يجري حاليا أكبر التدريبات والمناورات العسكرية المنضوية تحت حلف شمال الأطلسي في آخر 25 عاما حيث يشارك فيها 36 ألف عسكري و140 طائرة و60 سفينة حربية من أكثر من 30 دولة عضوة في الحلف وشريكا له. وتجري العمليات في أراضي إيطاليا والبرتغال وإسبانيا فضلا عن مياه البحر الأبيض المتوسط وشرق المحيط الأطلسي. والهدف الأساسي للتدريبات هو رفع مستوى قدرات القوات البحرية والجوية والقوات الخاصة أثناء العمل من عدة مواضع والإدارة من عدة غرف عمليات مختلفة. ولما تم التخطيط لهذه المناورات قبل التدخل العسكري الروسي في سوريا فقد تم إدخال بعض التعديلات فيها بمراعاة الظروف العسكرية-السياسية الجديدة التي تشهدها المنطقة. وقام حلف الناتو بإشراك عدد من المنظمات الدولية الكبيرة منها الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي وذلك استعراضا للاهتمام بالعوامل غير العسكرية.
وبلغاريا هي الأخرى تشارك في المناورات ولو كانت مشاركتها متواضعة بعض الشيء فقد أرسلت فصيلة للشرطة العسكرية إلى البرتغال وفصيلة للقوات البرية إلى إسبانيا إضافة إلى 22 عسكريا بلغاريا في تشكيلات أخرى تحت قيادة إسبانية وكندية في حين أن القوات البحرية ستمثلها فرقاطة "درازكي".
ومما يدل على تواضع المشاركة البلغارية هو المقارنة مع عدد العسكريين الذين أشركتهم في المناورات البرتغال فهو ستة آلاف عسكري وبالتالي لا يمكن اعتبار ما أعلنته بلغاريا من نيتها في زيادة القدرات العملية للقوات المسلحة الوطنية عن طريق هذه التدريبات إلا أمرا غير رئيسي حيث يبدو وكأن الهدف الأساسي لذلك هو إبداء التعاضد مع حلف الأطلسي في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.
إلا أن المنطقة لا تشهد مناورات للحلف فحسب وإنما تدريبات عسكرية أخرى منها ما أجري من مناورات بحرية مشتركة لروسيا والصين أيار الماضي وأخرى بين روسيا ومصر حزيران الماضي. فمن شأن مثل هذا التركيز لعوامل عسكرية-سياسية متناقضة في الإقليم إثارة التوتر والتخاصم بالإضافة إلى تعاون محتمل. ففي الأيام الأخيرة دار النقاش بين الولايات المتحدة وروسيا حول الإجراءات المشتركة الممكنة لرفع المستوى الأمني وتفادي الحوادث غير المتعمدة في سماء سوريا. ورغم أننا لم نشهد بعد أي دلائل تقدم في الحوار العسكري-السياسي إلا أن هيئات الأركان وقيادات العمليات من كلا الطرفين في المنطقة ما زالت على تواصل مع بعض.
الحملة للانتخابات الرئاسية في بلغاريا دخلت يومها الثالث. كان ينتظر أن تكون المواجهة الانتخابية على الموضوعات المحلية أن تكون أقل من ذلك على السياسة الخارجية. ولكن بطريقة غير متوقعة ، فإن قضايا السياسة الخارجية، كما كان انتخاب الأمين العام الجديد للأمم..
رائع ليس فقط بالنسبة لبلغاريا ولكن أيضا لأوروبا الحدث الذي جرى يوم الخميس على معبر كابيتان اندرييفو على الحدود البلغارية التركية. حيث افتتحت رسميا الوكالة الأوروبية الجديدة لحرس الحدود وخفر السواحل. أهمية الحدث يتحدث وجود رئيس الوزراء بوريسوف ووزير..
توقعات انتخاب امرأة لمنصب الأمين العام الجديد للأمم المتحدة من أوروبا الشرقية تبين أنه ضربا من الوهم. فقد رشح للمنصب رسميا البرتغالي أنطونيو غوتيريش. يزعم أنروسيافضلت دعمه في اللحظة الأخيرة بدلا من أن تختار من بين المتنافسين من أوروبا الشرقية. في..