناطق الشعبية، وإنها مجانية ومتاحة للجميع هنا."
"أعتقد أن نحن الشباب كنا لا نلمس الثقافة الحقيقية التي تربطنا مع الأجيال القديمة من البلغار – تقول بلامينا من صوفيا، وإنها طالبة من بلوفديف، وتضيف - جئت إلى هنا للانغماس في التقاليد الأصيلة."
المهرجان في روجن لديه طابع تنافسي. وقدمت للمشاركين أربعة مشاهد، وكانت لجنة التحكيم مؤلفة من فنانين مشهورين.
إن الحرث والتوغل عبر الثوب عبارة عن عادتين قديمتين مترابطتين من حيث فحواهما وكلتاهما تجري في حالة صمت مطبق ليلا وتتميز برمزية التوأمة. لذا تقص الأغاني التي سنقدمها لكم حكايات رجال ونساء توائم. كانت عادة الحرث متعلقة بالحماية من الأوبئة..
في المعتقدات التراثية يعتبر عيد تجلي المسيح (ال6 من شهر أغسطس آب) عيدا يفصل بين الصيف والشتاء. تخص تغيرات المناخ الناس والزراعة وتربية المواشي. لحظ الناس أن بعد هذا التاريخ يصبح النهار أقل من الليل أما الثعابين والسحالي فتلجأ إلى مخابئها. فلذك نقول..
نحتفل هذا العام بمرو ثمانية عقود على إنشاء "رباعي بيستريتسا"- أول أوركسترا للموسيقى الشعبية في البلاد (الذي تأسس في عام 1936). ديانماتيين، يوردان بلكين، انجيل كريفينسكي وستويان رانغلوف ، أدوا على مدى سنوات الأغاني الشعبية البلغارية والرقصات أمام..