انضمت بلغاريا هذا العام من جديد إلى الليلة الأوروبية للعلماء. وأُجريت الليلة في كل من صوفيا وبلوفديف وفارنا وبورغاس وروسيه وستارا زاغورا كذلك في 300 مدينة أوروبية اخرى. وكان المنظم الأساسي للحدث فلي بلغاريا المجلس البريطاني. أما الهدف الاساسي – عرض مختلف مجالات العلم والإمكانيات لمساعدة الذين يريدون أن يتفرغوا للعلم. وشارك في الحدث هذا العام أكاديمية العلوم البلغارية والعديد من الجامعات في العاصمة والبلاد.
واستضاف الغاليري الوطني "المربع 500" بعض المحاضرات والعروض ، وقام بأحد هذه العروض والذي أثار اهتمام الزوار، نائب عمدة صوفيا للثقافة الدكتور تودور تشوبانوف، الذي هو أيضا عالم آثار. وكان عرضه مكرسا لبعض المعالم الأثرية السرية للعاصمة.
"تقع أمام كنيسة "القديسة صوفيا" أهم مقبرة عُثر عليها علماء الآثار في مدينتنا. وتتميز بميزة لا تتصف بها أية مقبرة ثانية. هي مقبرة خونوري الذي كان عبدا لله أي أسقفا. وبعد وفاته وتكريما له بنى أهل المدينة هذه المقبرة التي هي ذات أهمية تاريخية كبيرة لأن المنقوشات فيها مزج نادر بين اللاتينية واليونانية وهذا دليل واضح على مزج اللغتين في القرنين الـ5 والـ6 في اراضي المدينة."
ويخص تقديم تودور تشوبانوف أيضا المعالم الأثرية التي ما زالت الحفريات فيها جارية. ومن المتوقع انتهاء هذه العمليات العام القادم في منطقة الباب الغربي لسيرديكا القديمة، حيث تم اكتشاف بقايا معبد مسيحي كبير يُعتقد بأنه استضاف المجمع المسكوني في سيرديكا بتاريخ 343 بعد الميلاد.
أحدث موقع حيث انطلقت الحفريات فيه هذا الخريف هو ميدان سيرديكا عند ساحة "القديسة نيديليا" الحالية. وفي المنطقة عُثر أيضا على كنز مكون أساسا من مسكوكات تذكارية.
كانت صوفيا خلال تاريخها مركزا إداريا وروحيا في المنطقة ولذا لا تفاجئنا الاكتشافات من فترة الحضارة الثراقية وكذلك تلك من الفترة الرومانية. للأسف القرارات والمشاريع من فترة الشيوعية والمباني المبنية آنذاك من بينها مجلس الوزراء ومقر الرئيس والمحل المركزي وفندق "بلقان" تعيق للكشف الكامل والبحث للتراث الأثري للمدينة.مشروع "التراقيون - نشأة وتطور العرقية والهويات الثقافية، والتفاعلات والتراث الحضاري في العصور القديمة" هو أول جهد بحثي شامل في التراث التراقي، بمشاركة 27 وحدة بحثية لأكاديمية العلوم البلغارية. ويشمل علماء من كندا وإيطاليا وألمانيا واليابان وسويسرا...
تحرير بلغاريا من الهيمنة العثمانية التي دامت خمسة قرون جاء في 3 مارس 1878 بعد الحرب الروسية التركية، ولكن الاعتراف باستقلالها كانت عملية طويلة عملت عليها جميع الحكومات البلغارية ما بعد التحرير. أعلن الملك فرديناند الأول استقلال بلغاريا بالكاد في 22..
في واحدة من أغنى المناطق في التاريخ والآثار – قرية ستاروسيل Starosel، منطقة هيسار، وخلال هذا الموسم الأثري يستمر ظهور دلائل مثيرة للاهتمام حول ماضي الأراضي البلغارية. وهي قرب المعبد الشهير تحت الأرض تلة "جتينوفا" Chetinyovaوعلى التلة "خوريزونت" التي..