انطلاقا من اليوم 14 أيلول لغاية 22 نوفمبر، تشرين الثاني نستطيع رؤية معرض "كريستو وجان-كلود: مواقع والرسومات 1963-2014 في صالة العرض للفنون في العاصمة صوفيا هذا هو أول معرض للرسامين المشهورين عالميا في بلغاريا وهما توأمان حسب النجوم، حيث وُلدان في يوم نفسه 13 يونيو، حزيران 1935. وُلد كريستو في مدينة غابروفو في عائلة صناعيين بلغاريين أما جان-كلود فإنها من مواليد دار البيضاء في أسرة عسكريين فرنسيين وهذا هو أول عرض لهما في بلغاريا. "عندما أتكلم عنهما استعمل كلمة "الحرية"، قالت في مقابلة لراديو بلغاريا العالمة الخبيرة في الثقافة ماريا فاسيليفا، وهي تصف كريسكو كمبدع كلاسيكي في الفن المعاصر.

"هذا هو الشخص الذي وسّع تصوراتنا عن الحرية أقصى المدى الممكن. مكانته في الفن متعلقة بفكرة القرن العشرين وكذلك الـ21 للحرية التامة وتتعلق بحسن الإرادة والإمكانية أن نقوم بفعل الأشياء بسبب مجرد إرادتنا. وكثيرا ما يقول كريسكو وجان-كلود إن أعمالهما تكون لأنهما يريدان أن تكون وليس لأن أحد من غيرهما طلب بذلك هما من الناس الذين استطاعوا في الحفاظ على حرياتهما الإبداعية بطريقة مميزة وفريدة، متخليين عن أي نوع من أنواع المنح واجتنابا أية أنواع العلاقات التجارية. وفي أعمالهم المعروضة نرى كيفية حفاظهما على أحلامهما كذلك. وهما يقدران على ذلك لأنهما من الأحرار حقا، فقد نال حريتهما بجهد جهودهما."

في المعرض هناك اعمال صدرت على أيدي الفنانين وكذلك صور فوتوغرافية لبعض أعمالهما تم تصويرها من قبل فولفغانغ فولتس، حيث تكون أولها من 1963 وآخرها من 2014 ومن بين أكثرها شهرة هي تغليف الرايخستاغ وبونت نيوف والشمسيات في اليابان والولايات المتحدة والجزر المحصورة في خليج بيسكيين والأبواب في سنترال بارك في نيو يورك... وهذا فقط جزء صغير من طريقهما الإبداعي، فقد حققا خلاله 22 مشروعا وتلقيا الرفض لـ37 غير أنهما استمرا في العمل من الصباح المبكر حتى المساء...

"أهم شيء هو العملية الإبداعية، قالت ماريا فاسيليفا. إن هذا المعرض ثمين لأنه يعرض هذه العملية غير المنقطعة والمستمرة لظهور أفكارهما وثم تحققها على الورقة البيضاء كما واندرجت في المعرض مشاريع لم تتحقق وحتى لم يحاولا تحقيقها ولكنها تظهر مسير الفكرة الإبداعية للاثنين معا."

المعرض لم يكن متوقعا. لقد تحمل كريسكو جزءا كبيرا من عملية تمويله وكذلك تحقق بدعم بلدية العاصمة وجمعية "أميركا لبلغاريا". وقام بترتيب المعرض الفنان ولو على بعد عنه:

"في الحقيقة، مكان كل عمل من الأعمال المعلقة على الحيطان في صالة العرض قد اختاره كريستو بنفسه، وهو كان يراقب عملية الترتيب ولو عن بعد لأنه من طبيعته ألا يترك ترتيب أعماله من قبل شخص آخر. وكان تصرفه وسلوكه عبارة عن معاملة محترفة ومتواضعة."