إن عازف الطبل البلغاري إيلكو بيتروف مقيم في مدينة ريغنسبورغ فقد هاجر إلى ألمانيا لأسباب اقتصادية مطلع التسعينات من القرن الماضي ولم يمنعه ذلك من التواصل المستمر مع زملائه في الوطن، كما أنه لا يفوت أيا من مناسبات موسيقى الجاز الهامة في بلغاريا، حيث يسافر إليها مع زوجته التي لا تفارقه منذ أربعة عقود من الزمن. وهذا هو عدد السنوات التي مرت على تأسيس منتدى الجاز في مدينة روسيه والذي شارك في طبعته الأولى. ويعتبر إيلكو من قلة العازفين الذين أحرزوا تقدما ونجاحا كبيرين وهم يدرسون بأنفسهم. وذكر الموسيقي بعض أبرز أسماء مسرح الجاز في بلغاريا منهم بيتار بيرتوف المرحوم وإليكم تسجيلا له من منتدى الجاز الثاني المقام عام 1978 في صوفيا.
يحدثنا السيد بيتروف عن سيرته المهنية قائلا:
"بدأت أتلقى دروسا في الكمان وأنا في السابعة من العمر ثم انتقلت إلى الفيولا. التحقت بالثانوية ومدرسة الموسيقى فتخرجت منهما في الآن ذاته. بعد ذلك تم قبولي في معهد محركات الاحتراق الداخلي فبدأت أحضر التدريبات الموسيقية للفرق الموسيقية العاملة في النادي الثقافي التابع للمعهد. ذات مرة لم يستطع عازف طبل فرقة الجاز نصا نوتيا فحاولت عزفها بنفسي وتبين أن قائد الفرقة بوريس روسيف سمع محاولتي الناجحة فدعاني إلى الفرقة فانضممت إليها وتلت ذلك تدريبات موسيقية استغرقت 12 ساعة كل يوم خلال سنة كاملة."
ومن المعروف أن بيتار بيتروف هو مؤسس منتدى الجاز ومحرك جميع فعاليات الجاز في روسيه طيلة عقود وذلك حتى آخر أيام حياته.
"كان بيتار بيتروف قد أسس عدة فرق موسيقية قبل أن نبدأ العمل معه. ثم أسست في روسيه دار الشباب التي أتاح مديرها سيرغيي بارانوف فرصة ممارسة موسيقى الجاز فيها وهو الذي ساعدنا في إقامة أول طبعة لمنتدى الجاز في المدينة قبل أربعين عاما حيث شاركت فيها ثلاث فرق موسيقية. ثم ذاع صيتنا فأصبحنا سباعيا. وشاركنا في كل مهرجانات الجاز في بلغاريا وقتذاك فضلا عن أيام الجاز في العاصمة الإيطالية. وأسست أنا وبيتار رباعيا فيما بعد مع ستايكو ستايكوف وألكسندر فلاديميروف فأحرزنا نجاحا باهرا على أكبر مسارح العالم. كما أننا قمنا بجولة فنية في بلدان الاتحاد السوفييتي سابقا بالاشتراك مع المغنية البلغارية يلدز إبراهيموفا إلى جانب مهرجانات سيرفانتينو في المكسيك ووارسو ودبرتسن وما إلى ذلك. وللأسف تحتم علي الهجرة إلى ألمانيا وممارسة نوع آخر من الموسيقى."
وتكثر القصص الطريفة التي يقصها علينا إيلكو منها قصة مشاركة الفرقة في مدينة مورمانسك الروسية حيث ذهب الموسيقيون بعد الحفل الموسيقي إلى احتفال ما ووجدوا الموسيقى التي سمعوها هناك معروفة نوعا ما فحين نظروا إلى الأسطوانة تبين أنها أول أسطوانة لفرقتهم فكيف وصلت إلى تلك المنطقة البعيدة عن بلغاريا.
الفائز الأول على الجائزة التي منحت للمساهمة في الثقافة البلغارية الموسم الماضي، أصبحت فرقة الحجرة "العازفون المنفردون صوفيا " بقيادة المايسترو بلامنجوروف وجرى حفل الجائزة في كيوستينديل - مسقط رأس مارينغوليمينوففي غاليري الفنون "فلاديمير..
ماذا يعني تنظيم مهرجان الجاز في منطقة ذات تقاليد ثقافية مختلفة جدا، موجهة أساسا إلى الموسيقى الشعبية؟ كيفية وضع برنامج من كبار الموسيقيين بمشاركة دولية؟ وقبل كل شيء - ما يمكن توقعه من مشجعي "خاسكوفو جاز" في عددهالاحتفالي الـ20 ، الذي بدأ في 26 سبتمبر؟..
الروعة تعني حرية الشكل، وجود عناصر من مختلف الفنون، الأصالة والغرابة بمعناها الحقيقي. مهرجان "بيانو الروعة" ست سنوات متتالية يسجل حضوره الأخاذ، بإثراء مفاهيمنا لموسيقى البيانو ومكانتها في العالم من تجارب جميلة وذات مغزى. يشمل برنامج هذا العام نسبيا..