لماذا تريد تسلق قمة إفرست؟ أجاب على هذا السؤال جورج مالوريأحد أشهر متسلقي الجبال، قائلا: "لمجرد كونها موجودة.". وقد اختفى مالوري وأندرو إيرفين أثناء البعثة البريطانية الثالثة لاستكشاف جبل الهمالايا عام 1924 وذلك تحت قمة إفرست فبقيا فيها إلى الأبد. لماذا يحدث ذلك وما الذي يميز متسلقي الجبال المستعدين لمواجهة الطبيعة وقدراتهم البشرية؟ ستجيب على هذا للسؤال الطبعة الخامسة عشرة من مهرجان "بانسكو فيلم فيست" لأفلام الجبال والذي سيستمر حتى 29 تشرين الثاني في منتجع بانسكو الشتوي البلغاري. حيث تم افتتاح المناسبة هذا العام بعرض فيلم عن مسار التزلج النمساوي شترايف والمسمى بـ"جهنم المتزلجين" من تأليف غيرارد سالمينا وتوم داور من النمسا. ويضم البرنامج ما يزيد على 100 فيلم من 25 بلدا واقعا في خمس قارات، حيث انتقى المنظمون أهم ما ظهر في السينما العالمية من أفلام تتناول موضوع الجبال والمغامرات والرحلات والرياضات الخطيرة فيها. وسيشارك في المسابقة 30 فيلما من ذلك العدد الكبير، سيظهر اسم الفائز مساء غد، السبت. وقد أعد الضيوف البلغار والأجانب ما يفوق 15 ورشة عمل وعرضا تقديميا، فضلا عن عشرة معارض تزين أبهية مركز المهرجان حتى آخر أيام المناسبة، التي تقام بالتعاون مع بلدية بانسكو. وقالت عن المهرجان مديرته ناتالي بيتروفا إنه أكبر من أن يكون مجرد منتدى سينمائي، مضيفة:
"تتعلق بعض الأفلام بنمط حياة الشعوب الجبلية وثقافتها ودياناتها فتأتي بمثابة دروس حقيقية معاصرة في علوم الجغرافيا والتاريخ والاجتماع، ناهيك عن كونها أفلاما احترافية عمل على إنجازها بعض أبرز وأشهر المنتجين والمخرجين وكتاب السيناريوهات في هذا اللون السينمائي. في حين أن الأبطال الرئيسية فيها من أشهر المتسلقين والمستكشفين على الصعيد العالمي. وأعتبر ذلك إحدى أهم مزايا الأفلام التي نعرضها في هذا المهرجان ألا وهي كونها تقع على الحد الفاصل بين السينما الوثائقية والسينما الروائية مقدمة أحسن ما يكون في كلا المجالين. وقد أتانا ضيوف من عشر دول للمشاركة في هذه الطبعة منهم راكب الدراجة في الجبال هارالد فيليب من النمسا الذي وصل إلى أعلى قمم العالم بدراجته. يليه السيد إيف بالو من فرنسا، وهو متسلق جبال وكاتب معروف، سيلقي محاضرة أمام ضيوفنا ويقيم معرضا لمقالات له وصور قديمة التقطها في الجبال.
ويزور المناسبة أكبر متسلقي جبال سويسرا ألا وهو جان ترواييه، وقد سبق له أن تسلق عشر قمم يزيد ارتفاعها عن ثمانية آلاف متر وذلك بدون أسطوانة أكسيجين ومنها قمة إفرست التي سجل رقما قياسيا في سرعة تسلقها من الجانب الشمالي. أما زميله الفرنسي باتريك غابارو فهو الرجل الوحيد الذي تسلق في أكثر من ثلاثمئة مسار في جبل الألب. ومن ضيوفنا أول من طار فوق الهمالايا على متن طائرة دون محرك ألا وهو البولندي سيباستيان كافا، إلى جانب ثاني متسلقة إيطالية تسلقت جبل كي 2 عام 2014. وسيشارك من الجانب البلغاري السيد بويان بيتروف، وهو عالم أحياء ومتسلق جبال أنجز أول تسلق بلغاري لكي 2 العام الماضي. ومما يثير الانتباه بعثة مستكشفي الجبال البلغار التي زارت إيران هذا العام فيجدر بنا القول إن بلغاريا شهيرة بمهارات مستكشفيها للجبال. وسيلتقي الجمهور البلغاري بالمتسابق الجبلي كيريل نيكولوف الذي سجل رقما قياسيا هذا العام بعدو مسافة ما بين قمة كوم في جبل البلقان ورأس آمنة المطل على البحر الأسود واحتل المركز الثاني في مسابقة أسرع صعود برج إيفل."
وأبرزت السيدة بيتروفا فعاليات الأطفال والشباب ضمن برنامج المهرجان مما يمكنهم من مقابلة المغامرين أنفسهم، حيث قالت المديرة: "أعتبر روح المغامرة مما يربي في نفس الطفل"، مضيفة:
"بإمكانك إجراء الرحلات وأنت تقرأ أو تطلع على معروضات المتحف، فكل ذلك ثمرة خيالك. وأهم ما في الأمر هو حب الاستطلاع والفضول، وللأسف الشديد تشهد بلغاريا في السنوات الأخيرة ظاهرة عدم معرفة الوطن، رغم وجود الاهتمام الكبير لدى الشباب بالعودة إلى الطبيعة واستكشاف المعالم الطبيعية والتاريخية البلغارية وذلك أمر رائع. إلا أن ما شهدناه من مرحلة انتقالية في بلغاريا طالت أكثر مما استغرقته في البلدان الشيوعية السابقة انعكس سلبا على العلاقة بين الإنسان والطبيعة. ولكن هذه العلاقة ستتعزز تدريجيا فأنا متأكدة من إمكانية ترسيخها في الجيل الجديد وهذا من أهم أهداف هذا المهرجان السينمائي."
فن النحت الذي نربط به حقب العصور القديمة وعصر النهضة في عصرنا، ليست من بين الفنون الأكثر شعبية. فضلا عن الفنانين المعاصرين في هذا النوع أسماؤهم تنسى في كثير من الأحيان وبشكل غير مستحق. ومع ذلك، هذا لا ينطبق على غورغي جيبكونوف -تشابا، الذي يمكن التعرف..
الفيلم الوثائقي "ثلاثة شموع - ندوب من حروب البلقان" من إخراج ديانا زاخاريفا، الذي شارك في كتابته غوسبودين نيديلتشيف فاز بجائزة Best Interpretation في برنامج المنافسة الخاص Independence في المهرجان السينمائي الدولي في يريفان، أرمينيا. ويحكي الفيلم..
بينما كانت الأمة تعاني في العقود الأخيرة من الاضطهاد العثماني، داق مواطننا طعم الحرية ووصل إلى قمم يصعب الوصول إليها حتى الآن أي بلغاري آخر. لقد نجح ديميتار دوبروفيتش للحصول على التعليم الأكاديمي، لتذوق متابعاتحركات التحرر الوطنيةوأن يقف بين الرومانسيين..