اسدل الستار، وغادر الجهات الفاعلة بشعور أداء الواجب، وبقي الجمهور مرتبكا. وهكذا، في نهاية نهاية هذا الأسبوع في نيويورك انتهت الدورة الـ70 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي علقت عليها آمال كثيرة. وكان من المتوقع أن تتخذ النخبة العالمية قرارات ملموسة بشأن القضايا الأكثر إلحاحا على كوكب الأرض، بما في ذلك الصراع في سوريا، وموجة الهجرة غير المسبوقة إلى البلدان الغنية في القارة، وكذلك التهديد المتزايد الناجم عن "الدولة الإسلامية". ولكن واأسفاه. "أمم متحدة قوية. نحو عالم أفضل " كان شعار الدورة. كلا الرسالتين في الشعار ظلت تمنيات طيبة فقط.
كان يمثل بلغاريا في الدورة الرئيس روسن بليفنلييف .في كلمته في المناقشة العامة للدورة الـ70 للجمعية العامة للأمم المتحدة قال الرئيس إن إجراءات متضافرة من جانب المجتمع الدولي ضد التطرف لديها الدرو الحاسم، والأمم المتحدة هي أفضل منصة لإدارة وتنسيق الجهود الدولية. بليفنلييف لم يذكر على وجه التحديد "الدولة الإسلامية"، لكنه قال انه في حين لا يزال الصراع في سوريا، فإن أزمة اللاجئين لن تنتهي. كما حث المجتمع الدولي لايجاد وسيلة للتمييز بين الاشخاص الذين نزحوا من الحرب من أولئك الذين يسعون ببساطة الى ظروف معيشة اقتصادية أفضل. وأضاف الرئيس البلغاري أن أزمة الهجرة مدعاة للقلق من الناحية الأمنية، قالبليفنلييف.إلى جانب الفرص لتسلل المتطرفين على التراب الأوروبي، فإنها تضع بكل قوة مسألة الاتجار بالبشر، الأمر الذي يتطلب اهتماما فوريا والعمل المنسق.
في الواقع، فإن التهديد من توسع "الدولة الإسلامية"، الأزمة في سوريا وموجة المهاجرين إلى أوروبا مترابطة ترابطا وثيقا. وللضغط على "الدولة الإسلامية والتقليل من الهجرة، فمن الواضح تماما أنه يجب علينا إيجاد حل للنزاع في سوريا. ولكن هذا يحتاج إلى التفاهم بين الولايات المتحدة وروسيا. لقد أظهر اللقاء بين أوباما وبوتين في إطار الدورة الـ70 للجمعية العامة للأمم المتحدة أن القوتين العظميين مختلفة تماما، حتى المواقف متعارضة. وفقا للعديد من المراقبين، إذا لم يجدوا حلا وسطا، فان جميع الخطابات والتقارير والنداءات والعرائض، والقرارات، الخ ستبقى تمارين لفظية فقط من على منبر الأمم المتحدة.
كما المشاورات السياسية، التي عقدها رئيس الجمهورية بشكل منفصل مع القوى البرلمانية في اتصال مع استقالة الحكومة، حددت جلسة أمس للمجلس الاستشاري للأمن الوطني أيضا فرضيات فقط، ولكن لا حل ملموس للأزمة السياسية. حتى يتم التوصل إلى قرار بعد تنفيذ الإجراء..
بعد المشاورات السياسية التي عقدها الرئيس مع القوى البرلمانية قبل الشروع في التزامه الدستوري لولايات جائزة لتشكيل الحكومة في إطار هذا البرلمان، والتوقعات لتشكيل حكومة جديدة في تكوين البرلمان الحالي وهمية. فقد وقف ضد الإعلان عن تشكيل هذه الحكومة ليس فقط..
ذكّرت زيارة عمل الرئيس المقدوني غورغي إيفانوف في بلغاريا في هذه الأيام بالعلاقات الوثيقة بين البلدين ولكن أيضا بالمشاكل بينهما. أكاديمية العلوم البلغارية كرمت الضيف بلقب "دكتوراه فخرية" لمساهماته في العلوم القانونية والتعليم والثقافة والحياة العامة...