يحتفل العالم في اليوم الأول من تشرين الأول بعدة أعياد منها اليوم العالمي للشعر واليوم العالمي للنباتية واليوم العالمي للمسنين وعيد المؤمِّن البلغاري... ولكن معظم الناس يحتفلون في هذا اليوم باليوم العالمي للموسيقى الذي تحييه البشرية منذ عام 1974. يقال عن هذا الفن الخالد إنه يحمل رسالة عامة للبشر وحتى رسالة فضائية. ويقارنه البعض بالهواء والخبز فيما يراه البعض الآخر مجرد طريقة للترفيه والابتعاد عن الحياة اليومية. وأما قلة البشر الذين اتخذوا هذا الفن مهنة لهم يقدمون هذه الهدية التي لا تقدر بثمن للجمهور وملؤهم الفرح والرضى. وذلك حتى في يوم عيدهم المهني حيث ستتعالى اليوم الموسيقى على مختلف ألوانها ومظاهرها من عشرات القاعات الموسيقية والمراكز الثقافية كبيرها وصغيرها. وسنحدثكم في الدقائق التالية عن مناسبتين من تلك المناسبات.

فإن فيلهارمونيا مدينة صوفيا تفتتح الموسم الجديد بحفل موسيقي من سلسلة "الموسيقى الكلاسيكية في السينما" سيعرض فيه قائد الأوركسترا مارتين بانتيلييف مع منشدي فرقة الفيلهارمونيا وعازفي الفرقة السمفونية بعض أبرز أعمال تشايكوفسكي وبورودين وموسورغسكي فضلا عن مقطوعة "رابسوديا" لفيسيلين ستويانوف التي غرقت في النسيان.

وسيستمتع جمهور قاعة "بلغاريا" بحفل البيانو للمؤلف النرويجي إيدفارد جريج والذي تعرضه عازفة البيانو البارعة المنفردة بلامينا مانغوفا.

هذا وقد عنون مسرح "ستيفان ماكيدونسكي" الوطني للموسيقى أول حفلاته في الموسم الجديد "العودة إلى الأوبريت" من إخراج المغني ألكسندر موتافتشييسكي. إليكم ما قاله لإذاعة بلغاريا:

"أصبح من التقليد افتتاح الموسم الجديد للمسرح الموسيقي في الأول من تشرين الأول وقررنا عرض حفل "العودة إلى الأوبريت" هذا العام والذي يضم أبرز وأشهر المقطوعات التي يقدمها المسرح الموسيقي. حيث سنرى على الخشبة زملائي من مارتشو أبوستولوف وإيديلينا كانيفا ودوبرينا إيكونوموفا وبوغوميل سبيروف وكاتيرينا توبالوفا وستانيميرا فاسيليفا وغيرهم إضافة إلى فرقة الباليه والأوركسترا بقيادة المايسترو يولي داميانوف."

إليكم مقطوعة مفضلة سيستمتع بسماعها الجمهور هذا المساء ألا وهي ثنائي بوني وشتاسي من أوبريت "ملكة التشارداش" للملحن المجري المعروف إيمريه كالمان بتقديم سفيتلانا زاخارييفا وألكسندر موتافتشييسكي.