من ميزات موقع بلغاريا الجغرافي جمال الخريف الذي تُذكرنا مختلف ألوانه الدافئة بأنه حان وقت تجهيز أنفسنا للشتاء. سنحدثكم عن معتقدات أسلافنا الخاصة بهذا الفصل في ستوديو الفلكلور من إعداد ألبينا بيزوفسكا. وتعتبر أغلبية الأغاني التي سنسمعكم إياها من بين أقدم تسجيلات الإذاعة الوطنية البلغارية.
"يحل الخريف فيُزرع القمح الأصفر وتُصب الخمور المعتقة ويرسل الشباب في طلب الشابات فتكون الخطوبة... أرسل ديكو في طلب إيفانا ولكنهم لا يعطونه إياها" – هذا ما تحدثنا عنه الأغنية التي سمعناها للتو من تقديم المطربة الشعبية الكبيرة دوبرا سافوفا من منطقة دوبروجا. فقد كان الخريف موسم جمع ثمار الأرض وإنهاء العمل الزراعي فضلا عن موسم إيجاد الشريك الزوجي حيث كان الشباب يجتمعون في المجالس في الهواء الطلق يراقبهم المسنون. وبما أن فواكه القرانيا تنضج شهري أيلول وتشرين الأول فقد كان يقال في الماضي "إذا أثمرت القرانيا بدأت الجلسات". حيث تنوعت أسماء هذه الجلسات وفقا للأعمال التي ترافقها فإذا دعا أرباب البيت الناس إلى الجلسة استعانة على تقشير الذرة أطلق على الجلسة اسم جلسة التقشير أو المساعدة وإلى آخره حسب تخصيص الجلسة.
وصف شاعر النهضة البلغارية ليوبين كارافيلوف الذي يعتبر عالما موسوعيا ويتميز بحبه الجم للوطن الصورة النمطية لعادة الجلسات كما رآها في قرية بلغارية حوالي عام 1878 حيث يقول: "لقد فقدت هذه العادة الشعبية القديمة طابعها التقليدي في المدن والقرى الكبيرة ولم يحتفظ به إلا القرى الصغيرة ولا سيما بين من يطلق عليهم اسم "شوبي" في المناطق المجاورة لصوفيا. حيث بمجرد حلول الخريف فقطف الكروم يأخذ البلغار يجتمعون في الجلسات التي تنضم إليها فتيات وشابات ومعهن ما يخطنه أو يغزلنه أو يحكنه فتولم لهن ربة البيت عشاء ثم يجلسن سوية وكل واحدة منهن تسعى إلى سبق من تجالسها في العمل وكل ذلك على وقع أغان شعبية يؤدينها وقصص طريفة يروينها. وعندما يقبل الفجر تفحص كبار النساء ما صنعته الفتيات فيمدحن أفضلهن".
وكانت العادة السائدة أن اجتماع الفتيات والبدء في العمل يسبقان وصول الفتيان العزب الذين عادة ما كانوا يتجولون في مجموعات ويزورون أحيانا عدة جلسات خلال الليلة وكانوا يغنون بأصوات عالية على وقع العزف على مزمار القربة إعلانا عن وصولهم. وكان من الممكن اختيار المكان الذي يتجهون إليه إذا سبق لهم الوقع في حب فتاة معينة. وكان الاعتقاد التقليدي السائد بأن الرجل هو الذي يجب أن يظهر نيته تجاه فتاة معينة ويعتبر العكس أمرا مذموما. إلا أنها كانت تنم عن مشاعرها عن طريق توجيه نظرات ذات معنى وحركات الغنج. وكان من حق الفتى مجالسة من تعجبه أو سلب باقة الزهور من رأسها مما يعد دليلا واضحا على نيته الجدية تجاهها فعرفت والدتها بذلك وهي ترى ابنتها مجردة من الباقة الإلزامية المزينة للشعر.
وحدث أن رفض والدا الفتاة عرض الزواج هذا مما يجعل الشاب يسرق الحبيبة من الجلسة بمساعدة بعض أقرانه ثم تختفي هي بدورها ريثما يرجع أصحابه ومعهم القسيس. والطريقة الأخرى لزواج الفتاة غصبا عن والديها هو إعرابها عن قبول عرض الزواج فمرافقتها للفتى إلى بيته بعد انتهاء الجلسة. وكان من المحبذ في كلتا الحالتين موافقة والدي الفتى على قبول كنتهما الجديدة بهذه الطريقة.
وتنوعت الأغاني والقصص التي تعالت من تلك الجلسات ومنها الأغنية التالية.
يوم اندرو الفولكلوري ، كما يسمى ايضا أندرييفدين، أندريا، درويفدين هو جزء من الأعياد المرتبطة بضمان الخصوبة في السنة القادمة وحمايتها. ومن أكثر الطقوس شعبية هو عند سلق الذرة ومختلف البقول الأخرى ترمى في العالي وطلب الأمنية في نفس الوقت. يحتفل به دائما..
حتى المستمع الذي يجهل الفولكلور سيكون مفتون بصوتدانيسلاف كيخايوف.منذ فترة قريبة أثار ضجة كبيرة في التواصل الاجتماعي مع الفيديو العفوي الذي تم تصويره تحت مستديرة مبنى كابيتوليا في ولاية يوتا، الولايات المتحدة الأمريكية . أغنيته الرودوبية "Rufinka"جمعت..
يحتفل الأستاذ الدكتور ستيفان تشيبكونوف هذا العام بمرور 55 عاما على حياته الإبداعية. والخلاصة - 43 سنة المدير الفني لفرقة "سترانجا" - مدينة بورغاس، حيث ابدع الألحان الكورالية والأغاني المنفردة، والرقصات، سويت، وغيرها من الابداعات الموسيقية الأخرى. مع..