كان ريش الطيور جزءا لا يتجزأ من زينة الفتيات في قديم الزمان فقد كان الاعتقاد الشائع يقول إنه يحميهن من العين الحاسدة والسحر والعفاريت. وكان ريش بعض أنواع الطيور يملك قوة كبيرة جدا منها ريش ذكور الطاووس. ولعلنا لن نجد أي أحد لم يعجبه جمال هذا الطائر الذي يفتح ذيله خلال فترة التناسل حيث يشكل نصف دائرة ملونة تتكون من ريشات ظهرية مختلفة الطول. وأبرز ممثل لجنس الطواويس هو الطاووس الهندي الأزرق اللون. ما رمز هذا الطير في الأراضي البلغارية؟ هذا ما تحدثنا عنه الحلقة الجديدة من برنامج استوديو الفولكلور من إعداد ألبينا بيزوفسكا.
يعتبر الطاووس طائرا نادرا جدا حتى في يومنا هذا. وقد وصل إلى الأراضي الأوروبية من آسيا الوسطى والشرقية. ويعيش في أماكن مختلفة بالهند منها الغابات والحقول ذاتا الأعشاب المرتفعة وبالقرب من المناطق السكنية. ويعد الطاووس من رموز الإله كريشنا الذي يزين ريشه رأسه. وما زال الهنود يحترمون هذا الطائر ويمنعون صيده. وأما الثقافة الشعبية البلغارية فقد أفردت للطاووس مكانا خاصا للاعتقاد بأن ريشه يحمي من الشر ويأتي بالخير. وكان هذا الريش يضاف إلى أزياء العروس بخلاف ريش الطيور الأخرى التي تلبسها الفتيات العازبات.
"إذا رأيت طاووسا في منامك ففأل خير وإذا أمسكت به فستتزوج قريبا وإذا رأيت فتاة لابسة ريشة طاووس فسيأتي خاطب لها." – هذا ما ورد في تفسير الأحلام الشعبي البلغاري.
كتب باحث التقاليد البلغارية ديميتار مارينوف أن الطاووس لا يربى في البيوت حاليا ومع ذلك فهناك دلائل على أنه كان منتشرا جدا لكونه يذكر بكثرة في الأغاني الشعبية.
وبما أن هذا الطير كان نادرا في الأراضي البلغارية فكثيرا ما اشتروا الريش. وورد في أغنية من منطقة غوتسي ديلتشيف ما يلي: "ينبت العشب الصغير ويأكله الطاووس وريشه يتساقط فتلتقطه الفتيات فيضعنها في باقات وهي غالية". كما أن أغاني الزفة تتغنى بجماله ومجده كما أن العريس يشبه بذكر الطاووس والعروس بأنثاه.
في 2 فبراير، شباط تحتفل الكنيسة الأرثوذوكسية بعيد مرور 40 يوما على ميلاد المسيح، والذي له نسخة فولكلورية تعود جذورها إلى الأزمنة الوثنية قبل تنصير البلغار. ويسميه الشعب البلغاري في التقليد الفولكلوري باسم يوم الديك أو تريفونيتس الثاني وإلخ...
في تصور غالبية البلغار، مصطلح "سورفا" مرتبط بأول لرأس السنة، عندما يقوم الاطفال عادة بتزيين عصية من شجرة القرانيا بخيوط ملونة وخشاف وبشار ثم يجولون أقاربهم وأصدقائهم، ويضربونهم بهذه العصية، متمنين بالصحة وطول العمر، ويباركون فيهم، حيث يلفظون..
في 27 يناير، كانون الثاني المقبل سيتم عرض كتاب "اللهجات الفولكلورية الموسيقية لإيلينا ستوين في صوف"، بنشر معهد دراسة الفنون التابع لاكاديمية العلوم البلغارية. وهو محتوي على معلومات ثمينة ولو كان حجمه صغيرا. وتم الإدراج في القرص المضغوط الملحق بالكتاب..