"مسرح العصور" - مهرجان مستوحى من الماضي التاريخي البطولي لبلادنا ستغرق المشجعين مرة أخرى في سحر الأوبرا. وهذه الطبعة هي خاصة لأنها تكرم ثلاثة عقود منذ العرض الأول من أوبرا والباليه صوفيا في تل تساريفيتس. ومنذ ذلك الحين، تحول المشهد الطبيعي للجدران من العصور الوسطى إلى مسرح دائم للعروض. وبعد انقطاع دام 21 عاما، أعيد المهرجان في عام 2008 بمناسبة قرن على إعلان استقلال بلغاريا.

تقدم "مسرح العصور" هذا العام في ليلتين متتاليتين (24 و25 يوليو/تموز)، أول أوبرا للمايسترو غيورغي أتاناسوف "بوريسلاف"، والتي ألفت في عام 1911 مستوحاة من دراما على يد الكاتب إيفان فازوف، فإنها لا تزال موجدة في السجلات الثقافية كأول أوبرا تاريخية بلغارية.

وستقام تحفة الكلاسيكيات الروسية - أوبرا "بوريس غودونوف" من مودست موسورجسكاي في يوم 31 يوليو/تموز و1 أغسطس/آب. والمفاجأة أن المدير أكاد. بلامن كارتالوف يقدم للجمهور هي النهائية - بدلا من وفاة الحاكم الروسي، تنتهي الأوبرا بموكب في كاتدرائية "باسيل". وقد أقيم العرض الأول في الصيف الماضي بنجاح كبير أمام كاتدرائية "ألكسندر نيفسكي".

يحكي بوريس سباسوف، الذي سيقود "بوريس غودونوف" في ليلتي المهرجان، عن دور المهرجان في الحياة الثقافية للبلغار ومساهمة أكاد. بلامن كارتالوف:

"إنه هو كاتب مسرحي ومدير أوبرا متميز. وأقام عرضا مذهلا وديناميكيا، وديكورا مثيرا جدا للاهتمام. مهرجان "مسرح العصور" هو جزء لا يتجزأ من السياسة الثقافية في بلغاريا. ففي الطبعة الأولى وضعت أوبرا "إيفايلو" مدبرة من قبل الملحن نفسه مارين غوليمينوف وبإخراج بلامن كارتالوف. يتمتع الحدث ب استجابة دولية - كل عام يجمع عددا كبيرا من الأجانب."

وتفاصيل مثيرة للاهتمام هي أن أوبرا "بوريس غودونوف" لديها العديد من التوزيعات الموسيقية. بعد أن كتبها موسورجسكاي انتهى بتوزيعها الموسيقي بعد عدة أشهر. وفي وقت لاحق ظهرت إعادة توزيع قيمة للغاية على يد نيكولاي ريمسكي كورساكوف. وديمتري شوستاكوفيتش هو أيضا من بين الأسماء الكبيرة التي عملت على التحفة.