"جنوب شرق أوروبا والاندماج الأوروبي: جوانب ثقافية واقتصاديو اجتماعية وسياسية"، هذا هو شعار الدورة الـ11 للمؤتمر الدولي لدراسات جنوب شرق أوروبا والتي تجري في صوفيا في الفترة بين 31 آب لغاية 4 أيلول. المزيد من التفاصيل المتعلقة بالحدث، نعرفها من البرفسور ألكسندر كوستوف من معهد دراسات البلقان:

"المنظم الرئيسي للمؤتمر الرابطة الدولية لدراسة جنوب شرق أوروبا. والتي تأسست في 1963 في فترة الحرب الباردة، عندما ظهرت ظروف ملائمة للتعاون العلمي على الرغم من الأحداث الجارية في السياسة العالمية. وانطلق آنذاك عمل العديد من المراكز العلمية في المنطقة. وجرت دورته الأول في صوفيا في 1966 وكانت دورته التالية في العاصمة البلغارية في 1989. عادة ينظمه معهد دراسات البلقان بمركز خاص بعلوم الحضارة التراقية والتابع لأكاديمية العلوم البلغارية."

ويحضر طبعة المؤتمر الـ11 ما يزيد عن 250 أخصائيا من مختل مجالات العلم من 26 بلدا، واجتمع فيها النخبة الاكاديمية العالمية في مجال الأبحاث والدراسات الخاصة منطقة جنوب شرق أوروبا."

"تدور الطبعة هذا العام حول موضوع بالغ أهميته، ألا وهو "منطقة البلقان والاندماج الأوروبي"، حيث يتم التركيز ليس فقط على عملية الانضمام الواقعي لبلدان المنطقة إلى الاتحاد الأوروبي وإنما أيضا على مفهوم الاندماج ككل، كما ويتم النظر في مشاركة دول البلقان في الأسرة الأوروبية من كل ناحية – الثقافية والسياسية والاقتصادية وخلال الفترات السابقة لعملية الانضمام عينها. عدد المواضيع 18 موضوعا وهي متعلقة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بشعار الطبعة، حيث يتم التركيز على الأدب واللسانيات والتاريخ ووسائل الإعلام وما إلى ذلك."

وتكثر في الدورة هذا العام المواضيع والحقائق النادرة وغير المعروفة عند غالبية الناس. وبهذا الصدد يتحدث البرفسور الكسندر نوفيك من روسيا، قائلا:

"إن مقالتي تتناول الممارسات الطبية للجالية الالبانية في أوكرانيا، عندهم تاريخ مثير للاهتمام. في اواخر القرن الـ16 وبداية القرن الـ17 غادرة مجموعة كبيرة من الالبانيين وطنهم واستوطنوا بعض الأراضي البلغارية الشرقية (في منطقة فارنا)، وظلوا يعيشون هناك مدى 3 قرون وأثناء الحرب التركية الروسية  في 1877-1878 تم طردهم مع بعض البلغار والأتراك المسيحيين وسمحت لهم الحكومة الروسية باستيطان منطقة مدينة أوديسا، حيث ما زالت جالية ألبانية موجودة هناك وهي تحافظ على تقاليدهم ولغتهم ولو متأثرة بتلك البلغارية."

كبير هو عدد الحالات للتعايش المشترك في أراضي منطقة البلقان وهي بلا شك هامة وخاصة نظرا للأوضاع الصعبة المتعلقة باللاجئين، وهذا موضوع وجد مكانه أيضا وسط مواضيع التقارير.