إن قرية كيركوفو كانت قرية منسية واقعة على الحدود مع اليونان مثلها مثل غيرها من قرى حدودية قابعة في سفوح شرق جبل رودوبا ولكن الأمر تغير جذريا بعد فتح نقطة عبور ماكازا-نيمفيا قبل سنتين مما جعل القرية الصغيرة على الطريق الجديد المؤدي إلى المصايف اليونانية الجديدة فتحولت القرية شبه المهجورة إلى بلدة تشهد وقوف مئات السيارات يوميا لتناول ركابها الطعام أو تعبئة الوقود أو للتسوق في المتاجر المحلية إلى حد أن بعضهم يبقون في القرية بدلا من إكمال رحلتهم إلى سواحل اليونان.
لا تتمتع قرية كيركوفو بمعالم كثيرة تدهش السائح ولا تطل على بحر ولكن يمر بها نهر. وليست واقعة في أسفل سفوح عليها منحدرات للتزلج على الثلج وإنما هي قابعة بين مرتفعات شرق جبل رودوبا وهي منطقة ما زالت مجهولة لدى السياح. ولا تملك القرية مجمعات سياحية تقدم كل ما يخطر على بال السائح من خدمات ولكنها تقدم عدة فنادق صغيرة مناسبة للعائلات تطلعها على أجمل وجوه السياحة الريفية ومنها رياضة ركوب الخيل التي تحظى باهتمام البلغار والأجانب على السواء ولا سيما تستقطب سياحا من اليونان حيث تكلف ممارسة هذه الرياضة مبالغ أعلى بكثير. ويحدثنا عن قاعدة ركوب الخيل صاحبها فلاديمير إيفانوف قائلا: "عندنا اثنتا عشرة فرسا وحلبة ركوب الخيل في الهواء الطلق ونترشح للتمويل ضمن برنامج أوروبي لهدف توسيع قاعدتنا". ويضيف أن ترويض الخيل يحتاج إلى سنتين على الأقل وذلك يتوقف أيضا على طوابعها. وظهر أن ما يشجع السياح على المكوث في هذا المكان لا يقتصر على الحيوانات اللطيفة ولا على الفنادق الجميلة لكون المنطقة ذات ثروات وأسرار خفية تدعو محبي المغامرات إلى اكتشافها وتقع بعضها على مسارات الركوب المخططة.
"لدينا 14 مسارا منظما حاليا تمر بطواحين وجسور يعود تاريخها إلى العهد الروماني فضلا عن المعالم الطبيعية الفريدة من نوعها. وعندنا مرشد خاص يرافق الركاب ويطلعهم على المعالم المحلية."
وإلى جانب البلغار واليونانيين الذين يتجولون في المنطقة على ظهر الخيول يزور القرية رومان وصرب وحتى أمريكان يستمتعون بالطبيعة الجميلة التي احتفظت ببريتها وبحسن ضيافة السكان.
"إن الطبيعة التي تتميز بها المنطقة فريدة من نوعها والهواء غاية في النقاوة إضافة إلى البلدات المهجورة التي تمكن السائح من الاطلاع على حياة الناس قبل مئتي عام ومناظر خلابة ناهيك عن الطعام التقليدي الطيب الذي لا يستخدم في تحضيره إلا المنتجات الطبيعية."
طبيعة مدهشة، وهندسة معمارية رائعة ومأكولات شهية ، هذا ما يسلط الضوء في مقال نشر في على موقع "هافينغتون بوست" بعنوان "18 سبب لزيارة بلغاريا في أقرب وقت ممكن." المقال يركز على الأمريكيين الذين لم يزوروا منطقة البلقان، ويصف كاتب المقال سوزي سترنتر بلغاريا..
لقد بدأ تاريخ مدينة ستارا زاغورا البلغارية بمنازل تعود إلى العصر الحجري الحديث، إذ كانت المدينة وقتها واقعة على مفترق الطرق بين نهر الدانوب والبحر الأبيض المتوسط وبين بلوفديف الحالية والبحر الأسود. وفي عام 46 الميلادي أسس الرومان مدينة مرتبة..
نادرا ما نتحدث عما يحدث في الجبل والأكواخ والناس العائشين هناك. وربما لأنهم بعيدا عن ضجة المدينة، فكثيرا ما ننسى وجودهم. غير أن ألفت كوخ "أمباريتسا" في جبل البلقان انتباه الكثير من الناس، فقام مصورون ومتطوعون ومحبون للطبيعة والجبل بتضافر جهودهم في حملة..