Text size
Bulgarian National Radio © 2025 All Rights Reserved

أنتونيا خوبانتشيفا في أدغال جنوب أمريكا وإفريقيا

БНР Новини

إنها تعيش في منطقة البراكين النشطة في الهاواي وتعمل في معهد سميثسون لأبحاث المناطق المدارية في وسط قناة بنما وتدرس حياة الخفافيش في دولة مالاوي الإفريقية. لكن أكثر ما زارته من حيث المغامرات المثيرة هو بلغاريا لا غير. هذا ما تقوله الباحثة الناشطة الشابة أنتونيا خوبتشيفا التي تفرغت لدراسة الخفافيش، مضيفة: "لم أعتقد قط بأنني سأزور كل هذا العدد الكبير من الأماكن فأنا منحدرة من أسرة فقيرة جدا لم تسافر إلى أي مكان غير أنه حالفني الحظ فتجولت في أنحاء العالم". وأوضحت العالمة الشابة أن جميع رحلاتها في العالم متعلقة بالعمل. ويذكر أنها لم تختر مهنتها المستقبلية إلا في غضون ربع ساعة استغرقها تقديم عرض قام به علماء شبان يعملون في مجال الخفافيش. فما الذي جذبها في تلك الحيوانات التي يسميها بعض البلغار بالفئران الطائرة؟

"لقد جذبني فيها كونها ثدييات لا نعرف عنها إلا قليلا. وهي ذكية جدا مثل الكلاب حتى إنني أعتبر كلبي الأليف أغبى من معظم الخفافيش."

هل من السهل التواصل مع الخفاش؟ أهو حيوان هادئ ودود؟

"إنه ودود للغاية فلا ألطف وأجمل بالنسبة إلي من الشعور بالخفاش يأكل في يدك ويلوك محدثا صوتا شديدا مما يجعلك تتمنى لو تتذوق ما يأكله الحيوان الصغير. فإن الخفافيش لحيوانات قادرة على الاستمتاع بالعالم والحياة."

إننا نشهد عددا غير قليل من العلماء البلغار الشباب الذين يفضلون العمل في الخارج لكن أنتونيا اختارت الوطن فما السبب؟

"إن البحث العلمي يواجه صعوبات كثيرة في كل أرجاء العالم ولا يلقى المقابل المادي الملائم. وأما المنافسة فهي هائلة إذ لا يتنافس على التمويل سوى أذكى بشر العالم. فعلى العالم العامل في بلغاريا أن يكون صاحب المبادرة ولا سيما في عالمنا اليوم المنفتح الذي يتيح للشباب من جيلي فرصة التنقل الحر والتقدم للمشاركة في كل ما يشاء فمع أن الجواب الراجح هو "لا تناسب هذا العمل" إلا أنه لا مانع للمحاولة. ومما يلهمني ويسعدني هو الشباب الذين يحيطون بي والذين يعلمون ما الذي يريدونه من الحياة."

عندما تشد أنتونيا الرحال لا تسعى إلى الاطلاع على المعلومات المتعلقة بالأماكن التي ستزورها. ألا يخفي ذلك بعض المخاطر؟

"حدث لي أن ذهبت في أول رحلة كبيرة لي دونما أي معرفة عن المكان الذي أتجه إليه مما جعلني أرى أكثر مما رآه الناس الذين بذلوا الجهود في سبيل التعرف على المكان مسبقا. فمع مرور الزمان أدركت أن هذه هي طريقتي للسفر ألا وهي ترك المكان والناس فيه يتحدثون عنه بأنفسهم."

لا تخفي أنتونيا أن أمريكا اللاتينية بقيت المكان المفضل لديها بعد أن اطلعت على الكثير من دول العالم.

"لقد فتنتني مذ أيام الطفولة بقصيدة من قصائد كبلينغ التي استهلها بـ"يا برازيل، هل سأراها قبل سن الشيخوخة؟". وجاء في أواخر الأبيات أنه لا يمكن ذلك إلا إذا زرتها. فإن أمريكا الجنوبية بقيت الشغل الشاغل لذهني منذ نعومة أظافري بأدغالها البرية العذراء وإذا أنا في قمة السعادة الآن لكوني أسافر بعد أسبوع إلى دولة غويانا الواقعة في أدغال امريكا اللاتينية حيث نصور فيلما وثائقيا عن حياة أحد أنواع الخفافيش. فآمل أن نقدم المزيد من المعلومات عن هذه الحيوانات التي كثيرا ما يربطونها بالسحر أو الممارسات السيئة."

لقد رجعت أنتونيا من رحلة استكشافية في إفريقيا قبل عدة أشهر فما الذي حملته في قلبها من تلك الأراضي النائية؟

"حملت إلى جانب عدة ندبات ومتصورات الملاريا القناعة بأن الحياة غير قابلة للتنبؤ والتحكم غير أنه كلما بذلنا ما بوسعنا كلما حصل خير."




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

مخترع القرن الحادي والعشرين: مبدع لا يعرف الكلل

العالم يتطور بسرعة كبيرة، والحياة تتغير، ودورا رئيسيا في هذه العملية يكون الابتكار - أنهم يجسدون تقدم الجنس البشري. وفي هذا الصدد، أعطت بلغاريا عدد غير قليل من العالم. وهذه الأيام كثير من البلغار يعمل على الاكتشافات التي تساهم في تطوير مختلف القطاعات،..

نشر بتاريخ ٢٥‏/١١‏/٢٠١٦ ١٢:٤١ م

المنصة البلغارية تربط الشخص المسافر مع صغار المنتجين المزارعين

إذا كنت تعيش في المدينة، وكنت تعتقد أن الفرصة الوحيدة للمس تجربة جوهر الزراعة والمنتجات الزراعية وأن تلعب لعبة مثل "فارمفيل" „FarmVille” ، فأنت   على خطأ. منصة AgroRegal البلغارية تخلق بازار مزرعة رقمية رقيقة وطنية ، تعطي الفرصة لكل مزارع لاظهار..

نشر بتاريخ ٢٤‏/١١‏/٢٠١٦ ١٢:٢١ م

سيلفي فارتان مرة أخرى في بلغاريا

المغنية والممثلة الفرنسية الشهيرة على مستوى العالم بجذور بلغارية-هنغارية سيلفي فارتان تزور مرة أخرى بلادنا لتقديم كتابها الأخير "أمي". لديها 40 مليون ألبوم مباع، 1300 أغنية، 2000 أغلفة المجلات، وستة أفلام، آلاف العروض الموسيقية في جميع أنحاء العالم،..

نشر بتاريخ ٢٤‏/١١‏/٢٠١٦ ١٢:١٧ م