خطة واسعة النطاق هذا هو الوصف الممكن لمعرض "صورة وشبه" والذي افتتح في 13 آب الجاري في القاعة الوطنية للفنون حيث يجمع نحو 80 بورتريه ذاتيا لرسامين بلغار وصاحب الفكرة هو نيكولاي نيديلتشيف الذي يرعى الفنون التشكيلية ويجمع أعمالا فنية ثمينة. وبمناسبة هذه المبادرة أجرت إذاعة بلغاريا حديثا معه قال فيه:

"حينما كنت أزور أحد أصدقائي الأقارب ألا وهو الرسام المعروف كوليو كارامفيلوف تلبية لدعوة منه للاطلاع على أعماله الأخيرة كنت أغادر المكان متأبطا لوحة أو لوحتين وحتى أكثر أحيانا. فتشكلت لدي مجموعة من 15 أو 16 عملا له وهذه هي أول مجموعة لي أوقدت فضول جامع الأعمال الفنية في فأخذت أجمع شتى أنواع اللوحات إلى أن قلت في نفسي بأنه علي التركيز على بعض الألوان الفنية دون الأخرى فاهتديت بالتدريج إلى البورتريه الذاتي."

والمثير للاهتمام في الأمر هو الطريقة غير الاعتيادية التي التجأ إليها السيد نيديلتشيف الذي لم يبحث عن أعمال معينة وإنما اتصل برسامين يعجبونه  فاتفق مع كل واحد منهم على أن يرسم بورتريه ذاتيا لنفسه دفع له عربونا وبعد إتمام العمل الفني يدفع الباقي ويأخذه. وفي هذا الصدد قال راعي الفن: "الواقع أنني لم أر ما سأقتنيه غير أن اسم الفنان هو الضمان الأكبر لجودة العمل". وأوصى السيدَ ببعض الفنانين الرسام الأكاديمي سفيتلين روسيف والسيدة ناديا تيموفا، أمينة القاعة الوطنية للفنون التشكيلية التي قالت لإذاعة بلغاريا:

"يفضل أغلبية جامعي اللوحات المعاصرين أعمال الرسامين القدماء مما أعتبره أمرا خطيرا بعض الشيء لكون أولئك الفنانين غير معروفين في الخارج. أما السيد نيديلتشيف فمن الاستثناءات إذ يشتري أعمالا فنية لرسامين معاصرين معروفين على الصعيد العالمي. وحالفني الحظ عندما اختارني مستشارة له."

من عادة الكثير ممن يقدم على رسم نفسه إضافة الفرشاة أو العلامات التي تؤكد على الانتماء الفني لصاحب العمل. ولا تضم مجموعة السيد نيديلتشيف إلا لوحتين من هذا النوع إحداهما لوحة رائد الفن التشكيلي في بلغاريا ألا وهو ليوبين زيداروف والأخرى للرسام رومين جيكوف من مدينة بلوفديف.

"لما دعاني السيد نيديلتشيف للانضمام إلى مشروعه كانت لديه قائمة تتضمن أسماء قرابة 40 رساما بلغاريا ثبت مكانتهم. فاقترحت عليه إضافة بعض أسماء الفنانين الشباب كوني مهتمة بأحدث أشكال الفن وفي رأيي قدم هؤلاء أعمالا أطرف من لوحات القدامى."