Text size
Bulgarian National Radio © 2024 All Rights Reserved

فولك ستوديو مكرس ليوم أندراوس

الرسول أندراوس أول داع في منتصف القرن الأول، لكلمة المسيح في أراضي منطقة البحر الاسود، واصبحت بعض هذه الأراضي فيما بعد جزءا من الدولة البلغارية. تحتفل الكنيسة الأرثوذوكسية بيوم هذا القديس في 30 نوفمبر، حيث ارتبط هذا اليوم في بلغاريا بطقوس شعبية ثابتة سوف نقصها لكم خلال الدقائق الآتية.

القديس الرسول أندراوس أخو القديس بطرس وسُمي أول المدعوين لأنه كان الأول من بين الرسل الذي دعاه المسيح أن يتبعه. وكما نجد في سيرته، "فمنذ شبابه كان يرغب في نيل الحقيقة الإلهية وعندما جاء يوحنا المعمدان من أراضي يهودا، فأصبح أول أتباعه. وذات مرة، كان على ضفة نهر الأردن وإذا بيوحنا المعمدان يشير إلى يسوع المسيح المار على الشعب، قائلا: "هذا هو كبش الفداء!" وبعد أن سمع هذه الكلمات، تبع أندراوس المسيح وقضى يومه معه." وظل الأخوان يعملان على ما كانا عليه وهو صيد السمك . "فيما بعد رآهما المسيح على شاطئ بحيرة طبريا وقال لهما: "هلم ورائي فأجعلكما تصيران صيادي الناس". منذ ذاك الوقت وهما تسيران وراء المسيح وشهدا ما صنعه من العجائب وشهدا وفاته وقيامته." ونظرا لأن القديس أندراوس كان في حياته الدنيوية صائد سمك، فإن الناس في منطقة جنوب البحر الأسود يكرمونه كما يكرمون القديس نيكولاس ويُعتقد بأنه راعي العواصف البحرية والرياح الشديدة، أما في جنوب غرب بلغاريا انتشر الاعتقاد أن القديس أندراوس أب القديس نيكولاس.

وسمى الشعب البلغاري العيد المرتبطة بإحياء ذكرى القديس أندراوس بيوم أندراوس وإيدري أو يوم الدبب، وبغض النظر أنه تاريخ من التقويم الكنسي غير أنه حافظ على طقوس ومعتقدات وثنية قديمة ووفق الأسطورة المنتشرة ذات يوم جهز القديس ثوره بالمحرث وقام بحرث حقله، ولكن خرجت من الغابة دبة مفترسة وأكلت ثوره، الذي أغضب القديس فغضب وخاض في معركة مع الحيوان المفترس وأخيرا أحله محل ثوره وأكمل عمله.

جزء لا يتجزأ من الطقوس المنتشر القيام بها اثناء العيد  المسوقات  ويُعتقد أيضا أن اليوم يبدأ في ازدياد بمقدار حبة الدخن ومن هنا يأتي اسم إيدري، وحسب الاساطير تخرج من الغابة في هذا اليوم الدبة بحثا عن شيئا أن تأكله وإن لم تجد طبقا تم تحضيره خاصة لها، اختطف طفلا ولذا ما زال اليوم الشعب يقوم بسلق حبات ذرة أو شعير أو حنطة أو فول ويجب أن تحضر هذه المأكولات مائدة العيد كذلك وفي بعض المناطق انتشر الطقس التالي – قذفوا باتجاه المدخنة الحبات المسلوقة وقيل: "إليك يا دبة ذرة مسلوقة فلا تأكلَ الذرة النية فلا تأكل البضائع ولا البشر!" ، مما وفق التصور الشعبي حمى الناس والمحاصيل من السبع المهلك بل يوفر الخصوبة. كما وتم توزيع المسلوقات إلى الجيران والأقارب بتمن: "قدر ما يزداد الحبوب حجما قدر ما ازداد كل شيء حجما كل ما في الحقول والمزارع!".




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

أستوديو الفلكلور – من عيد بربارة إلى عيد نيقولاوس

إن الأعياد الشعبية بربارة وسابا وعيد نيقولاوس متعلقة بنفس التواريخ التي تحتفل فيها الكنيسة الأرثوذكسية بذكرى القديسة بربارة (4 كانون الأول) والقديس سابا (5 كانون الأول) والقديس نيقولاوس (6 كانون الأول). وسنتحدث في هذه الحلقة من أستوديو الفلكلور عن..

نشر بتاريخ ٤‏/١٢‏/٢٠١٥ ٢:٢٤ م

الصوم – منظور مختلف نحو الأيام اليومية وأيام العيد

كما هو معروف إن الصوف المسيحي أيام معدودة، حيث يدوم الصوم قبل عيد الفصح سبعة أسابيع ويتم تحديده وفق وقوع قيامة المسيح، أما صوما بيتروفدين وذلك بمناسبة أم الرب فيشملان أسبوعين ويصوم المؤمنون كل أربعاء والجمعة. ويبدأ صوم عيد ميلاد المسيح في 15 نوفمبر،..

نشر بتاريخ ٢٩‏/١١‏/٢٠١٥ ١٠:٣٠ ص

الخواتم والأساور ومشابك الحزام والقروش

لقد كانت الحلي النسائية الذهبية أو الفضية أو البرونزية جزءا لا يتجزأ من الثياب التي كانت ترتديها المرأة البلغارية في الماضي بمناسبة الأعياد والاحتفالات. وهي لا تختلف عن غيرها من أشياء التقليد البلغاري لكونها تدل على معان ورموز متعددة الطبقات إذ..

نشر بتاريخ ٢١‏/١١‏/٢٠١٥ ٩:٠٠ ص