Text size
Bulgarian National Radio © 2024 All Rights Reserved

بلغاريا ونزعات الهجرة المعاصرة في منظور لاورا تومبسن

شهدت المحاضرة العامة حول موضوع "نزعات الهجرة المعاصرة" والتي تم تنظيمها من قبل النادي الأطلسي في بلغاريا، اهتماما كبيرا في العاصمة، حيث حضرها ممثلو البعثات الديبلوماسية في صوفيا من كل من تركيا واليونان وإسرائيل وممثلو وكالات الهجرة والأعمال والشركات ووسائل الإعلام. وكانت تلقيها لاورا تومبسن، نائبة المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة.

وقامت في محاضرتها بتقديم بيانات منظمات عالمية مرموقة، يمكن منها الوصول السهل إلى استنتاج بشان النزعات في النطاق العالمي وهو ان القرن الـ21 هو قرن الهجرة. "التنقل البشري اليوم ظاهرة ملحوظة  في كل اتجاهات العالم"، أشاد على هذا لاورا تومبسن، قائلة:

"اليوم نتحدث عن 247 مليون مهاجر دولي و700 مليون مهاجر داخلي، تصور أنه في الصين فقط  هناك 250 مليون مهاجر داخلي وهنا نستنتج أن كل واحد من سبعة اشخاص يهاجر إلى منطقة ما من العالم. وهذه هي بيانات البنك العالمي تهي مشيرة إلى نزع متعمق. هذا هو الواقع حيث نعيش وسوف يستمر للمستقبل. ووفق المنظمة للهجرة لغاية 2050 من المتوقع أن يكون هناك حوالي 405 مليون مهاجر دولي في نطاق عالمي. وفي هذا السياق لا نستطيع أن نتصور الاقتصاد والثقافة والحياة في مجتمعاتنا بدون اعتبار عنصر التنقل البشري. فإن ظاهرة الهجرة حتمية لا مفر منها وفي الحقيقة ليست ظاهرة غير متوقعة ويجب علينا مواجهتها. من هم المهاجرون، هم أناس انطلقوا في هجرة عن مساقط رؤوسهم لأسباب اقتصادية أساسا وهم باحثون عن أفضل ظروف معيشية. وكثير منهم طلبة يحاولون تلقي دراستهم في أماكن أخرى وليس قليلا عدد الذين منهم المنتقلين إلى مكان آخر كي يكونوا مع عائلاتهم وهذا حق لهم. وأخيرا وليس آخر هم اللاجئون طالبو الحماية والإيواء جراء ملاحقة سياسية أو نزاعات في أوطانهم. ولكن مع ذلك أهم سبب للهجرة هو عدم المساواة الاقتصادية بين الأقاليم. وإلى هذا تأتي العولمة المغيّرة لتصور الناس عن الحدود. وهناك أيضا سبب آخر للهجرة ألا وهو الكوارث الطبيعية ونشهد اليوم أن كل قارة متعرضة لمثل هذه الكوارث الطبيعية.  وفقط  للفترة بين  2008 وعام 2013 قام 27 مليون شخص بهجرة مواطنهم  بسبب فقدان بيوتهم وأمانهم جراء كوارث طبيعية وعلى سبيل المثال  في 2010 وجراء الفيضانات الهائلة هاجر 20 مليون شخص إلى باكستان  وجراء الزلزال في نيبال هذا العام تضرر ما يزيد عن 8 مليون شخص من بينهم 127 ألف والذين استقروا في المناطق الداخلية للبلاد.

ووفق بيانات المنظمة العالمية للهجرة هاجر حوالي 60 مليون شخص جراء نزاعات سياسية في أوطانهم. ولأول مرة ونحن نشهد مثل هذه المستويات العالية للهجرة بعد الحرب العالمية الثانية. "واليوم نسبة 9% من سوق العمل للدول الأعضاء للاتحاد الأوروبي تتشكل من المهاجرين"، شدد لاورا تومبسن، مقدة بيانات تخص بلغاريا. ووفق منظمة الهجرة ما يزيد عن 23500 لاجئ ومهاجر وطالب إيواء جاؤوا إلى بلغاريا فقط منذ بداية 2015 حتى اليوم.

"أكبر جزء منهم لا يتخذون بلغاريا كوجهتهم النهائية بل منطقة عبور فقط. وأكبر هو عدد المواطنين السوريين الطالبين للحماية ويليهم الأفغان والعراقيون. ووفق بيانات المعهد البلغاري للإحصاء سينكمش سكان بلغاريا إلى 5.5 مليون نسمة في 2060، منخفضا بمعدل من 27%. وفقط للسنوات الـ25 الأخيرة غادر فوق 1.2 مليون بلغاري وطنهم، مما هو نسبةو 13% من أنشط سكانها، واستقر معظمهم في الولايات المتحدة وإسبانيا وبريطانيا وألمانيا وكندا وبهذا الصدد ستواجه البلاد في فترة قريبة الحاجة إلى جذب مهاجرين والمشاكل المتعلقة باندماجهم وتحويلهم إلى مواطنين بلغاريين متكاملين. 


Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

OpenFest أو كيف نجعل لأنفسنا جهاز كمبيوتر محمول

عقدت في نهاية هذا الاسبوع واحدة من أكبر لقاءات العاملين في مجال البرمجيات المفتوحة المصدر. انها OpenFest  وكانت طبعتها الأولى في عام 2003 في صوفيا ومنذ ذلك الحين يقام المهرجان كل عام. والفكرة هي جمع المشجعين والمبدعين وعشاق الفنون والبرمجيات الحرة في..

نشر بتاريخ ٩‏/١١‏/٢٠١٦ ١٢:١٠ م

مكانة الوطنية ليست في دائرة الضوء

عدد المهاجرين من مواطنينا يتزايد كل عام. للأسف، من بينهم العديد من البلغار الموهوبين الذين لا يجدون فرص العمل في البلاد. هذه العملية تستمر من عهد الشمولية عندما قام الكثير من المثقفين والمهنيين المحترفين اليقظين في اختلافهم مع النظام، القيام بكل ما هو..

نشر بتاريخ ٨‏/١١‏/٢٠١٦ ١١:٣٨ ص

أحداث بلقانية

أردوغان يتهم أوروبا بتشجيع الإرهاب اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أوروبا على أنها تشجع الإرهاب بدعمها لحزب العمال الكردستاني، مضيفا أنه لا يهتم ما إذا كانت أوروبا ستدعوه دكتاتور وما يهمه ما يطلق عليه شعبه. وقد انتقدت تركيا من قبل أوروبا بعد..

نشر بتاريخ ٧‏/١١‏/٢٠١٦ ١٢:١٠ م