سُميت قمة تقع في جبل رودوبا على بطلة من حكاية شعبية، تحمل اسم سنيجانكا بسبب غطائها الثلجي اللامع، والذي يغطيها طوال أكبر جزء السنة، حيث يدوم فصل الشتاء هناك ابتداء من شهر نوفمبر، تشرين الثاني حتى شهر مايو، أيار. تقع القمة على بعد 15 كيلومترا عن مدينة سموليان ويبلغ ارتفاعها عن سطح البحر 1926 مترا، مما يجعلها من أعلى القمم الواقعة في منطقة المنتجع الشتائي "بامبوروفو"، جنوب بلغاريا. إن قمة سنيجانكا رمز السياحة في ذلك الجزء لجبل رودوبا وتم تخليدها على البطاقات التذكارية والتي يشتريها السياح. بل إنها معروفة ويستطيع شخص تمييزها بسهولة عن غيرها من القمم بسبب البرج التلفزيوني الذي بُني هناك قبل 40 عاما وكأن هذا البرج يلمس السماء بارتفاعه البالغ 2028 مترا عن سطح البحر. هناك يستطيع السائح شرب قهوة وهذا شيء غير قابل للنسيان لأن شرفة البرج ارتفاعها 2019 مترا وفق سطح البحر وتنكشف هناك المناظر الطبيعية الخلابة. وهناك انتشر الحكي أن المرء يستطيع في ساعات الصباح المبكر رؤية انعكاس أشعة الشمس على المياه الهادئة لبحر إيجة.

ويمكن الاطلاع على كل أربعة أقسام جبل رودوبا من البرج الواقع على قمة سنيجانكا، وهي ملتقى طرق، إذ أن جل المسارات السياحية والدروب الجبلية تنطلق من هذه النقطة، مؤدية إلى قمة بيريليك وأجواخ بريسبا وتشيرناتيتسا، على هذا يشدد تودور رايتشيف، أمين الجمعية السياحية في مدينة سموليان.

"إن البرج عبارة عن موقع حديث وتعمل على مدار السنة، وهناك تم تركيب أجهزة بث تابعة للإذاعة الوطنية والتلفزيون الوطني، وبُني هناك قبل فترة لا بأس بها مطعم حلويات له شرفة، من حيث يمكن رؤية الجبل وكأنه موجود في كفك. كل الاجهزة هناك شغالة ويتم صيانتها بالنتظام لأنه بعد قمة سنيجانكا أكثر المواقع السياحية زيارة بالمقربة هو وادي الشلالات. وانتشرت خلال السنوات الأخيرة المسارات المخصصة للدراجات الهوائية وهذا العام هناك في سفح قمة سنيجانكا يمر مسار المسابقة للكأس العالمية للعدو الجبلي للأطفال تحت 14 من العمر."

أما صعود قمة سنيجانكا فإنه يصبح أكثر إثارة للمتعة والاهتمام إن يكن مع السياح مرشد جبلي محلي لكون المرشدين الجبليين المحليين مطلعين على أسرار جبل رودوبا. هناك الأناس طيبون ودودون يرحبون بكل زائر وسائح مبتسمون وذوو حسن النية والظن، أضاف أيضا تودور رايتشيف. واشتهرت المنطقة بأنها المنطقة البلغارية حيث تكون الأيام المشمسة أكثر عددا وتكون معظم الليالي فيها بدون غيوم ولذا بُني بمقربة على قمة روجين أكبر مرصد فلكي في جنوب شرق أوروبا. ولكون المكان بعيدا عن المدن الصناعية الكبيرة فإن الهواء نقي ويشعر الإنسان بأنه حيي حقيقيا وسط الطبيعة.