Text size
Bulgarian National Radio © 2024 All Rights Reserved

موقف صوفيا من المشاكل المتعلقة بضغط الهجرة يزداد تشددا

أعلن وزير الخارجية البلغاري دانييل ميتوف من جديد أثناء الجلسة الاولى المعقدة في بروكسل من قبل مجلس " وزراء الخارجية للاتحاد الأوروبي" بعد الأعمال الإرهابية في باريس، أن التوحد لبلدان الاتحاد والسياسات المشتركة لحل النزاعات لا بد منه من أجل التنمية الصحيحة للبيئة الخارجية الأمنية. وقام هو الآخر بعد الجلسة بتصريحات أمام صحافيين يمكن اعتبار منها أن موقف صوفيا من المشكلة المتعلقة بالهجرة  يزداد صلبا وعلى سبيل المثال قال الوزير بشكل مباشر بدون مواربة إن بلغاريا تعتني منذ فترة بعدد كبير للمهاجرين مقابل حجم إجمالي الناتج المحلي والسكان وإن جريان الحديث عن حصص لاستقبال مهاجرين اليوم  أمر غير معقول. وبكلماته هذه ولو لم ينطق به رسميا، نوّه إلى أن بلغاريا لا تنوي استقبال المزيد من اللاجئين وهذا في الحقيقة ليس موقفا جديدا لأننا شهدنا قبل ما حدث في باريس من الأعمال الإرهابية، ولا سيما في الأسبوع الماضي في مالطا، عندما اصر رئيس الوزراء البلغاري بوريسوف على أهمية أولوية وقف تدفق الهجرة واغلاق الحدود بل المزيد من الجهود والرعاية للمهاجرين الواصلين ثم بعد ذلك يمكن التفكير في استقبال عدد إضافي.

ووفق وزير الخارجية ميتوف أوروبا الآن يجب عليها أن تأخذ كأولوية أساسية بالنسبة لها بعملية حراسة حدودها الخارجية وإعادة المهاجرين غير المسجلين او الذين منهم بدون اللجوء وبذلك لا يتمتعون بحق في الحماية الدولية، وان إبرام الاتفاقيات للإعادة وتطبيقها والتي تنص على قبول الدول المعينة مرة أخرى المهاجرين الخارجين من أراضيها. ولكن صوفيا ترى أنه لا بد من تقديم مساعدة دولية للدول المستقبلين مهاجرين مرة أخرى وخاصة في حالة تركيا التي استقبلت حوالي مليوني لاجئ لغاية اليوم.

وما زالت صوفيا تعتقد حتى اليوم أن جزءا ملحوظا من الجهود الرامية لمواجهة ضغط الهجرة ينبغي توجيهه نحو إزالة الاسباب، بما فيها تنظيم "الدولة الإسلامية". وبهذا الصدد أعلن وزير الخارجية مؤخرا في بروكسل أن الاعمال لغاية اليوم ضد التنظيم الإرهابي غير فعالة وعلى الأرجح تبقى الضرورة من شن عملية برية ضدها ووفق كلماته يمكن الحصول على حل نهائي دائم للنزاع القائم في سوريا من خلال إنشاء تحالف واسع النطاق يشتمل بلدان المنطقة وبدعم المجتمع الأوروبي ذلك العابر للأطلسي.

واضح ان الاعمال الإرهابية في باريس عجلت العمل على مسألة مؤجلة داخل بلغاريا ألا وهي تلك المتعلقة بالإسلام المتطرف ضمن بعض الطبقات الاجتماعية الضعيفة من المجتمع. لغاية اليوم لا يوجد في بلغاريا معلومات قاطعة عن خلايا نائمة  لتنظيم الدولة الإسلامية بيد أن الخبراء ينبهون منذ فترة أن أتباع الإسلام المتطرف المحليين يقتدون تصرف هذا التنظيم الإرهابي من خلال تصرفاتهم وجرى الحديث لتجريم هذه الظاهرة السلبية قبل الأعمال ضد "شارلي إيبدو" ولو لم نشهد مبادرات تشريعية في هذا الاتجاه. غير أن الحكومة نشرت في موقعها على الإنترنت مشروعا لـ"استراتيجية مواجهة  تطرف الإرهاب (2015-2020)" وهذا بعد يومين من الأعمال الإرهابية في باريس.  ومن بين أهداف الوثيقة وقاية ا التطرف الإجباري لأشخاص منفردين أو مجموعات منفردة في المجتمع البلغاري وكذلك مواجهة ناشري الدعوة المتطرفة الإرهابية ومكافحة العمل الإرهابي وملاحة جزائية فعالة للإرهابيين.

هذا وعلى الأرجح سوف تلقى النوايا للتعديل في السياسة بشأن موجة الهجرة والتي تجتاح ليس فقط البلاد وإنما القارة الأوروبية كاملة، قبولا حسنا وسط المجتمع  وعلى ما يبدو سوف يكون هذا القبول في أوروبا حسنا أيضا. كما وتُلاحظ في الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة دعوات لتغيير الموقف من الهجرة الشاملة. ولعل النوايا للتغيير التي نشهدها في بلغاريا عنصر من عناصر قضية عابرة للحدود الوطنية.




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

الحملة الانتخابية في بلغاريا بدأت في وضع سياسي داخلي متوتر

الحملة للانتخابات الرئاسية في بلغاريا دخلت يومها الثالث. كان ينتظر أن تكون المواجهة الانتخابية على الموضوعات المحلية أن تكون أقل من ذلك على السياسة الخارجية. ولكن بطريقة غير متوقعة ، فإن قضايا السياسة الخارجية، كما كان انتخاب الأمين العام الجديد للأمم..

نشر بتاريخ ٩‏/١٠‏/٢٠١٦ ١٠:٣٠ ص

انطلاق هيكل أوروبي جديد لحرس الحدود في بلغاريا

رائع ليس فقط بالنسبة لبلغاريا ولكن أيضا لأوروبا الحدث الذي جرى يوم الخميس على معبر  كابيتان اندرييفو على الحدود البلغارية التركية. حيث افتتحت رسميا الوكالة الأوروبية الجديدة لحرس الحدود وخفر السواحل. أهمية الحدث يتحدث وجود رئيس الوزراء بوريسوف ووزير..

نشر بتاريخ ٨‏/١٠‏/٢٠١٦ ١٠:٠٠ ص

بعد السباق للأمين العام للأمم المتحدة في بلغاريا بقي الخاسرين فقط

توقعات انتخاب امرأة لمنصب الأمين العام الجديد للأمم المتحدة من أوروبا الشرقية تبين  أنه ضربا من الوهم. فقد رشح للمنصب رسميا البرتغالي أنطونيو غوتيريش. يزعم أنروسيافضلت دعمه في اللحظة الأخيرة بدلا من أن تختار من بين المتنافسين من أوروبا الشرقية. في..

نشر بتاريخ ٧‏/١٠‏/٢٠١٦ ١٢:٣٨ م