تستمر هذا العام دراسات المدينة المقدسة بيربيريكون في منطقة جبل رودوبي الشرقية والتي لديها تاريخ من سبعة آلاف سنة. ومن المتوقع أن ينتهي الموسم الأثري هناك بحلول 10 سبتمبر/أيلول المقبل. والسنة الـ16 من الحفريات في بيربيريكون مهمة جدا لعلماء الآثار – لأنه يجب استكمال الدراسات للأكروبوليس مع القصر-الحرم. وكان على العلماء حفر نحو 90% من الأكروبوليس، للعثور على الساحة الرئيسية. ووجدواها: منحوتة في الصخور، ومساحتها ما يقرب من 30 مترا، وتحيط بها المباني الحجرية التمثيلية.

"ربما تكون بيربيريكون الموقع الأكثر شهرة في السنوات 15-16 الماضية في البلاد. وليس من المستغرب، أن كمية كبيرة من السياح تزورها - أكثر من 250 ألف شخص سنويا. ولكنها تملك مكانها في علم الآثار العالمي"- قال البروفيسور أوفتشاروف في حديث لإذاعة بلغاريا.

ومؤخرا جاب عالم الآثار رؤساء البعثات الدبلوماسية في البلاد على بيربيريكون.

"قال السفير الألماني أن أصدقاءه علماء الآثار ألفوا له قائمة من المواقع التي ينبغي زيارتها، وكان بيربيريكون الأول. ويدل ذلك إلى أن شهرتها تنمو، ولدينا الكثير من السياح الأجانب – الألمان، والفرنسيين والأميركيين.."

وساهم كتاب المستكشف البريطاني الكبير فيليب كار-غوم "مواقع مقدسة من ستونهنج إلى سانتياغو دي كومبوستيلا" في تعميم المدينة القديمة.

"بدون أن أعرفه على الإطلاق جاء إلى استنتاج مفاده أن بيربيريكون تستحق أن تكون بين المواقع مثل ماتشو بيتشو وسانتياغو دي كومبوستيلا. أي، لدينا موقع معروف في جميع أنحاء العالم. وأكيد أمامنا الكثير من العمل على البنية التحتية والترويج، ولكن على أي حال، إنها تمشي مع خطوات مستقرة للغاية تجاه سمعتها الجيدة في جميع أنحاء العالم."

متى يتم الكشف عنها بشكل كامل؟

"في زمن احد الأجيال القادمة، لأنها مدينة كبيرة جدا، ولكن لدينا هدف، لا بد من تأديته هذا العام. وهذا هو دراسة الأكروبوليس في بيربيريكون، في القلعة في الجزء الأعلى. وآمل أننا سننجح. وثم نبدأ بوابة الدفاع الجنوبية، التي كانت لا تقل أهمية عن الأكروبوليس."

بيربيريكون لديها سيرة مثيرة للإعجاب. "عبد أجدادنا في العصر النحاسي في هذا المكان إله الشمس – يقول عالم الآثار ويواصل - وفي الألف الثاني قبل الميلاد في أواخر العصر البرونزي، كان بالفعل معبدا ضخما بالمذابح. ولكنه شهد أكبر طفرة في الفترة ما قبل المسيحية في القرن الثالث والرابع في العصر الروماني. حيث جعل الرومان الذين يحترمون التقاليد التراقية هذا المكان مدينةً بالشوارع، والأعمدة، وميدان والمعابد.."