قبل مئة عام في هذا التاريخ انضمت بلغاريا إلى الحرب العالمية الأولى عقب حربين شاركت فيهما البلاد من أجل تحرير الأراضي التي يقطنها البلغار أساسا. كانت الحرب الأولى ألا وهي حرب البلقان فقد انتهت بانتصار بلغاريا فيما منيت الحرب الثانية أي حرب الحلفاء بأزمة وطنية بالنسبة لبلغاريا. أما قرار فيرديناند وحكومة فاسيل رادوسلافوف بخوض البلاد في الحرب العالمية فيعتبر خطأ سياسيا كبيرا اليوم. ولكن ما هي آراء المجتمع البلغاري وقتها على أثر الحربين البلقانيتين وبقاء الأراضي البلغارية تحت سلطة أجنبية؟ تنظر إلى هذه المسألة الأستاذة المساعدة ليزبيت ليوبينوفا من معهد أبحاث التاريخ التابع لأكاديمية العلوم البلغارية على أنها معضلة معقدة جدا. كما أن الوثائق التي عثر عليها مؤخرا في الأرشيف الشخصي لفاسيل رادوسلافوف تدل على أنه سعى إلى منع دخول بلغاريا في الحرب حتى اللحظة الأخيرة فقد تلا حربَ الحلفاء انطلاق مفاوضات حاول فيها رادوسلافوف الحصول على ما يسمى "الحيادية المسلحة". فقد تفاوض مع بلدان في الحلف المستقبلي ومع تركيا حول التعويضات التي يمكن أن تتلقاها بلغاريا في حالة عدم مشاركتها في الحرب وذلك أثناء تحديد الدول التي ستنضم إلى أحد الحلفين المتخاصمين في الحرب العالمية الأولى.
"إنها عبارة عن نسخة دبلوماسية طويلة معقدة جدا تدل على سعي الحكومة البلغارية إلى تجنب المشاركة في الحرب حتى آخر لحظة. كما أن ثمة بعض الوثائق المثيرة للاهتمام التي تدل على تصورات السيد رادوسلافوف بأن الدول العظمى ستتحارب فيما بينها حتى الاستنزاف فإذا ببلغاريا تطرح مسألة مقدونيا على طاولة المفاوضات في نهاية الحرب فبما أنه لن يريد خوض الحرب أحد حينئذ فستحل مشكلة بلغاريا. إلا أن ذلك لم يحدث فقد بدأت الاشتباكات على الحدود البلغارية-اليونانية في وقت مبكر جدا في حين أن تركيا سعت إلى اشتراط تعويض الأراضي مقابل حيادية بلغاريا. فقبيل تشرين الأول عام 1915 تلقت بلغاريا مذكرة تطالب الدولة باختيار أحد الطرفين المشاركين في الحرب."
لماذا اختارت بلغاريا التحالف مع دول المركز؟
"كانت بلغاريا قد قدرت ميزان القوى قبل الانضمام إلى دول المركز عام 1915. واللافت أن كل الدبلوماسيين البلغار تقريبا تنبؤوا بنهاية ألمانيا فقد امتدت الحرب خارج النطاق الأوروبي وذلك في ظل نقص الموارد الكافية ولا سيما بحرا حيث يسيطر إنجلترا والولايات المتحدة فيما بعد. غير أن ألمانيا أحرزت الانتصار برا إلى حين."
وحققت بلغاريا عددا من الانتصارات أثناء الحرب العالمية الأولى في مناطق مقدونيا ودوبروجا وبومورافييه إلا أنها كانت الخاسرة حتما لكونها شاركت لصالح دول المركز. وفي هذا السياق تشير السيدة ليوبينوفا إلى انخفاض مستوى الحس الوطني لدى المقاتلين البلغار فقد كان هذا المستوى عاليا أول الأمر ثم انخفض بالتدريج لأسباب عدة منها قلة الموارد الاقتصادية التي كانت تملكها. كما أن الجيش نفسه لم يكن يملك سلاحا جيدا وما يكفيه من مؤن.
ما هي الطريقة الصحيحة لتقديم مشاركة بلغاريا في الحروب من أجل توحيد أراضيها في الكتب الدراسية؟
"علينا إدراك أن الدول العظمى هي صاحبة القرار وأن بلغاريا لا تقاتل من أجل مستعمرات مثلما تفعل تلك الدول وإنما من أجل ضم جميع البلغار تحت سقف الوطن الموحد وإنها لقضية نبيلة. ولكن التاريخ لا يعرف معنى التحالفات النبيلة ولا الاتفاقيات النبيلة للأسف."
تحتفل الكاتدرائية البطريركية "القديس الكسندر نيفسكي" اليوم بعيد راعيها وتكريم شفيعها، الأمير الكسندر نيفسكي. القديس الذي تحفظ رفاته في المعبد. شُيّد المعبد تكريماً للإمبراطور الروسي ألكسندر الثاني، الذي يدعى أيضاً بـ"القيصر المُحرر"، حيث قام جيشه في..
واحدة من أقدم المدن في أوروبا - بلوفديفتواصل الى كشف أسرارها. وهنا يتعلق الأمر بالكاتدرائية الكبيرة من فيليبوبوليس السابقة، سلف البلدة الحالية. لقد كانت مهمة علماء الآثار خلال الموسم لاستكشاف الجزء الشمالي من المعبد، و بلاطه الرئيسي ايضا. على الأرضية..
حسب التقاليد الكنيسة يصادف يوم الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني عيد لكامل ملكوت السماوات. ففي التقاليد الشعبية ومن محبة الناس يتسمى باسم الملاك ميخائيل الكثير من المؤمنين ويعتبرونه الأقرب الى الرب. وفي هذا اليوم، الثامن من نوفمبر، يجمع كل الملائكة مع..