Text size
Bulgarian National Radio © 2024 All Rights Reserved

السياج مانع للضعفاء فقط

ووفقا لكلماتهم تركت سيارة مسجلة برقم 41176KA داخل الغابة على مساحة بلغاريا المجموعة المتتالية من اللاجئين السوريين العابرين للحدود البلغارية التركية المشتركة بطريقة غير مشروعة. وقبل ذلك أُخذ منهم كافة الوثائق والأموال والهواتف. وهؤلاء الذين يعرفونني على هذه القصة ينامون في الهواء الطلق في أديرنة. أنا أحوال إقناعهم وبدون أية نتيجة، بأن هذا الرقم ليس بلغاريا لأنه لو كان بلغاريا لكانت بدايته بحرف ولا رقم وكذلك أنه لو كانت لديهم جوازات سفر لما كان بالنسبة إليهم عائقة الطلب بالإيواء عند نقطة عبور الحدود بدون أن يدفعوا للمهربين أن يوصلوها إلى الغابة حيث على الأرجح سوف يضيعون طريقهم فيضلون. ومع ذلك ما زالوا مستعدين لجمع مبالغ باهظة وتوظيفها في محاولة متتالية ليجربوا حظهم للوصول إلى ألمانيا.

قبل عدة ساعات من ذلك لاحظت مع زميليّ من قناة فرانس 3 ريجيس نيوسباوم ونويه سالم عمل الشركة الحدودية وعمليات التفتيش المفصلة، بحثا عن أناس اختفوا في الشاحنات الدولية. حيث أعطى لنا نائب مدير نقطة عبور الحدود ليسوفو، السيد ديميتروف العدد الدقيق للذين عابروا الحدود بطريقة غير شرعية وقد تم القبض عليهم وهم 990 مهاجر للعام الماضي و750 مهاجر منذ بداية العام الجاري وهذا عند نقطة عبور صغيرة الحجم نسبيا، حيث يقل طول الطابور المكون من الشاحنات عن كيلومتر. هناك من جانبي نقطة العبور يتم بناء سياج أسلاك شائكة لمنع عملية العبور غير الشرعي للحدود، ومع ذلك لا يعتقد هو ولا الدوريات البلغارية والتركية ولا البناء من يامبول المهنجس كولاكسازوف بأن هذا الحاجز مانع لأناس يهربون من القذائف الساقطة على رؤوسهم، وبهذا اعتقد زميلاي ووفق نويه "السياج  مانع للضعفاء فقط". أما ريجيس فهو يرى نوعا من السخرية التاريخية في موقف أوروبا، التي تخلت في الماضي غير البعيد عن "حيطان العيب" وها هي ذا تبني مثلها جديدة. نقوم بالتقاط عدة صور للأسلاك الشائكة ونرى كاميرا أوروبية للمراقبة والرصد وهي مركبة على البوابة التي على وشط الانهيار. وفي هذه اللحظة على الأرجح يشاهدوننا في كل من صوفيا وإيلخوفو وفي كل مركز رصد تابع لنظام المراقبة الحدودية للاتحاد الأوروبي، هنا موفق ريجيس:

"لماذا يتجه اللاجئون نحو أوروبا؟ إنها قريبة وإلى هذا هي مكان آمن وغني، حيث يستطيع اللاجئ إيجاد إيواء ووظيفة. هل السياج حل للمشكلة؟ لا، ليس بحل لأن الحيطان قابلة للانهيار. لا تقع فرنسا ولا النمسا ولا المانيا في الخط الأول بل إنها تفوض دور الحارس لبلدان مثل بلغاريا وهنغاريا بدون تخصيصها الوسائل الضرورية لمواجهة قضية تدفق الناس والذي يتحول في لحظة من اللحظات إلى  تدفق لا يستطيع أحد إدارته."

ومع أن مادة ريجيس وجدت مكانة لها في النشرة الإخبارية في المساء، إلا أنها حلت محلها صور ومشاهد وقعت في محطات القطار والشرق في المجر وكذلك صورة إيلان الكردي، لأن الأخبار لا تتناول المئات من اللاجئين المعتقلين في خارمانلي. وعلى بعد 50 كمز عن المدينة في مدينة أخرى على شارع طلعات الباشا يجمع والد مع زوجته وولديهما مبلغ باهظ متجاوز عشرات الآلاف من اليورو ليجربوا حظهم. ومن المتأكد أن أمواله سوف تغذي الجريمة المنظمة، حيث يكون التعاون على مستوى أعلى من ذلك الأوروبي المشترك، فإن الأرباح هناك مضمونة بغض النظر عن النتيجة في النهاية، وبلا شك تفوق الأموال المخصصة لمراقبة الحدود وبناء الحواجز الجديدة. لأننا في الحقيقة كلنا نحن ندفع لها مهما كانت النتيجة النهائية.  


Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

فشل المشاورات لوضع الخطوط العريضة لمخرج واضح من الأزمة

كما المشاورات السياسية، التي عقدها رئيس الجمهورية بشكل منفصل مع القوى البرلمانية في اتصال مع استقالة الحكومة، حددت جلسة أمس للمجلس الاستشاري للأمن الوطني أيضا فرضيات فقط، ولكن لا حل ملموس للأزمة السياسية. حتى يتم التوصل إلى قرار بعد تنفيذ الإجراء..

نشر بتاريخ ٣٠‏/١١‏/٢٠١٦ ١٢:٣٠ م

بعد مشاورات الرئيس يبدو تشكيل الحكومة الجديدة في هذا البرلمان وهماً

بعد المشاورات السياسية التي عقدها الرئيس مع القوى البرلمانية قبل الشروع في التزامه الدستوري لولايات جائزة لتشكيل الحكومة في إطار هذا البرلمان، والتوقعات لتشكيل حكومة جديدة في تكوين البرلمان الحالي وهمية. فقد وقف ضد الإعلان عن تشكيل هذه الحكومة ليس فقط..

نشر بتاريخ ٢٥‏/١١‏/٢٠١٦ ١٢:٣٦ م

اتفاقية حسن الجوار مع مقدونيا تبقى في مجال التمني

ذكّرت زيارة عمل الرئيس المقدوني غورغي إيفانوف في بلغاريا في هذه الأيام بالعلاقات الوثيقة بين البلدين ولكن أيضا بالمشاكل بينهما. أكاديمية العلوم البلغارية كرمت الضيف بلقب "دكتوراه فخرية" لمساهماته في العلوم القانونية والتعليم والثقافة والحياة العامة...

نشر بتاريخ ٢٣‏/١١‏/٢٠١٦ ١٢:٢٦ م